يُعرَف طفل الأنابيب أو التّلقيح الصّناعي (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization) أو اختصاراً (IVF) على أنّه أحد تقنيات العلاج المُساعدة لبعض الأزواج على الإنجاب، وذلك بتخصيب البويضة المأخوذة من المرأة بالحيوانات المنوية المأخوذة من الرجل خارج الرحم في المختبر، بحيث يتم نقل واحدةٍ أو أكثر من البويضات المخصّبة وزراعتها في الرحم.[١] وفي مقالنا نقدم إليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ في إنجاح طفل الأنابيب.
ماذا أفعل لنجاح أطفال الأنابيب
لزيادة فرص نجاح أطفال الأنابيب نقدّم بعض النّصائح:[٢]
1- اختيار الطبيب ومركز أطفال الأنابيب المناسبين
يعتبر اختيار الطبيب ومركز أطفال الأنابيب المناسب للمرأة أمرًا أساسيًا في رفع معدلات نجاح عملية طفل الأنابيب، ويمكن التعرّف إلى أفضلها بتدوين المعلومات المتعلّقة بنسب الحمل الناجحة، ومعدلات الحمل للأزواج، وتفاصيل كافية عن تكلفة كامل خطوات العملية.[٣][٤]
2- الامتناع عن الجماع
يساعد الامتناع عن الجماع قبل 3-4 أيام من جمْع الحيوانات المنوية، في زيادة عدد الحيوانات المنوية التي سيتمّ جمعها، بالتالي زيادة معدّلات نجاح أطفال الأنابيب.[٣]
3- تناول الغذاء الصّحي
يساعد النظام الغذائي المتوازن والصحي قبل الحمل وخلاله، في زيادة فرص نجاح حدوث الحمل،[٥] ويُحسّن من الخصوبة، وعدد وجودة البويضات التي يتمّ تحريرها من المبيضين، ومن الأمثلة على هذه الأغذية تلك الغنيّة بالدهون الصّحية وهي:[٣][٦]
- الأفوكادو.
- المكسّرات.
- البذور.
- زيت الزيتون.
- زيت عبّاد الشمس.
اقرأ هنا أكثر عن نظام غذائي صحي بعد عملية أطفال الأنابيب.
4- الابتعاد عن التوتر والإجهاد النّفسي
يؤثر التوتر والقلق على نجاح عملية أطفال الأنابيب بطريقةٍ سلبيةٍ في جسم المرأة، وسيقلل من فرص نجاحها، لذلك تحتاج المرأة خلال هذه الفترة إلى ممارسة تمارين التأمل، وتقنيات التنفس العميق، مما يقلل من إحساسها بالتوتر، ويساعد في رفع معدلات نجاح أطفال الأنابيب.[٣]
5- تجنّب المنتجات المحتوية على الكافيين، والسكريات بشكلٍ كبير
تسبب الأطعمة الغنيّة بالسكريات الضرر للجسم، فهي ترفع مستويات الالتهاب فيه وتقلل مناعة الجسم، وتؤثر على مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى الدور السلبي الذي يؤثر به التدخين والكافيين على جودة البويضات والحيوانات المنوية للزوج، وبالتالي التأثير على نمو الجنين، لذلك من الأفضل الابتعاد عنها وتجنّبها أثناء وبعد عملية أطفال الأنابيب.[٣]
6- الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة
تقلل التمارين الرياضية الشاقة من خصوبة المرأة، وبالتالي قد تسبب فشل عملية أطفال الأنابيب، فقد تؤدي التمارين الشاقة إلى فشل انغراس البويضة المخصّبة في الرحم، وعدم حدوث الحمل، ويمكن الاستعاضة عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، بممارسة التمارين الخفيفة، مثل المشي، أو اليوجا، أو السباحة.[٣][٦]
7- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
يساعد الحصول على نومٍ منتظم ومبكّر لمدّة ثماني ساعات على الأقلّ يوميًا قبل أسبوعين من إجراء عملية أطفال الأنابيب، في تنظيم مستويات هرمون الميلاتونين في الجسم، والذي يحسّن بدوره من الصحة الجسدية والنفسية، الأمر الذي يرفع من فرص نجاح أطفال الأنابيب.[٣][٧]
8- المحافظة على وزن مناسب
يؤثر وزن الجسم على فرصة نجاح معدّل أطفال الأنابيب، إذ تؤدي السمنة أو النحافة الزائدة إلى التسبب بصعوبة الحمل، وحدوث المضاعفات المُرتبطة بأطفال الأنابيب،[٢] لذلك يساعد إجراء التغيير على النظام الغذائي، وأسلوب الحياة تحت إشراف الطبيب في الوصول إلى وزنٍ مناسب وذي مؤشر كتلة جسم صحي يتراوح بين 18.5 - 24.9، الأمر الذي يزيد بدوره من فرص نجاح أطفال الأنابيب.[٣][٤]
9- تناول المكملات الغذائية الموصوفة
