تكون الأسابيع الأولى من الحمل مليئةً بالإثارة والمشاعر الجديدة بالنسبة لكِ، وقد تبدأين في أسبوعك السادس من الحمل الإحساس بأعراض لم تعتدِ عليها من قبل، لكن كل هذه الأمور هي أشياء ممتعة ستشتاقين لها ما بعد الولادة، لنتحدث الآن عن كل ما يحدث لك ولطفلك في الأسبوع السادس من الحمل.
الأسبوع السادس من الحمل: كم شهر؟
إذا كنتِ حاملاً في الأسبوع السادس، فهذا يعني أنك في الشهر الثاني من حملك، وبقي لديك 7 أشهر فقط حتى الولادة،[١]أو ما يقارب 34 أسبوعاً تقريباً.[٢]
الأسبوع السادس من الحمل: حجم الجنين
يكون حجم جنينك في هذا الأسبوع بحجم حبة الفول نوعاً ما، ويبلغ طوله حوالي 4 مليمتر بنهاية الأسبوع السادس،[٣] ولكن نظرًا لأن أرجل الطفل تكون ملتوية على الجذع في معظم فترات الحمل، فهذا يجعل قياس الطول الكامل أمرًا صعبًا.[٤]
الأسبوع السادس من الحمل: شكل الجنين
يشبه الجنين في الأسبوع السادس من الحمل الفاصوليا قليلاً، نظرًا لشكلها المنحني، ويعتقد بعض الناس أنه يشبه صغير الضفدع خلال هذه المرحلة،[٥]مع رأسٍ كبير وذيل،[٣]كما يتشكل وجه طفلك الصغير هذا الأسبوع، مع بداية ظهور الخدين والذقن والفكين.[١]
الأسبوع السادس من الحمل: تطور الجنين
يكون نمو الجنين سريع هذا الأسبوع، وفيما يلي بعض التطورات الرئيسية التي تحدث لطفلك في الأسبوع السادس:
- يبدأ نبض قلب الجنين، وبمعدل 110 نبضة في الدقيقة.[٦][٧]
- تظهر براعم صغيرة في الجزء العلوي والسفلي من الجنين، حيث تصبح ذراعي طفلك وساقيه فيما بعد.[٦]
- ينغلق الأنبوب العصبي الممتد على طول ظهر طفلك، وينمو دماغ الطفل، وحبله الشوكي من الأنبوب العصبي.[٨]
- تتشكل بدايات الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي.[٤]
- تتطور الهياكل الضرورية لتكوين العيون والأذنين.[٨]
- يبدأ جسم طفلك في اتخاذ انحناء على شكل حرف C.[٨]
الأسبوع السادس من الحمل: شكل بطنك
من المحتمل ألا تبدي حاملاً على الإطلاق في الأسبوع السادس، إلا أنه قد تشعرين ببعض الانتفاخ، وقد يبدو بطنك أكبر قليلاً من المعتاد، سواء كان هذا ناتجًا عن نمو طفلك، أو الغازات، لذلك فإنه الوقت المناسب لارتداء بناطيل الحمل إذا كان ذلك أريح بالنسبة إليكِ.[٩]
الأسبوع السادس من الحمل: الأعراض
يمكن أن تكون المراحل المبكرة من الحمل مصاحبةً مع العديد من الأعراض، أو قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، ولا داعي للقلق إذا لم تختبري أياً من هذه الأعراض، وتتضمن أعراض الحمل الشائعة في الأسبوع السادس ما يلي:[١٠]
- كثرة التبول: يبدأ رحمك في الضغط على المثانة، كما تصبح الكليتان أكبر، ويزيد هرمون الحمل من تدفق الدم، وكل هذه العوامل تجعلك تشعرين بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام كثيرًا.
- حرقة المعدة وعسر الهضم: إن التغيرات الهرمونية الحاصلة في هذه الفترة تعمل على إرخاء عضلات المعدة التي من المفترض أن تمنع الأحماض من الصعود إلى المريء، مما يسبب أعراض حرقة المعدة وعسر الهضم.
