تؤثر متلازمة تكيس المبايض في القدرة على الإنجاب عند بعض النساء، وبالتالي سيقوم الطبيب بوصف بعض أنواع الأدوية التي تزيد من الخصوبة والقدرة على الإنجاب، إلا أنه وجد علاقة ما بين هذه الأدوية والحمل بتوأم، فما هي هذه العلاقة؟[١]
ما العلاقة بين تكيس المبيض والحمل بالتوأم؟
تكيس المبيض أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)، هي مشكلة صحية تنتج عن حدوث اضطراب في الهرمونات التناسلية، التي تؤثر في وظيفة المبيض، وبالتالي تسبب حدوث خلل في عملية الإباضة، مما يؤدي بدوره إلى حدوث خلل في الدورة الشهرية وصعوبة في حدوث الحمل، ويجدر التنبيه إلى أن هذه الحالة لا تسبب العقم تماماً كما هو متعارف عليه، حيث يمكن علاجها والحمل بسهولة في معظم الحالات،[٢] وهنا قد يوصي الطبيب بأخذ بعض العلاجات التي تزيد من الخصوبة لدى المرأة، وتزيد من قدرتها على الإنجاب، والمعروف أنّ بعض هذه العلاجات يزيد من احتمالية الحمل بتوأم.[٣]
علاجات تكيس المبايض التي تزيد من احتمالية الحمل بتوأم
نذكر فيما يأتي مجموعة من العلاجات الدوائية التي تحفز حدوث الإباضة، وقد تساهم في المساعدة على الحمل للمصابات بمتلازمة تكيس المبايض، كما نبين دور كل منها في احتمالية الحمل بتوأم:[٣]
- كلوميفين: (بالإنجليزية: Clomiphene) يحفز استخدام هذا الدواء نمو البويضات وإطلاقها من المبيض، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء هو أكثر الأدوية شيوعاً المستخدمة في علاج تكيس المبايض، كما توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بأن يكون دواء الكلوميفين هو الخيار الأول لعلاج تكيس المبايض، ويزيد هذا الدواء من فرصة الحمل بأكثر من جنين، خصوصاً الحمل بتوأمين (طفلين معاً).
- ليتروزول: (بالإنجليزية: Letrozole) يعمل هذا الدواء عن طريق إفراز هرمون الإستروجين بشكل بطيء، وهذا بدوره يساعد على تحفيز إفراز الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone) والذي يزيد من فرص حدوث الإباضة،[٣][٤] أمّا بالنسبة لفرصة الحمل بتوأم فتكون أقل من الكلوميفين.[٥]
- حقن الغونادوتروبينات: (بالإنجليزية: Gonadotrophins) عادة ما يتم استخدام حقن غونادوتروبينات لتحفيز حدوث عملية الإباضة، ومن الجدير بالذكر أن احتمالية الحمل بتوأم عند استخدام هذا العلاج تكون أعلى من احتمالية الحمل بتوأم نتيجة استخدام علاج الكلوميفين، إلا أنه أكثر تكلفة.[٣]
- أطفال الأنابيب: خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بتخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم، ثم يقوم بزراعة البويضة المخصبة في الرحم، وفي هذه الطريقة تزداد فرصة نجاح الحمل، كما يمكن للطبيب أن يقلل من فرصة الحمل بالتوائم.[٢][٦]
أشارت دراسة نُشرت في المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد عام 2015، أنّ الحوامل بتوأم والمصابات بتكيس المبايض تزداد لديهن فرصة حدوث الولادة المبكرة جداًً -أي قبل بلوغ الأسبوع 32 من الحمل-، وإنجاب أطفال بوزنٍ منخفضٍ، لكن يجدر التنبيه إلى أنّ ذلك لا يكون صحيحاً في معظم الحالات.
المراجع
- ↑ MaryAnn De Pietro (17/1/2019), "How polycystic ovary syndrome affects fertility", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Polycystic ovary syndrome", womenshealth, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Treatments for Infertility Resulting from PCOS"، nichd، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2020. Edited.
- ↑ "Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Test", healthy.kaiserpermanente, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ is a new alternative,with letrozole – below 5%. "Clomiphene & Letrozole ", fertilityassociates, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ ,M Neovius ,O Stephansson ,N Roos and others (11/3/2015), perinatal mortality.-,Results,% CI 1.10–2.37). "Pregnancy and perinatal outcomes in women with polycystic ovary syndrome and twin births: a population‐based cohort study"], An International Journal of Obstetrics & Gynaecology, Issue 122, Folder 10, Page 15. Edited.