الإجهاض المتكرر (بالإنجليزية: Recurrent Miscarriages) هو مصطلح يُطلق على حدوث الإجهاض لثلاث مرات متتالية على الأقل، وتحتاج هذه الحالة لإجراء بعض الفحوصات لتحديد سبب حدوثها، فما هي تحاليل وفحوصات الإجهاض المتكرر؟ تعرّفي على التفاصيل في هذا المقال.[١]


ما هي تحاليل وفحوصات الإجهاض المتكرر؟

إن حدوث الإجهاض لثلاث مرات متتالية على الأقل هو سبب يستدعي إجراء فحوصات عدة لمعرفة السبب وتفادي حدوثه في الأحمال القادمة، ويمكن ذكر أبرز هذه الفحوصات على النحو التالي:[٢]


فحوصات الدم

يلجأ الطبيب لإجراء عدة فحوصات دم بعد حدوث الإجهاض المتكرر وذلك لقياس مستويات بعض الهرمونات والبروتينات التي قد يكون لها علاقة بحدوث الإجهاض، كما قد يجري فحوصات للكشف عن حالات مرضية تحول دون استمرار الحمل، وهذه الفحوصات هي:[٣]

  • اختبارات التخثر: حيث إن القراءات غير الطبيعية لفحوصات التخثر قد تشير إلى الإصابة بأحد أمراض التخثر الوراثية التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض المتكرر، ونذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:[٤]
  • فحص زمن الثرومبوبلاستين الجزئي المنشط (بالإنجليزية: Activated Partial Thromboplastin Time).
  • فحص زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin time).
  • بروتين سي (بالإنجليزية: Protein C).
  • بروتين إس (بالإنجليزية: Protein S).
  • العامل الخامس لايدن (بالإنجليزية: Factor V Liden).
  • اختبار طفرة البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin Gene Mutation).
  • فحص مستويات مضاد الثرومبين الثالث (بالإنجليزية: Antithrombin III).
  • تحليل الكروموسومات للجنين: (بالإنجليزية: Karyotyping)، ويُجرى هذا الفحص للجنين للكشف عن وجود اضطرابات كروموسومية، وقد تكون هي السبب وراء حدوث الإجهاض المتكرر، وعند اكتشاف وجود مشاكل كروموسومية لدى الجنين، يُجرى الفحص للوالدين، وعند الحصول على نتائج غير طبيعية لأي منهما، تتم إحالتهما لمراجعة مختص في علم الجينات لتحديد السبب والبحث في الحلول.[١]
  • الفحوصات الهرمونية: ويلجأ الطبيب عادةً لإجراء هذه الفحوصات للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر ممن تجاوزت أعمارهنّ 35 عاماً، وهذه الفحوصات هي:[٣]
  • فحص الهرمون المنبه للجريب، أو الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)، ويشير الارتفاع في مستوى هذا الهرمون إلى عدم وجود بويضات مناسبة للحمل، أما انخفاض مستواه فيشير إلى التوتر الشديد، والذي قد يساهم في حدوث الإجهاض.
  • تحليل مخزون المبيض (بالإنجليزية: Anti-Mullerian hormone)، والذي يقيس عدد وجودة البويضات الجاهزة للتلقيح.
  • فحوصات الأجسام المضادة: والتي تُجرى لتقييم بعض استجابات الجسم المناعية التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، وتتضمن فحص ما يأتي:[٥]
  • الأجسام المضادة لبروتين الثايروغلوبيولين (بالإنجليزية: Thyroglobulin antibodies).[٥]
  • الأجسام المضادة لإنزيم بيروكسيداز الدرقي (بالإنجليزية: Thyroid Peroxidase antibodies).[٥]
  • الأجسام المضادة للكارديوليبين (بالإنجليزية: Anticardiolipin antibodies).[٥]
  • الأجسام المضادة للشحوم الفسفورية (بالإنجليزية: Antiphospholipid antibodies).[١]
  • فحص مانع التخثر الذئبي (بالإنجليزية: Lupus anticoagulant).[١]
  • فحص الغدة الدرقية: حيث يُشار إلى احتمالية وجود علاقة بين خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، والإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.[٤]
  • فحص طفرة جين (MTHFR): حيث إن هذه الطفرة تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)، ويُعتقد أن وجود هذه الطفرة الجينية يزيد من فرص حدوث الإجهاض.[٤]


فحوصات تصوير وتنظير للرحم

تؤدي بعض مشاكل الرحم إلى حدوث الإجهاض، ويمكن تشخيص هذه المشاكل من خلال إجراء الفحوصات التالية:[٦]

  • تصوير الرحم وقناتيّ فالوب: (بالإنجليزية: Hysterosalpingography)، ويكون بهدف تقييم شكل الرحم، والتأكد من أن قناتي فالوب مفتوحتان.[٦]
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، وعادةً ما يكون أول فحص يُجرى للمرأة التي تعاني من الإجهاض المتكرر، ويتم من خلاله تقييم شكل الرحم، والكشف عن وجود الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Fibroids)، ويُمكن حقن كمية من السائل داخل الرحم ليتمكن الطبيب من رؤية تفاصيل أُخرى عبر فحص الموجات فوق الصوتية.[٧]
  • تنظير الرحم: (بالإنجليزية: Hysteroscopy)، وهو فحص يُجرى عن طريق إدخال أنبوب رفيع إلى الرحم، ويستطيع الطبيب من خلال هذا الفحص رؤية الرحم بوضوح ودقة، ويُمكن من خلال تنظير الرحم علاج بعض الحالات البسيطة.[٤]
  • خزعة بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial Biopsy)، ويتمثل ذلك بأخذ عينة من بطانة الرحم لتشخيص بعض المشاكل التي قد يكون لها علاقة بحدوث الإجهاض.[٤]


هل يمكن أن يحصل حمل سليم بعد الإجهاض المتكرر؟

تمتلك معظم النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر فرصة جيدة للحمل والإنجاب، حتى لو لم يتم تشخيص سبب حدوث الإجهاض،[٨] وقد يكون بالإمكان تعزيز فرص إنجاب طفل عن طريق إجراء بعض التغييرات الصحية لنمط الحياة، مثل أخذ المكملات الغذائية الضرورية لصحة الحمل، والإقلاع عن التدخين، والامتناع عن شرب الكحول والمخدرات، وتقليل استهلاك الكافيين.[٩]


ما هي نسبة الحصول على حمل سليم بعد الإجهاض المتكرر؟

أشارت الدراسة المنشورة في (BMJ Clinical Evidence Journal) عام 2015م إلى أن فرصة حدوث حمل سليم بعد ثلاثة إجهاضات تتراوح بين 54% لامرأة بعمر 45 عاماً، إلى 90% لامرأة بعمر 20 عاماً.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Miscarriage", nhs, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. "Tests & treatments", miscarriageassociation, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Diagnosing Recurrent Miscarriage", nyulangone, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Testing for Causes of Recurrent Miscarriages", verywellfamily, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "MULTIPLE MISCARRIAGE", resolve, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Hysterosalpingography", radiologyinfo, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  7. "Recurrent Pregnancy Loss", uclahealth, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  8. "5 Things You Should Know About Recurrent Miscarriages", uscfertility, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  9. "Getting pregnant", mayoclinic, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  10. "Recurrent miscarriage", ncbi, Retrieved 28/3/2021. Edited.