تساعد المعرفة الدّقيقة لأيام التبويض -وهي الأيام التي ينتج فيها المبيض البويضات وتكون جاهزةً للتخصيب- في زيادة فرصة حدوث الحمل،[١] لذلك يجدر بالمرأة أن تكون على درايةٍ بتفاصيل دورتها الشهرية لمحاولة تحديد الأيام التي تكون فيها أكثر خصوبة،[٢] كما يمكن أن تزيد المرأة من فرصة نجاح حدوث الحمل من خلال أساليب عديدة، تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي عليها.
كيف أزيد فرص الحمل في أيام التبويض
فيما يأتي بعض النصائح والإرشادات التي ننصحكِ باتّباعها لزيادة فرصة نجاح الحمل في أيام التبويض:
راقبي دورتك الشهرية
وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية (بالإنجليزية: American Pregnancy Association)، فإن البويضة تكون جاهزة للتخصيب لمدة 12-24 ساعة بعد حدوث التبويض وخروجها من المبيض، بينما تعيش الحيوانات المنوية في جسم المرأة لمدة قد تصل إلى خمسة أيام، وبالتالي فإن تحديد أيام الإباضة التي تكون فيها جاهزة للتخصيب من الحيوانات المنوية يزيد من فرص حدوث الحمل،[٣][٤] وفي الحقيقة تبلغ الأيام التي تزداد فيها خصوبة المرأة وترتفع فرص نجاح الحمل عادةً ستة أيامٍ تقريبًا، خمسة قبل يوم التبويض، ويوم التبويض نفسه، لذلك عليكِ الحرص على ممارسة العلاقة الزوجية خلال هذه الأيام.[٢]
مارسي العلاقة الزوجية
يساعد ممارسة العلاقة الزوجية كل 2-3 أيام، خلال أيام ارتفاع خصوبتك على زيادة فرص حدوث الحمل، واحرصي على عدم استخدام أيّ نوعٍ من وسائل منع الحمل خلال هذه الفترة.[١]
تجنبي الوقوف مباشرةً بعد ممارسة العلاقة الزوجية
تنتشر الشائعات والقصص حول أفضل الوضعيات لحدوث الحمل، فهي مجرد خرافات، ولا دليل علمي يُثبِت صحتها، إلا أنه ينصح بالتمدد والاستلقاء مباشرةً بعد ممارسة العلاقة الزوجية لما يُقارب 10 - 15 دقيقة، فمن الممكن لهذا الأمر أن يزيد من نسبة نجاح دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.[٣]
حافظي على وزنكِ الصّحي
سواء أكنتِ نحيفةً أو تعانين من زيادةٍ في الوزن، يؤثر وزنك في قدرتكِ على الحمل، ويُخفّض فرص حملك، فمشاكل الوزن تزيد من الوقت المُستغرق لنجاح الحمل مقارنةً بالمرأة التي تمتلك وزنًا طبيعيًا، إذ تسبب الزيادة في الوزن أو نقصه خللاً في هرمونات الخصوبة لديك، والتي تتداخل مع فترات التبويض وانتظامها، لذلك يُنصَح بفقدان المرأة التي تعاني زيادةً في الوزن ما يُقارب 5-10% من وزن الجسم قبل محاولة الحمل، بينما تُنصَح المرأة النحيلة باكتساب الوزن وصولاً إلى وزنٍ طبيعي ومناسب قبل محاولة الحمل.[٢]
التزمي بتناول الفيتامينات المخصصة لرعاية الحمل
يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) النساءَ الراغبات بالحمل، تناول حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرامًا بشكلٍ يومي لمدة شهرٍ على الأقلّ قبل محاولة الحمل، وذلك لمنع إصابة الجنين بالتشوّهات الخلقية، في الدماغ أو العمود الفقري.[٥][٣]
تجنبي التعرض للتوتر والقلق
يؤثر التوتر الزائد في فترات الإباضة، لذلك لا بدّ من التخلّص منه، ويمكن عمل ذلك باللجوء إلى ممارسة تمارين التأمل، أو الوخز بالإبر، أو الاسترخاء خلال اليوم.[٣]
اهتمي بجودة نظامك الغذائي
من المهم أن تحافظي على نظامٍ غذائي صحي ومتنوّع، إذ يلعب الغذاء الصّحي دورًا مهمًّا في الحفاظ على خصوبة المرأة وصحتها العامّة وقابليتها للحمل، ويشتمل النظام الغذائي الصحي على ما يلي:[٢]
- تناولي الفواكه والخضراوات الطازجة، وأضيفي الأطعمة الورقية الخضراء داكنة اللون إلى نظامك الغذائي، والتي ستمدّ جسمكِ بحاجته من حمض الفوليك، فضلاً عن البروكلي، والفاصولياء، والحمضيات، وعصير البرتقال.
