أقراص كلوميد (Clomid Tablets)

يستخدم دواء كلوميد (Clomid) لمساعدة النساء اللواتي يعانين من صعوبة في حدوث الحمل، حيث يُعد من أشهر أدوية الخصوبة،[١] وتحتوي أقراص كلوميد على المادة الفعالة كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate)، وهو هرمون شبيه بهرمون الإستروجين يعمل على زيادة مستويات الهرمون المنبه للجريب (Follicle-stimulating hormone- FSH)، والهرمون اللوتيني (Luteinizing hormone-LH) في كل من منطقة تحت المهاد، والغدة النخامية، والمبيض، حيث إنّ زيادة مستويات الهرمون المنبه للجريب تزيد من فرص نمو جريب المبيض، والذي بدوره يؤدي إلى تحفيز حدوث الإباضة.[٢][١]


دواعي الاستعمال لأقراص كلوميد

يستخدم دواء الكلوميد لعلاج العقم الناتج عن ضعف التبويض عند النساء (Ovulatory dysfunction)، ولكن يجب استبعاد الأسباب الأخرى للعقم أو معالجتها بشكل مناسب قبل البدء باستخدام هذا الدواء،[٣] وبالإضافة إلى ذلك من المرجح أن ينجح العلاج بالكلوميد عند استخدامه لتحفيز الإباضة في النساء اللواتي يعانين من المشاكل التالية:[٣]

  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome-PCOS).
  • متلازمة انقطاع الطَّمث وثرّ اللبن (Amenorrhea-galactorrhea syndrome). 
  • متلازمة انقطاع الطَّمث النَّفسيّ.
  • انقطاع الطَّمث بعد تناول حبوب منع الحمل الفموية.
  • حالات معينة من انقطاع الطَّمث الثانوي لأسباب غير محددة.


كما يمكن أن يستخدم أيضًا في الحالات التالية:[٤]

  • العقم عند الذكور.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.
  • حالة الثّدي الّليفيّ الكيسيّ (Fibrocystic breasts)، وهي تغيرات طبيعية في الثدي، تحدث عادة حول فترة الحيض، يعاني البعض من ألم بالثدي ووجع وتكتل.[٥][٤]
  • أثناء إجراء التلقيح داخل الرحم (Intrauterine insemination-IUI)، أو أثناء إجراء الإخصاب خارج الجسم الذي يعرف بالتلقيح الصناعي (بالإنجليزية: In vitro fertilisation-IVF)، حيث يمكن استخدام كلوميد بالتزامن مع أدوية الإباضة الأخرى للحصول على استجابة أفضل، عند إجراء التلقيح الصناعي.[١]

الجرعة وطريقة الاستعمال لأقراص كلوميد

بداية يجدر التنبيه إلى ضرورة أخذ دواء الكلوميد تمامًا كما وصفه الطبيب، فقد يقوم الطبيب أحيانًا بتغيير الجرعة المقررة، إذ تعتمد الجرعة على طبيعة الحالة المرضية ومدى استجابتها للعلاج، لذا يجب قراءة جميع التعليمات واتباع الإرشادات الموجودة على الوصفة، ويجب تناول هذه الأقراص عن طريق الفم وفقًا لتوجيهات الطبيب.[٦]


أشكال الجرعات الدوائية المتاحة

يأتي الكلوميد على شكل أقراص محزّزة مستديرة بيضاء اللون بتركيز 50 مليجرام للقرص الواحد.[٣]


كيفية أخذ الدواء

في أغلب الحالات تكون الجرعة الموصى بها في الدورة الأولى من استخدام دواء كلوميد هي قرص واحد أي 50 مليجرام يوميًا ولمدة 5 أيام، وإذا حدثت الإباضة عند استخدام هذه الجرعة، فلا يتم زيادة الجرعة في دورات العلاج اللاحقة، أمّا في حال عدم حدوثها، فقد يوصي الطبيب بزيادة الجرعة إلى 100 مليجرام يومياً، أي قرصين من أقراص كلوميد في اليوم ولمدة خمسة أيام.



يمكن البدء في أخذ العلاج في أي وقت إلا في حالات الحيض، حيث إنّه في حالات الحيض الطبيعية، أو التي تم تحفيزها باستخدام البروجستين يجب البدء في تناول الجرعة الموصى بها -المذكورة في الأعلى- بدءًا من اليوم الخامس من الدورة.




من الجدير بالذكر أن الطبيب يصف هذه الجرعة في وقت مبكر، وفيما يلي بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن الاستجابة للدواء ومدة استخدامه:[٧]

  • إجراء الطبيب للفحوصات اللازمة لاستبعاد الحمل، أو تضخم المبيض، أو تكوّن كيس المبيض بعد كل دورة علاج.
  • استجابة غالبية المرضى للعلاج ستظهر بعد الدورة الأولى للعلاج.
  • ضرورة إعادة تقييم الحالة المرضية، إذا لم تحدث الإباضة بعد ثلاث دورات من العلاج.
  • لا يُوصى باستخدام دواء كلوميد في حالة حدوث الإباضة بعد ثلاث دورات من العلاج، ولكن دون أن يحدث الحمل.
  • ضرورة إعادة تقييم الحالة المرضية، إذا لم يحدث الحيض بعد حدوث التبويض.
  • عدم زيادة دورات العلاج عن 6 دورات، إذ لا يُنصح بالعلاج بالكلوميد الدوري طويل الأمد.


