يرغب العديد من الأزواج بالحصول على توأم، إلّا أنّه لا نخفيكِ سرًّا ففي بعض الأحيان لا يفهم الأطباء بشكل تامّ أسباب حدوث الحمل بتوأم، وللتعرّف إلى بعض العوامل التي من شأنها زيادة فرصة الحمل بتوأم تابعي قراءة المقال التالي.[١]



عوامل تزيد فرصة الحمل بتوأم

يوجد العديد من العوامل المهمّة والتي تؤدي دورًا في زيادة فرص الحمل بتوأم، وقد تكون هذه الفرصة مُضاعفةً في حال تواجد أحد العوامل التالية:[١]


التاريخ العائلي

يعدّ تاريخ عائلتكِ لإنجاب التوائم أحد العوامل التي تزيد من فرص إنجابكِ للتوأم، كأن تكون والدتكِ أو جدتكِ قد مرّت إحداهما أو كلاهما بهذه التجربة، وهذا ينطبق على حالات الحمل الطبيعي، أيّ الحمل دون الحاجة إلى استخدامكِ لعلاجات الخصوبة، ومن الجدير بالذّكر أنّ التاريخ العائلي من جانب الأم يلعب دورًا أكبر مقارنةً بالتاريخ العائلي من جانب الأب.[١]


الحمل بتوأم سابقًا

فإذا كنتِ من السّيدات الّلواتي مررن بتجربة حمل التوأم فيما سبق، فأنتِ الآن تملكين فرصة لمعاودة الحمل بتوأم مرّة أخرى، إذ يزداد استعداد جسمكِ للحمل بتوأم مع كل حالة حمل، بالأخصّ إن كانت حالات حمل بتوأم، نتيجةً لتخصيب أكثر من بويضة واحدة، ونجاح انغراسها في الرحم.[٢][٣]


عمر الزوجة

يلعب عمر الزوجة دورًا مهمًّا في زيادة فرص الحمل بتوأم، فالنساء الّلواتي يبلغن من العمر 30 عامًا أو أكثر تزداد احتماليّة حملهن بتوأم، وفق ما ذكره مكتب صحّة المرأة (Office on Women’s Health)، ويعود السّبب في ذلك إلى أنّ النّساء في مثل هذا العمر وبعد بلوغهن 30 عاما يصبحن أكثر احتمالية من النّساء الأصغر سنًّا لإطلاق أكثر من بويضة واحدة شهريًا، وفي حال قامت الحيوانات المنويّة بتخصيب بويضتين منفصلتين فمن الأرجح أن يحدث الحمل بتوأم.[٤][١]


طول ووزن الزوجة

أقرّت الجمعيّة الأمريكية للطبّ التناسلي (American Society for Reproductive Medicine) بأنّ النّساء الأكثر طولًا ووزنًا لديهنّ فرصة أكبر للحمل بالتوأم من النّساء الأقلّ طولًا ووزنًا، ورغم أن الأسباب في ذلك ما زالت غير واضحة،[١][٥] إلا أن تأثير زيادة الوزن قد ينجلي في ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة، مما ينشّط بدوره المبيضين، ويؤدي لإطلاق أكثر من بويضة واحدة شهريًا،[٦] بينما يتعلّق الطول بتغذية المرأة، ففي دراسةٍ نشرها المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية عام 2006 حول تأثير الطول على احتمالية إنجاب التوائم، لُوحِظَ فيها أن السيدات بطول 165 سنتيمترًا تقريبًا أو أكثر، لديهن فرص أعلى للحمل بتوأم، مقارنةً بالسيدات بطولٍ أقلّ من 162 سنتيمترًا.[٧]


اللجوء إلى تقنيّات المُساعِدة على الإنجاب

تزداد فرص الحمل لديكِ بتوأم عندما تلجئين إلى التقنيات المساعدة على الإنجاب، وبعد استشارة طبيبكِ، ونذكر لكِ بعضًا من هذه العلاجات على النحو التالي:[٣]