- الانتفاخ والإمساك: يبطئ هرمون البروجسترون الذي تزداد مستوياته في هذه الفترة من حركة جهازك الهضمي، مما قد يجعل الغازات تتراكم داخل المعدة والأمعاء.
- الغثيان: وربما تكونين قد بدأت بالفعل في الشعور بالغثيان من الأسابيع السابقة.
- كبر حجم الثدي: يمكن للهرمونات أن تجعل حجم ثدييك أكبر خلال المراحل المبكرة من الحمل، كما يمكن أن تشعرين أيضًا بالانتفاخ، أو الألم عند اللمس، وقد تبدو حلمات الثدي أيضًا أكثر بروزًا من ذي قبل.
- التعب: يمكن أن تجعلك التغيرات الهرمونية تشعرين بالتعب أو الإرهاق.[٧]
- آلام البطن أو نزيف: يعد كل من ألم البطن الخفيف ونزول بقع الدم الخفيفة أمراً شائعاً في المراحل الأولى من الحمل (يُسمى بمغص الحمل)، لكن إذا أصبح الألم شديدًا، أو إذا أصبح النزيف حادًا، فإنه يجب عليك مراجعة طبيبك.[٧]
- تقلبات المزاج: ترتفع هرمونات الحمل والإستروجين والبروجسترون خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، مما يؤثر على شعورك النفسي، لذا احصلي على قسط كبير من الراحة، ومارسي التمارين الرياضية الخفيفة لتحافظي على إيجابيتك.[٧]
الأسبوع السادس من الحمل: زيارة الطبيب
بعض النساء يحددن موعدهن الأول للحمل في وقت مبكر بدءاً من الأسبوع السادس، لكن قد لا تزورين طبيبك حتى الأسبوع الثامن، أو حتى بعد ذلك بقليل،[١١] ومن المهم أن تجهزي نفسك من خلال جمع بعض المعلومات التي من المحتمل أن يطلبها الطبيب الخاص بك خلال الزيارة الأولى، مثل:[١١]
- تاريخ آخر دورة شهرية لك.
- تفاصيل أي حالات حمل وولادات سابقة.
- تواريخ أي حالات إجهاض سابقة أو إنهاء حمل.
- التاريخ الطبي للعائلة، لكِ ولزوجك، بما في ذلك أي أمراض وراثية، مثل مرض الهيموفيليا أو التليف الكيسي.
- الأدوية التي تتناولينها سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- أي مكملات أو أدوية عشبية تتناولينها.
- وجود حساسية لأدوية معينة.
- أي مشاكل صحية جسدية أو عقلية سابقة أو حالية.
الأسبوع السادس من الحمل: الفحوصات
من المحتمل جدًا أنك لن تحصلين على أول صورة بالسونار بعد في هذه المرحلة،[١٠]ومع ذلك، قد تخضع بعض النساء لأول صورة بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس من الحمل،[١٠] حيث تساعد هذه الموجات فوق الصوتية على التشخيص المبكر للمشاكل التي قد تصيب الجنين، واكتشاف أي تشوهات، وتقوم الفحوصات على كشف ما يلي:[١٢]
- معدل ضربات قلب الجنين
- عمر الحمل.
- اكتشاف التوائم.
- اكتشاف موقع الحمل، الذي قد يكون طبيعياً داخل الرحم، أو غير طبيعي في مكان آخر.
- يساعد على معرفة ما إذا كان هناك أي تعقيدات في نمو الجنين.[١٢]
الأسبوع السادس من الحمل: نصائح لصحتك وصحة طفلك
اتبعي النصائح التالية لتحافظي على صحتك وصحة طفلك في الأسبوع السادس من الحمل:
- ركّزي على الأطعمة الصحية: قد يضع الطبيب خطة نظام غذائي أثناء فترة الحمل من أجلك، ويجب أن يكون التركيز على قائمة طعام صحية حتى لو كنتِ تشتهين الأطعمة غير المرغوب فيها أو السكرية،[١٢] لذا تناولي الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، وتجنبي الأطعمة المصنعة، والدهنية، والمالحة.[٥]
كما يقترح المتخصصون الطبيون أنه يجب عليك تجنب:[١٣]
- منتجات الألبان غير المبسترة، لأنه يمكن أن تحمل بكتيريا.