في حال نسيتِ تناول الدواء

في حال نسيان تناول أقراص دواء الكلوميد في الموعد المحدد خذي الجرعة الفائتة وقت تذكرها، ولكن إذا كان وقت الجرعة التالية قريبًا، فيجب الاتصال بالطبيب مع الحرص على عدم أخذ جرعة مضاعفة من الدواء في الوقت ذاته لتعويض الجرعة المنسية.[٤]


في حال أخذتِ جرعة مضاعفة

يجب الاتصال بطبيبكِ في حال تناول جرعة أكبر من الموصى بها من دواء الكلوميد، وطلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور في حال ظهور أي أعراض خطيرة مثل: الإغماء أو صعوبة في التنفس، وقد تشمل أعراض الجرعة الزائدة ما يلي:[٦]

  • التقيؤ.
  • الشعور بآلام في البطن أو الحوض.
  • حدوث مشاكل في الرؤية.


الآثار الجانبية لأقراص كلوميد

ترتبط الآثار الجانبية لدواء كلوميد بالجرعة المستخدمة، إذ تظهر هذه الآثار عادة عند تناول جرعات أعلى من الموصى بها من الدواء ومع استخدامه لفترات طويلة،[٨] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم هذه الآثار قد تكون خفيفة وعابرة وتختفي بعد التوقف عن أخذ العلاج،[٣] ويجدر التنبيه إلى أنَّ الطبيب يصف هذا الدواء بناء على الحالة الصحية للمريضة، وبعد التحقق من أنَّ الفائدة المرجوة منه أكبر من مخاطر الآثار الجانبية،[٦] وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة للكلوميد ما يلي:[٩]

  • هبات ساخنة، وتعد هذه أكثر الأعراض شيوعاً.
  • انزعاج أو ألم في الثدي.
  • صداع الرأس.
  • الاكتئاب.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • العصبية.
  • الأرق.
  • التعب العام.
  • حدوث مشاكل في النوم.
  • حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية، ويمكن أن يكون نزيف الدم خلال فترة الحيض غزيراً.
  • قد يؤدي استخدام هذا الدواء إلى الحمل بتوائم، ناقشي هذا الموضوع مع الطبيب.[٦]
  • لا تقودي السيارة أو تفعلي أي نشاط يحتاج إلى اليقظة والتركيز حتى تتأكدي من قدرتكِ على القيام بذلك بأمان، وذلك لأن هذا الدواء قد يجعلكِ تشعرين بالدوار أو قد يسبب تغيرات في الرؤية.[٦]


ويجدر التنبيه إلى أنّه في بعض الحالات قد يحدث رد فعل تحسسي عند أخذ دواء الكلوميد؛ تتضمن هذه العلامات صعوبة في التنفس وتورم الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق، لذا يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة في حال ظهور أي من هذه العلامات.[١٠]


متلازمة فرط تنبيه المبيض

وُجد أنَّ بعض النساء اللواتي يستخدمن دواء الكلوميد يمكن أنّ يصبن بحالة تسمى متلازمة فرط تنبيه المبيض (Ovarian hyperstimulation syndrome-OHSS)، خاصة بعد استخدامه لأول مرة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة قد تكون خطيرة، لذا يجب الاتصال بالطبيب فورًا في حال ظهور أي من الأعراض التالية التي تدل على الإصابة بهذه الحالة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[١٠]

  • الانتفاخ وآلام المعدة.
  • الغثيان والتقيؤ
  • الإصابة بالإسهال.
  • زيادة الوزن بسرعة، خاصة في الوجه ووسط الجسم.
  • قلة التبول أو عدم التبول على الإطلاق.
  • الشعور بألم عند التنفس.
  • سرعة دقات القلب.
  • ضيق في التنفس خاصة عند الاستلقاء.

موانع الاستعمال لأقراص كلوميد

يُمنع استخدام أقراص الكلوميد إذا كانت المريضة تعاني من أي من الحالات الآتية:[٨]

  •  أمراض الكبد.
  • أورام التي تؤثر في الهرمونات.
  • نزيف غير طبيعي وغير معروف السبب في الرحم.
  • كيسات المبيض، إذا كان سببها ليس متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فقد يسبب استخدام دواء كلوميد في هذه الحالة تضخم إضافي للكيس، لذا يجب فحص المريضة للتأكد من عدم وجود كيس في المبيض قبل كل دورة علاج
  • خلال فترة الحمل، حيث يجب إخبار الطبيب فوراً في حال الاعتقاد بوجود الحمل، والتوقف عن استخدام الدواء.[٦]


ومن الجدير بالذكر أنه ليس معروفاً إن كان استخدام دواء كلوميد ينتقل إلى حليب الثدي أمّ لا، ولكنه قد يقلل من إنتاج الحليب، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه أثناء الرضاعة الطبيعية.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "The Facts About Clomid", verywellfamily, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  2. "Patient education: Ovulation induction with clomiphene (Beyond the Basics)", uptodate , Retrieved 27/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "CLOMID", rxlist , Retrieved 27/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Clomiphene", medlineplus , Retrieved 27/12/2020. Edited.
  5. "Fibrocystic breasts", Mayoclinic, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Clomid Tablet", webmd , Retrieved 27/12/2020. Edited.
  7. "Clomid Dosage", drugs.com, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب "Clomid 50mg Tablets", medicines, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  9. "Clomid Side Effects", drugs.com, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب "Clomid ", https://www.drugs.com/, Retrieved 27/12/2020. Edited.