عادةً ما يحدث العديد من التغييرات خلال الأسبوع 12 من الحمل، فقد تبدأين بالشعور بالتحسن مُقارنة بالأسابيع الأولى من الحمل، بالإضافة إلى حدوث العديد من التطورات للجنين ولكِ نتعرّف عليها في هذا المقال.[١]
الأسبوع 12 من الحمل: كم شهر؟
إذا كنتِ حاملاً في الأسبوع 12، فهذا يعني أنّكِِ في الشهر الثالث من حملك، وقد تبقى لنهاية حملكِ ما يقارب 6 أشهر فقط.[٢]
حيث تبدأ ملامح الحمل بالظهور عليكِ خلال الأسبوع 12 من الحمل، ويبدأ بطنك بالبروز بشكلٍ ملحوظ ولكن بحجم صغير في حال كنتِ حاملاً بجنين واحد فقط، أمّا لو كنتِ حاملاً بتوائم فقد يبرز بطنك بحجم أكبر.
وفي الأسبوع 12 من الحمل قد يزداد مُحيط خصرك، بالإضافة لزيادة حجم ثدييك، وقد تكتسبين القليل من الوزن في هذا الوقت من الحمل، كما قد تبدأين بالشعور بالجوع بشكلٍ أكثر من قبل.[١][٣]
حجم الجنين
في هذا الأسبوع يتم قياس طول الطفل من أعلى رأسه حتى مؤخرته حيثُ يبلغ حوالي 5.4 سم، ويزن ما يقارب 18 غراماً، أي يكون بحجم حبة المشمش تقريباً.[٣]
تطور الجنين
وفيما يأتي بيان لأبرز السّمات والتغيرات الأخرى التي تطرأ على الجنين في الأسبوع 12 من الحمل:[٤]
- الصدر: تستمر رئتا الجنين في النضج، كما يبدأ باستنشاق وإخراج السائل الأمنيوسي المحيط به عن طريق عملية الزفير.
- البطن: تبدأ أعضاء البطن بالتشكّل، بما في ذلك الطحال، والأمعاء، والكبد.
- الحوض: تبدأ الأعضاء التناسلية بالتكوّن.
- الأطراف: تتطور يدا الجنين وساقاه، وبالرغم من ذلك قد تبدو ساقاه قصيرة،[٤] كما وتبدأ أصابعه بالتطور، وقد يكتسب جنينكِ بعض المهارات فهو يستطيع فتح وإغلاق يديه.
- تغييرات أخرى: تبدأ العضلات والجهاز العصبي بالنضوج، كما تبدأ الغدد الدرقية، والغدد اللعابية، والبنكرياس بإفراز الهرمونات الخاصة بهم لأداء وظائفهم.
وخلال الأسبوع 12 من الحمل يمكن سماع نبضات قلب الجنين من خلال إجراء فحص السونار الخارجي.[٤]
تغيُّر أعراض الحمل
بشكلٍ عام يبدأ استقرار مستوى الهرمونات خلال الأسبوع 12 من الحمل، كما يرتفع مستوى الرحم إلى أعلى الحوض، ومن أبرز الأعراض التي يُمكن أن تظهر لدى بعض الحوامل خلال الأسبوع 12 ما يلي:[٥][٦]
- حدوث الغثيان بشكل أقل: لحسن الحظ، يقل الشعور بالغثيان والتقيؤ نتيجة استقرار مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية أو ما يعرف بهرمون الحمل.
- توسّع الرحم: عادةً ما ينمو الرحم بشكل أكبر في الأسبوع 12 من الحمل ليملأ الحوض وصولاً إلى أسفل منطقة البطن.
- قلة الحاجة المتكررة للتبول: وذلك نتيجة ارتفاع الرحم لأعلى الحوض، حيث يقلل ذلك من الضغط على المثانة، وبالرغم من ذلك فقد تعود أعراض الحاجة المتكررة للتبول مع تقدّم الحمل.
- حدوث تغييرات في الجلد: حيثُ قد يظهر كلف الحمل (Chloasma gravidarum)، أو قناع الحمل، ويتمثّل عادةً بظهور بقع بنية غير منتظمة على الجبهة، والشفاه العليا، وخدود الوجه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البقع غالباً ما يستمر وجودها حتى نهاية الحمل.
