تعدّ تقنيَّة أطفالِ الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro fertilization)، أو ما يُعرف اختصاراً (IVF)، إحدى أكثرِ التقنيّات الرّائجة والنّاجحة في مساعدة الأزواج الذين لا يستطيعون الإنجاب على الحمل، نتعرَّف معًا في هذا المقال على التَّحضيرات التي يتوجَّب عليك فعلها قبل الخوضِ في غِمار هذه التجربة.[١]
كيفيَّة التَّحضير لأطفال الأنابيب
ترافق هذه التجربة مشاعر مختلطة بين الخوف والقلق، نابعة من التفكير بالعديد من الأمور، مثل القلق من فشل عملية أطفال الأنابيب، والأعراض الجانبية المرافقة لها، لذا ننصحك أولاً بمحاولة فهم خطوات هذه التقنية، ولا تترددي أبدًا في طلب المساعدة من ذوي الاختصاص،[٢] ومن الخطوات التي تساعدكِ على التحضير لأطفال الأنابيب ما يلي:
تفهّمي إجراءات وسير عملية أطفال الأنابيب
تعتبر معرفة خطوات التجربة التي ستقبلين عليها أمرًا مهمًا في التحضير لها، إذ تتلخّص تقنية الإخصاب الصناعي خارج الرحم بأربع خطوات تهدف إلى تخصيب بويضةٍ ناضجةٍ داخل المختبر، ثم نقل الجنين أو الأجنة إلى رحمك، تحديدًا هذا ما يحصل:[٣]
- تحفيز ومراقبة المبيضين: ويتم ذلك باستخدام أدويةٍ متعددةٍ منها هرمون FSH (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، وتهدف هذه الخطوة إلى إطلاق أكثر من بويضة، ومراقبة تطوّرها باستخدام تصوير السونار (بالإنجليزية: Ultrasound)، بالإضافة إلى بعض فحوصات الدم.
- سحب البويضات: (بالإنجليزية: Egg Retrieval) في هذه الخطوة يسحب الطبيب الخاصّ بكِ البويضات من الحويصلات باستخدام إبرةٍ رفيعةٍ للغاية، وذلك بعد أن يتمّ إخضاعك للتخدير.
- الإخصاب: (بالإنجليزية: Fertilization) يتمّ جمع الحيوانات المنوية من زوجكِ، ليتمّ اختيار الأقوى منها، ويتم جمعها مع البويضة في نفس الوسط لإتمام عملية الإخصاب، في المختبر.
- نقل الأجنة: (بالإنجليزية: Embryo Transfer) بعد تكوّن البويضة المخصبة أو المضغة سيتمّ نقلها إلى داخل رحمك بمساعدة التصوير بالسونار.
احصلي على الدعم النفسي من زوجك وأفراد عائلتك
عندما يقوم طبيبكِ بعرض فكرة أطفال الأنابيب، ستكونين بالفعل قد واجهتِ الكثير من مشاعر القلق والضغط، التي ترافق مشكلة تأخر الحمل بالعادة، بالإضافة إلى أنّ تجربة أطفال الأنابيب تكون مرهقة للغاية جسديًّا، وعاطفيًّا، وماليًّا،[٤] ولتخطّي هذه المرحلة بنجاح ننصحك باتباع هذه النصائح:
- اتركي نفسك محاطةً دومًا بالأشخاص الذين يقدمون لك الدعم والمساندة: استعيني بالأشخاص الذين يستمعون لكِ، ويقدّمون النصائح، ويشاركون خبراتهم وتجاربهم معكِ، والذين يذكّرونك بصورةٍ مستمرّة بأنك لست وحدك في خضم هذه العاصفة، وأنهم دومًا متواجدون لأجلك.[٥]
- تابعي النصائح والاقتراحات المقدّمة لك: من المهم جدًّا أن تبقي على علم بكل ما يحصل حولك، لذا لا تتوقفي أبدًا عن أخذ النصائح والمعلومات من أهل الاختصاص.[٥]
- تخلّصي من التوتر باتباع بعض الأنشطة التي تمنحكِ الاسترخاء: ليس من الضّروري أن تنفقي الكثير من المال على هذه النّصيحة، يكفي أن تحاولي تطبيق كل ما يحسّن من نفسيتك، كمشاهدة سلسلةٍ تلفزيونية، أو التنزه مع صديقاتك والعائلة.[٥]
- يمكنكِ اتباع بعض الطرق العلاجية البديلة: مثل تمارين اليوغا، أو أساليب التنفس العميق، التي تقلل من مشاعر القلق والضغط وتزيد من فرص نجاح تقنية أطفال الأنابيب.[٦]