يمكن للمكمّلات الغذائية التي تحتوي على إنزيم CoQ10 أن تساهم في تحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الزوج والبويضات لدى المرأة، كما ويعتبر تناول فيتامين (د) أمرًا مفيدًا لنجاح أطفال الأنابيب،[٣][٤] وبإمكان الزوج تناول الفيتامينات التي يصفها الطبيب بهدف تحسين جودة الحيوانات المنوية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرٌ إيجابي مماثل على نجاح أطفال الأنابيب.[٢]
10- اللجوء إلى علاج الوخز بالإبر
يُعتقَد أن الوخز بالإبر عند طبيب ماهرٍ ومختصّ في ذلك قد يُنشّط الدورة الدموية في الجسم، وسيُحسّن من تدفق الدم نحو الرحم، والأعضاء التناسلية، كما أنه سيقلل من الإجهاد والتوتر الذي تتعرّض له المرأة في حياتها اليومية، وسيكون بمثابة داعمٍ كبيرٍ لها.[٤][٦]
عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب
يعتمد نجاح عملية أطفال الأنابيب على عددٍ من العوامل، بما فيها عمر الأم التي سيُجرى لها العملية، بحيث تزداد فرص نجاح أطفال الأنابيب لدى السيدات الأصغر من 42 عامًا،[٨] كما تعتمد أيضاً فرص النجاح على العوامل التالية:[٩]
- حالة الجنين الصّحية قبل انغراسه في بطانة الرحم: تزداد فرص نجاح أطفال الأنابيب للأجنّة الأكثر نموًا، وصحّة، وتطوراً، إذ لا تستطيع جميع الأجنّة النمو، ومن ثم تفشل بالانغراس في بطانة الرحم.
- تاريخ الإنجاب: تزداد فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب أكثر مع النّساء اللواتي سبقَ لهن الإنجاب من قبل، كما تنخفض نسبة نجاح أطفال الأنابيب عند السيدات اللواتي خضعن لعمليات أطفال أنابيب فاشلة عدّة مراتٍ سابقًا.
- سبب العقم: فمثلاً تقلل الإصابة بحالة بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) من فرص نجاح حمل أطفال الأنابيب.
- نمط الحياة: يمكن للتدخين، والسّمنة، والكافيين، أن يقللوا من فرص نجاح أطفال الأنابيب، وفشل الحمل.
علامات نجاح أطفال الأنابيب
تتشابه علامات نجاح أطفال الأنابيب مع أعراض الحمل الطبيعي،[١٠] والتي من الممكن أن تختلف من حملٍ لآخر،[١١] لذلك نوضّح أكثر الأعراض الشّائعة لنجاح أطفال الأنابيب:[١٠]
- المغص والتشنّجات بعد نقل البويضة المخصّبة إلى رحم المرأة، لكنه ليس بالعلامة الفارقة كونه أيضاً علامة على اقتراب الدورة الشهرية.
- التبقيع أو النزيف الخفيف، والذي يُعرَف بنزف الانغراس، الناتج عن انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم.
- الإحساس بألمٍ عند لمس الثديين.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الغثيان.
المراجع
- ↑ "What is in vitro fertilization (IVF)?", whattoexpect, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Increase Your Chances of IVF Success", parents, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "11 Tips for IVF Success", parenting.firstcry.com, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "8 Ways to Boost Your IVF Odds", www.thebump.com, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "Adherence to the Mediterranean diet and IVF success rate among non-obese women attempting fertility ", academic.oup.com, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "IVF Cork – Top 10 tips to improve your chances of success", www.aculife.ie, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "The more, the better? the impact of sleep on IVF outcomes", www.fertstert.org, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "IVF", www.nhs.uk, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "in-vitro-fertilization", mayoclinic, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Common Concerns About the Post-IVF 2 Week Wait", www.verywellfamily.com, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "pregnancy-am-i-pregnant", webmd, Retrieved 25/12/2020. Edited.