- الكبد، بسبب التركيز العالي لفيتامين أ.
- اللحوم غير المطبوخة.
- المأكولات البحرية التي تزداد نسبة الزئبق فيها.
- اشربي كمية كافية من الماء: للوقاية من مشاكل الإمساك.[١٢]
- مارسي التمارين الخفيفة: فمن الضروري أن تقومي ببعض التمارين الخفيفة، مثل: المشي، إذ إن هذا يساعدك على البقاء نشطة، ويحافظ على لياقة جسمك، لكن اسألي طبيبك دائمًا عن ذلك أولاً.[١٢]
- تناولي الوجبات الصغيرة وخذي قيلولة: للتعامل مع الغثيان، والقيء، والإرهاق، فإنك تحتاجين إلى تناول وجباتك بكميات صغيرة، وأخذ قيلولة متكررة، ستساعدك هذه التغييرات على التعامل بشكل أفضل مع أعراض الحمل المبكرة.[١٢]
- تأكدي من سلامة المسالك البولية: إذا كان التبول مؤلمًا، أو إذا كنتِ تشعرين بالحاجة للذهاب إلى الحمام ولكن لا شيء يخرج، فقد تكوني مصابةً بعدوى في المسالك البولية، لذا راجعي طبيبك لمعرفة ذلك بالتأكيد، إذ إنّه تتعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بهذه العدوى بعد الأسبوع السادس من الحمل.[١]
- أقلعي عن التدخين: والكحول، والقهوة، أو قللي شرب القهوة إلى كوبين فقط في اليوم.[٥][١٤]
- تناولي فيتامينات الحمل: يُنصح بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك كل يوم حتى الأسبوع 12 من الحمل على الأقل، وإذا كنتِ لا تحصلين على ما يكفي من فيتامين د، فعليك استشارة طبيبك حول تناول مكمل فيتامين د يوميًا.[٥]
- اتصلي بطبيبك إذا كان لديك أي أعراض مقلقة: ومنها:[١٤]
- وجود كمية صغيرة من النزيف المهبلي.
- الشعور بالإغماء أو بالدوار.
- تقلصات في الحوض أو آلام حادة.
- الغثيان المستمر والقيء أو كليهما.
- نزيف مهبلي حاد.
- تسرب السوائل من المهبل.
- فقدان الوعي، أو الإغماء.
- آلام الحوض الشديدة.
المراجع
- ^ أ ب ت Catherine Donaldson-Evans (13/8/2020), "6 Weeks Pregnant", What to Expect , Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ Kate Marple (21/7/2020), "6 weeks pregnant", BabyCenter , Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy at week 6", Pregnancy Birth and Baby , 1/8/2019, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Week 6", KidsHealth, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Week 6 – your first trimester", NHS , Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "6 weeks pregnant", raisingchildren, 19/11/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "6 weeks pregnant: Pregnancy Symptoms & Baby Development", Aptaclub, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Fetal development: The 1st trimester", mayoclinic, 30/6/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "6 Weeks Pregnant", thebump, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "6 Weeks Pregnant", flo, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Holly Pevzner (27/8/2020), "Week 6 of Your Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Shikha Thakur (9/4/2020), "6th Week Pregnancy: Baby Development, Symptoms And Ultrasound", Mom Junction, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "Week 6 of pregnancy (Days 42-48)", thebirthcompany, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Yvette Brazier (16/3/2018), "Your pregnancy at 6 weeks", medicalnewstoday, Retrieved 22/12/2020. Edited.