فحوصات قبل الإخصاب
عندما تحاولين اختيار إحدى عيادات أطفال الأنابيب، تعرّفي إلى معدلاتِ نجاحِ العيادة بهذه العمليَّة، والتي تعتمدُ على عدَّة عوامل، منها عمرُ المرضى الذين تُجرى لهم هذه العمليَّة، ومشاكلهم الصِّحيَّة، بالإَضافة إلى أسلوب العلاج المتَّبع في كل عيادة، ولا تنسَي السُّؤال عن تكلفة كلِّ خطوةٍ من خطوات هذه العمليَّة، ومن الجدير العلم أنكِ ستخضعين مع زوجك إلى عددٍ من الفحوصات والتَّحاليل قبل البدء بهذه التَّجربة:[٧]
- فحصُ مخزون المبيَض: يشملُ هذا الفحصُ بعضَ الهرمونات مثلَ هرمون FSH، وهرمون الإستروجين، وهرمون AMH (بالإنجليزية: Anti Mullerian Hormone)، بحيث يستخدم الطبيب هذه الفحوصات مع صورةٍ السونار للمبيضين، وذلك لتحديد جودة البويضات لديكِ، وكيفيّة استجابة المبيضين للعلاج.
- فحصُ السّائل المنويِّ: إذا لم يكن زوجكِ قد قام بهذا الفحص حتّى الآن، سيطلبه منه الطبيب قبل البدء بالعلاج بفترةٍ قصيرةٍ.
- فحصُ الأمراضِ المعدية: ستخضعين وزوجُك إلى هذا الفحص، وتشمل فحص مرض الإيدز (بالإنجليزية: HIV).
- محاكاة عمليَّة نقلِ الجنين: وذلك ليتمكن الطبيب من تحديد عمقِ تجويفِ الرَّحم لديك، والطَّريقة الأنجح لإيصال الجنين إلى رحمك أثناء سير عملية أطفال الأنابيب.
- فحصُ بطانة الرَّحم: قد يشمل ذلك حقن سائلٍ داخل رحمك وتصويره بالسونار، أو إدخال منظارٍ مرنٍ عبر المهبل وعنق الرَّحم حتى الرحم.
تعديل أسلوب الحياة والنظام الغذائي
من المهم اتباع كل ما يمكنه زيادة فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب، لذلك يمكنك إجراء بعض التّعديلات على نظام حياتك كالتالي:[٨]
- ابتعدي عن التدخين: حيث أن آثاره لا تقتصر على صحّتك العامّة فقط، بل إنها تؤثر على درجة الخصوبة لديك وعلى جودة البويضات كذلك، بالإضافة إلى آثاره الضّارة على الجنين في فترة الحمل.
- حاولي الحصول على وزن صحي: تؤدي السمنة إلى مشاكل في الإنجاب وخلال الحمل، فهي تقلل احتمالية حدوث الحمل وتزيد من فرص الإجهاض، كما أنها يمكن أن تكون سببًا في فشل عملية الإخصاب الصناعي خارج الرحم، كما أن النّحافة المفرطة أيضًا يمكن أن تسبب مشاكل في الإنجاب.
- تناولي أغذية صحية بعد عملية أطفال الأنابيب: إن الحصول على التّغذية المطلوبة من شأنها أن تحسن صحتك العامة، وتهيئ جسمكِ لعملية الإخصاب الصناعي خارج الرحم.
المراجع
- ↑ "IVF: What does it involve?", medical news today, Retrieved 8/1/2021.
- ↑ "Preparing for IVF", CCRM fertility, Retrieved 11/1/2021.
- ↑ "How To Prepare For IVF, Physically And Mentally", fertilityinstitute.com, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ↑ "Tips for Handling the Emotional Stress of IVF", premierhealth, Retrieved 12/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Mentally and Physically Prepare For Fertility Treatment", www.femicure.com, Retrieved 12/1/2021. Edited.
- ↑
- ↑ "In vitro fertilization (IVF)", mayoclinic, Retrieved 8/1/2021.
- ↑ "How to Prepare for Successful IVF treatment", carolinasfertilityinstitute, Retrieved 12/1/2021.