إلى أي عمر تستطيع المرأة الإنجاب؟

يسعى الجميع لتكوين عائلة والحصول على طفل بعد الزواج، ولكن يمثّل العمر دورًا مهماً في قدرة المرأة على الإنجاب وتحقيق ذلك، فإلى أي عمر تستطيع المرأة الإنجاب، هذا ما سيجيبكِ عنه المقال التالي.^[١]

إلى أي عمر تستطيع المرأة الإنجاب؟

تتغيّر خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب مع التقدّم في العمر، حيث ترتبط بداية سنوات الإنجاب لدى المرأة ببداية الحيض والإباضة، وتقل الخصوبة وإمكانية الإنجاب لاحقًا مع التقدّم بالعمر بسبب الانخفاض الطبيعي في عدد البويضات لديها،^[٢] فكل فتاة وُلدت مع عدد ثابت من البويضات غير الناضجة في المبيضين، وفي كل دورة حيض تنضج بويضة واحدة وتُطلق أثناء الإباضة لتكمل مسارها، وبذلك ينخفض عدد البويضات تدريجيّا مع تقدّم الفتاة في السّن،^[٣] وبناء على ما سبق تستطيع المرأة الحمل في أي وقت ما بين 15-44 سنة من عمرها، والذي يُطلق عليه سن الإنجاب (Childbearing age)، مع العلم أنّ هذه الفترة تقريبية، فقد تحمل بعضهن قبل ذلك العمر أو بعده،^[٤] وبذلك يمكن توقّع انتهاء الخصوبة والقدرة على الإنجاب قبل انقطاع الطمث ب 5-10 سنوات تقريبًا.^[٢]

الوقت المثالي للإنجاب

بحسب ما بينت الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد (ACOG) فإنّ الوقت المثالي للإنجاب الذي تبلغ فيه خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب ذروتها، هو في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، ثم تبدأ بالانخفاض بحلول سن الثلاثينات،^[٥] إذ رغم أنّه يحق للمرأة اختيار الوقت الذي تكوّن فيه الأسرة بناء على الظروف الشخصية والمهنية ولكن عليها أن تعلم أنّ الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين قد يعرّضها لبعض الصّعوبات،^[٦] ولتوضيح ذلك أكثر بينت ذات الكلية أن حوالي 1 من كل 4 نساء في العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر قد تحمل في أي دورة شهرية لها، في حين تنخفض فرصة ذلك بحلول سن الأربعين، لتصبح حوالي 1 من كل 10 نساء.^[٥]

ومن الجدير العلم أيضاً أنّ التقدم في العمر قد يصاحبه زيادة فرصة إصابة المرأة بالأورام الليفية الرحمية، وأمراض بطانة الرحم، والتي من شأنها أن تؤثّر في فرص حدوث الحمل،^[٧] بالإضافة إلى احتماليّة وجود أمراض مزمنة أخرى مع تقدم العمر، مثل: مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الغدة الدرقية، ممّا يزيد من صعوبة الحمل ومخاطره،^[٨] ولكن على الرّغم من ذلك فإنّ معظم الأطفال يولدون بصحّة جيّدة مهما كان عمر والديهم.^[٩]

نصائح لحمل آمن بعد سن 35

كما أشرنا قد تواجه المرأة بعض الصعوبات في حملها مع تقدمها في السن، خاصة بعد الخامسة والثلاثين من عمرها، لذا تحتاج حينها إلى رعاية ومراقبة مناسبة، مع العلم أنّ بإمكانها أن تنجب مولودًا يتمتع بصحة جيدة، وهناك بعض الإرشادات والنّصائح التي يمكنكِ اتّباعها للحصول على حمل آمن في هذا العمر، ونسرد لكِ منها ما يأتي:^[١٠][١١]

• احصلي على استشارة وتقييم طبي قبل الحمل بخصوص تاريخك الطبي وإمكانية حملك.
• احصلي على الرعاية الطبية المناسبة بعد الحمل لضمان سلامة حملك.
• مارسي التمارين الرّياضية المناسبة التي يوصي بها الطبيب باستمرار.
• اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًّا قبل وخلال حملك.
• احصلي على قسط وافر من الراحة وحافظي على صحتك الذهنية والعاطفية بعيدًا عن الإجهاد والضغوطات، وممّا يمكنك فعله لتحقيق ذلك هو ممارسة رياضة اليوغا بانتظام.
• حافظي على زيادة صحية في وزنك خلال الحمل ضمن ما يوصي به الطبيب.
• احرصي على أخذ المكمّلات الغذائية التي يوصي بها الطبيب، وحسب الجرعة الموصوفة، بما فيها حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرام قبل وخلال حملك، والذي يعزز نمو الخلايا والأنسجة المناسبة في الجسم، ويمنع عيوب الولادة، ويساعد على تطور الأنبوب العصبي عند الأطفال، بالإضافة إلى المكملات المحتوية على ميوينوسيتول (Myoinositol)، فهي تقوّي وتعزّز جودة البويضات أثناء الإباضة وتزيد من فرص الإخصاب، وأي مكملات أخرى يوصي بها الطبيب.
• تجنبي التدخين.