تستخدم عدة طرق بهدف الكشف عن أيام التبويض، منها ما يعرف بتحليل التبويض المنزلي، فما هو هذا التحليل؟ وكيف يمكن استخدامه؟



تحليل التبويض المنزلي

يستخدم تحليل التبويض المنزلي (بالإنجليزية: Ovulation home test)، للكشف عن موعد الإباضة باستخدام عينة البول، ويتكون هذا الاختبار من عدة شرائح رفيعة شبيهة باختبار الحمل التقليدي.[١]


ويمكن أن يساعد تحليل التبويض المنزلي على تحديد موعد الجماع لزيادة فرص للحمل، إذ إنه عند الحصول على نتيجة إيجابية في الاختبار، فإنه يجب ممارسة الجماع كل يوم لمدة يومين أو ثلاث بعد النتيجة بهدف نجاح الحمل.[١]


الوقت المناسب لإجراء تحليل التبويض المنزلي

يمكن إجراء تحليل التبويض المنزلي قبل 3 إلى 5 أيام من التاريخ المتوقع للإباضة، وقد تكون هناك حاجة لتكرار الاختبار لعدة أيام، ويعتمد التوقيت المناسب لإجراء هذا الاختبار على مدة طول دورتك الشهرية، فعلى سبيل، إذا كانت دورتك الشهرية العادية 28 يومًا، يجب إجراء الاختبار في اليوم 11 بعد بدء الدورة الشهرية،[٢] أما إذا كانت دورتك الشهرية تزيد أو تقل عن 28 يومًا، فيجب استشارة الطبيب حول التوقيت المناسب لإجراء الاختبار، ومن الجدير بالذكر أنه يصعب تحديد موعد الإباضة في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة.[٣]


التحضير لإجراء تحليل التبويض المنزلي

قبل إجراء تحليل التبويض المنزلي يجب عليكِ اتباع ما يأتي:[٤]

  • تجنبي شرب كميات كبيرة من السوائل: وتجنبي التبول لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين قبل إجراء الاختبار.[٤]
  • استخدمي شرائط الاختبار بين الساعة 12 ظهرًا و8 مساءً: وذلك لأن مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر تكون أعلى ما يمكن في الصباح الباكر، ويمكن أن تظهر هذه النسبة العالية منه في البول بعد عدة ساعات من الصباح أيضاً.[٤]
  • اتبعي التعليمات المرفقة مع شريط الاختبار برفق: حيث إن ذلك يزيد من احتمالية الحصول على نتائج دقيقة.[٤]
  • اسألي طبيبك عما إذا كنتِ بحاجة إلى التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل استخدام هذا الاختبار: خاصةً أدوية منع الحمل المحتوية على هرمون الأستروجين، أو البروجسترون، أو الأدوية المحفزة للتبويض، مثل: دواء كلوميد.[٢]


كيفية إجراء تحليل التبويض المنزلي

عادةً ما يتم إجراء تحليل التبويض المنزلي على مدار عدة أيام، وذلك من خلال وضع بضع قطرات من البول على شريحة الاختبار، أو غمس الشريحة في كأس نظيف يحتوي على البول الخاص بكِ، وفي حال كانت النتيجة إيجابية، أي كانت نسبة الهرمون المنشط للجسم الأصفر مرتفعة، ستظهر علامة تدل على ذلك، فقد يتغير لون الشريحة، أو تظهر علامة موجب (+) على الشريحة حسب نوع التحليل، وهذا يدل على أن عملية التبويض ستتم خلال 24 إلى 36 ساعة القادمة على الأغلب، وينصح بقراءة كتيب الإرشادات المرفق بالاختبار، لأن كل اختبار يختلف عن الآخر.[٣]


مدى دقة تحليل التبويض المنزلي

يعد تحليل التبويض المنزلي دقيق نوعاً ما في تحديد وقت الإباضة،[٤] ويعتمد مدى دقة هذا الاختبار في توقع فترة الإباضة على مدى اتباع التعليمات، ووفقاً لمؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية، يمكن أن تكشف هذه الاختبارات ارتفاعات هرمون الملوتن بدقة تصل إلى حوالي 9 مرات من أصل 10،[٥] لكن يوجد العديد من الحالات الصحية التي تؤثر في دقة التحليل، ومنها:[٤]

  • الدورة الشهرية غير المنتظمة: فقد يسبب ذلك استخدام شرائح اختبار التبويض في وقت مبكراً جداً، أو متأخراً جداً عن وقت الإباضة.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: وذلك لأن مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر تختلف كل شهر في هذه الحالة، وهذا الاختلاف غير مرتبط بحدوث الإباضة، وبالتالي قد يؤثر في دقة الاختبار.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: مثل الأدوية التي تستخدم في علاج الخصوبة، والعلاجات الهرمونية البديلة، وبعض أنواع المضادات الحيوية.


إيجابيات تحليل التبويض المنزلي

نذكر فيما يأتي مجموعة من إيجابيات استخدام تحليل التبويض المنزلي:[١]

  • سهولة استخدامه.
  • إعطاء النتيجة لاقتراب موعد الإباضة، وليس انتهاء موعد الإباضة مثلما يحدث في بعض الاختبارات الأخرى.
  • عدم الحاجة إلى إجراء الفحص في الصباح الباكر، على الرغم من أنه من الأفضل إجراء الفحص في الصباح، لكن إجراؤه خلال 6 ساعات من الاستيقاظ كل يوم يمكن أن يعطي نتائج دقيقة.
  • لا يسبب الانزعاج وعدم الراحة مقارنةً بالاختبارات الأخرى.


سلبيات تحليل التبويض المنزلي

نذكر فيما يأتي مجموعة من سلبيات استخدام تحليل التبويض المنزلي:[١]

  • التكلفة المادية، حيث يعد تحليل التبويض المنزلي مكلف مادياً نوعاً ما، وخاصةً في حال تكرار استخدامه كل شهر، أو في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، إذ قد تضطر بعض النساء إلى استخدام أكثر من 5 شرائط اختبار في الشهر الواحد.
  • مواجهة صعوبة في قراءة أو تمييز نتيجة الاختبار الإيجابية لدى البعض.
  • عدم تأكيد حدوث الإباضة، إذ إنه قد يرتفع الهرمون الموجه للجسم الأصفر دون حدوث الإباضة في بعض الحالات.


مبدأ عمل تحليل التبويض المنزلي

يكشف تحليل التبويض المنزلي عن موعد الإباضة من خلال قياس مستوى الهرمون الملوتن، أو المعروف باسم الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية lutropin) واختصاراً LH في البول، حيث يشير ارتفاع هذا الهرمون إلى إطلاق البويضة من المبيض، لذا غالبًا ما تستخدم النساء هذا التحليل في المنزل للمساعدة على التنبؤ بموعد إطلاق البويضة المحتمل، وهو الوقت الذي يرجح فيه حدوث الحمل.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Using Ovulation Test Strips to Detect Your Most Fertile Time", verywellfamily, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "LH Urine Test (Home Test)", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Ovulation home test", medlineplus, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Use Ovulation Test Strips to Predict Your Most Fertile Days", whattoexpect, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  5. "Ovulation (Urine Test)", fda, Retrieved 30/12/2020. Edited.