- اختاري أنواع اللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة أو الخالية من الدسم.
- قللي من تناول الأسماك التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من الزئبق، مثل سمك أبو سيف، أوسمك القرميد، أو سمك الإسقمري.
- لا تستهلكي أكثر من 500 ملليغرامًا من الكافيين بشكل يومي، وبإمكانكِ شرب فنجان صغير أو اثنين من القهوة في اليوم، والذي يُعادِل 250 ملليغرام من الكافيين.
مارسي النشاط البدني باعتدال
بإمكانكِ ممارسة الأنشطة البدنية معظم أيام الأسبوع باعتدال، لكن تجنّبي الإجهاد في ذلك، إذ إن ممارسة التمارين الشاقة أو المُتعِبة تؤثر في طبيعة الدورة الشهرية، وبدورها تؤثر على انتظام فترة التبويض، ومن الأمثلة على التمارين المناسبة والمعتدلة المشي السريع لمدة 2-3 ساعة في الأسبوع.[٢][٣]
تجنبي التدخين
يؤثر التدخين والمواد الكيميائية فيه مثل النيكوتين وثاني أكسيد الكربون في خصوبة كل من المرأة والرجل، لذلك إن كنتِ أنت أو زوجك من الأشخاص المدخنين، أو تتواجدون في بيئةٍ للمدخنين، فإنه لأمر جيد أن تقلعوا عن التدخين وتبتعدوا عنه قبل محاولة الحمل.[٢]
الأعراض التي ترافق فترة التبويض
تساهم مراقبة الأعراض المرافقة لعملية التبويض بشكلٍ فعال في تحديد موعد انطلاق البويضة من المبيض، مما يساعدكِ على اختيار الأيام التي تكون فيها الخصوبة مرتفعة وفرص نجاح الحمل أكبر، وفيما يأتي سنبين لكِ أبرز العلامات والأعراض التي ترافق التبويض:[٦]
- انخفاض درجة حرارة الجسم لمدة بسيطة، ومن ثم ارتفاعها مرة أخرى.
- تغير طبيعة الإفرازات المهبلية، فتصبح شفافةً وليّنة، ذات قوامٍ لزج يشبه قوام بياض البيض.
- توسّع عنق الرحم وزيادة ليونته.
- الشعور بوخزات خفيفة أو ألم أو تشنج بسيط في أسفل البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- ملاحظة بعض البقع الخفيفة في الإفرازات المهبلية.
- تورّم أو انتفاخ المهبل بشكل بسيط.
فحص أيام التبويض المنزلي
قد يكون من الصعب تمييز أيام التبويض عند بعض النساء بسبب اضطراب مواعيد الدورة الشهرية لديهنّ، لذلك من الممكن أن يلجأنَ لاستخدام أساليب أخرى مثل فحص التنبؤ بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation-Prediction Kits) وهي تحليل يشبه تحليل الحمل المنزلي يُستخدم في تحديد موعد الإباضة من خلال قياس نسبة هرمون LH، فزيادة نسبته تشير إلى اقتراب موعد الإباضة، وتشير تقارير جمعية الحمل الأمريكية إلى أن الأيام الثلاثة التي تلي الحصول على نتيجةٍ إيجابية لهذا الفحص هي أفضل الأيام لممارسة العلاقة الزّوجية في حال الرغبة لنجاح الحمل.[٢]
المراجع
- ^ أ ب " Trying to get pregnant", nhs, 2/12/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Cari Nierenberg (23/10/2018), "Trying to conceive: 10 tips for women", livescience, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Louise Chang (9/11/2011), " 7 Tips for Getting Pregnant Faster ", webmd, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "Fertility Window Calculator", americanpregnancy.org, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Folic Acid", www.cdc.gov, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (14/9/2020), "Ovulation Symptoms", whattoexpect, Retrieved 11/2/2021. Edited.