  • الأدوية المحفّزة للإباضة: (Ovulation-stimulating medicines)، التي تساعد على إنتاج أكثر من بويضة واحدة شهريًا، والتي إذا ما تمّ تخصيبها ستؤدي إلى الحمل بتوأم، ومن الأمثلة عليها:
  • كلوميفين سترات (Clomiphene citrate).
  • الهرمون المنشّط للحويصلة (Follicle stimulating hormone).
  • تكنولوجيا الإنجاب المساعدة: (Assisted reproductive technologies)، ومنها الإخصاب في المختبر أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب (In vitro fertilization)، إذ يتمّ خلال هذه التقنية استخدام الأدوية المحفّزة للمبيضين لإنتاج أكثر من بويضة واحدة، والتي يتمّ تخصيبها في المختبر، ومن ثمّ إعادتها إلى رحم الأم، للحمل بتوأم.


العِرْق (Race)

تزداد احتمالية الحمل بتوأم عند بعض السيدات اللواتي ينتمين لأعراقٍ معيّنة مثل العرق القوقازي، بالمقارنة مع سيّداتٍ من أعراقٍ أخرى كالعِرْق الأميركي ومن أصلٍ إفريقي.[٣]


الأسلوب الغذائي للزوجة

يمكن أن تؤثر طبيعة أسلوبكِ الغذائي على احتمالية حملكِ بتوأم، إذ لُوحِظَ أن تناول منتجات الألبان يزيد من احتمالية الحمل بتوأم، ويُفسَّر ذلك بأن إعطاء الأبقار هرمون النمو، يؤثر على مستويات الهرمونات في أجسام النساء.[٦]


الرّضاعة الطبيعية

يمكن أن تؤثر الرّضاعة الطبيعية على فرص حملكِ بتوأم إذا حدث الحمل وأنتِ ترضعين، إذ لُوحِظَ أن الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل في بعض الحالات من شأنها أن تزيد فرص الحمل بتوأم 9 مراتٍ، أكثر من السيدات اللواتي لا يُرضِعن أطفالهن رضاعةً طبيعية.[٨][٩]


كيف يحدث الحمل بتوأم؟

عادةً ما يحدث الحمل المتعدّد متمثّلاً بإحدى الحالتين التاليتين:[١٠]

  • التوائم غير المتطابقة: (Fraternal twinning)، ويمكن تصوّر ذلك باثنين من الأخوة حملتهم أمّهم في نفس الوقت، فقد يكونوا ذكورًا، أو إناثًا، أو كلاهما، ولكنّهم غير متطابقين، ويحدث هذا نتيجة لتخصيب الحيوانات المنوية لأكثر من بويضة.
  • التّوائم المتطابقة: (Identical twinning)، يختلف التوأم عمّا سبق، ففي هذه الحالة يتمّ تخصيب بويضة واحدة فقط وتُزرَع في الرّحم، ثمّ تنقسم إلى جنينين اثنين أو أكثر، فينتج عنها الحمل بتوأمٍ متطابق أو أكثر، إمّا ذكورًا فقط أو إناثًا فقط، متشابهين تمامًا حتّى من النّاحية الجينيّة لدرجة أن بعض الأهالي قد يصعب عليهم التّفريق بين أبنائهم، ولكن قد تختلف شخصياتهم، فلا شكّ أن لكل منهم شخصيته المتفرّدة والخاصّة به.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Why do twin pregnancies happen?", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2021.
  2. "What Are Your Chances of Having Twins?", whattoexpect, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Overview of Multiple Pregnancy", urmc, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  4. "Twins, triplets, and other multiples", womenshealth, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  5. "Multiple Pregnancy and Birth: Twins, Triplets, and High-order Multiples", www.asrm.org, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What Are My Chances of Having Twins?", www.verywellfamily.com, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  7. "Mechanisms of twinning: VIII. Maternal height, insulinlike growth factor and twinning rate", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  8. "Study Finds That A Woman's Chances Of Having Twins Can Be Modified By Diet", www.sciencedaily.com, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  9. "How to Have Twins: the Myths and the Science", www.thebump.com, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  10. "Multiple pregnancy", childrenswi, Retrieved 14/1/2021. Edited.