- الصداع والدوخة: قد تعاني معظم النساء من صداع عرضي خلال نهاية الثلث الأول من الحمل، وقد يكون نتيجة التوتر والقلق، وفي بعض الحالات، يُمكن أن ينتج عنه الإصابة بالدوخة.
- الشعور بالانتفاخ والغازات: وقد يُعزى ذلك لنمو الرحم الذي يؤثر بدوره في أداء الجهاز الهضمي، الأمر الذي قد يؤدي لتكون الغازات في المعدة والشعور بالانتفاخ.[٦]
- النفور من بعض الأطعمة: وذلك بسبب زيادة حدة حاسة الشم والحساسية الزائدة للروائح التي تحدث في الأسبوع 12 من الحمل.[٦]
وتتراوح الزيادة في الوزن عند الحامل خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل ما بين 0.5 - 1.8 كغ، ويتم تحقيق ذلك عادةً من خلال اتباع نمط غذائي صحي وسليم، ولا تقلقي إن كانت سرعة زيادة وزنكِ أبطأ أو أسرع قليلاً من المتوقع، فالزيادة المذكورة مجرد تقديرات للزيادة المثلى لوزن الحامل، والمهم أن يكون اكتسابك للوزن تدريجياً خلال الحمل، لا أن يحدث بشكل سريع جداً ومفاجئ.
الفحوصات
قد يقوم الطبيب عادةً بإجراء العديد من الفحوصات في الأسبوع 12، ومنها:[١][٥]
- اختبارات جينيّة للطفل: تُستخدم للكشف المبكر عن مخاطر إصابة الجنين بأيّ عيوب خلقية أو أمراض جينيّة.
- إجراء فحص بالموجات الفوق صوتية: تساهم في الاطمئنان عن نمو طفلكِ وتطوره بشكل طبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّه يصعب على الطبيب الكشف عن جنس الجنين خلال هذه المرحلة.
- قياس الضغط والوزن.
- فحص البول: يتحقق من مستويات البروتين والسكر في البول لديكِ.
- فحص معدل دقات قلب الجنين.
نصائح لصحتكِ وصحة طفلكِ
تحتاج المرأة عادةً خلال فترة الحمل إلى المزيد من العناية للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، إليكِ بعض النصائح التي يُمكنكِ اتباعها خلال هذه المرحلة من الحمل للبقاء بصحة جيدة:[٦]
- تناولي الأطعمة الصحية: احرصي على اتباع نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًّا، وذلك بهدف الحفاظ على نمو طفلك بالطريقة السليمة.
- تجنبي العادات غير صحيّة: كتناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، والإفراط في تناول الوجبات السريعة، واستهلاك الحلويات والدهون بكميات كبيرة، كما ينبغي عليكِ الإقلاع تماماً عن التدخين.
- مارسي التمارين الرياضية بانتظام: يُمكنكِ استشارة طبيبكِ حول التمارين المناسبة والآمنة لكِ خلال فترة الحمل.
- حاولي الاسترخاء، وتجنبي كل مسبّبات التوتر: تجنبي كل ما يقلقك بشأن التغيرات العاطفية أو الجسدية التي قد تحدث في جسمك، واحرصي على مخالطة الأشخاص الإيجابيين.
- احرصي على استخدام واقٍ للشمس قبل الخروج: وذلك للتقليل من تفاقم الكلف بسبب التعرّض لأشعة الشمس، ويمكنكِ استخدام واقي الشمس، كما يمكنكِ ارتداء قبعة عريضة الحواف، واحرصي على البقاء في الظل أو في الداخل أثناء النهار كلما أمكنكِ ذلك.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "12 Weeks Pregnant", thebump, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "12 Weeks Pregnant", whattoexpect, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Week-by-week guide to pregnancy", nhs, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Your pregnancy at 12 weeks", medicalnewstoday, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Week 12 of Your Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "12th Week Pregnancy: Symptoms, Baby Development And Body Changes", momjunction, Retrieved 25/12/2020. Edited.
