تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في إفراز هرمونات تساعد كافة أجزاء الجسم على العمل بشكل صحيح ومنظم، ولكن إذا كانت الغدة الدرقية لدى المرأة تنتج القليل جدًا أو الكثير من هذه الهرمونات، فقد تعاني من مشاكل أثناء الحمل،[١] ولكن هل تسبب الغدة الدرقية الإجهاض؟

هل تسبب الغدة الدرقية الإجهاض؟

قد تجعل مشاكل الغدة الدرقية المرأة أكثر عُرضةً للإجهاض خلال أي مرحلة من الحمل في حال لم يتم السيطرة عليها، ولكن إذا تم علاج حالة الغدة الدرقية أثناء الحمل، فيمكن للمرأة أن تحظى بحمل صحي وطفل سليم، إلا أنه من الضروري أن تسأل طبيبها عما إذا كان دواء الغدة الدرقية الخاص بها آمنًا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، فقد تحتاج إلى تغيير الدواء أو الجرعة.[١]


قصور الغدة الدرقية وخطر الإجهاض

يؤثر قصور الغدة الدرقية على الحمل، فقد يزيد من خطر حدوث انفصال المشيمة والولادة المبكرة، وكلاهما يمكن أن يؤديا إلى فقدان الحمل في وقت لاحق ما لم يتم السيطرة على الحالة وعلاجها عند المرأة الحامل،[٢] إضافةً إلى ذلك، فقد يسبب قصور الغدة الدرقية غير المُعالج إلى ولادة الطفل بوزن منخفض، أو التأثير في مستوى القدرات العقلية والذكاء لديه، أو إصابته بمشاكل في الغدة الدرقية أيضاً.[١]


فرط نشاط الغدة الدرقية وخطر الإجهاض

قد يكون هناك خطر متزايد للإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل إذا لم يكن فرط نشاط الغدة الدرقية لدى المرأة الحامل تحت السيطرة، وكما يمكن أن يؤدي عدم علاجه أيضًا إلى مضاعفات أخرى خلال الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في نمو الطفل، والولادة المبكرة، لذلك سوف تحتاج المرأة إلى اختبارات وظائف الغدة الدرقية بانتظام أثناء الحمل للتأكد من أنها تتناول الجرعة المناسبة للحصول على حمل صحي وطفل مُعافى.[٣][٤]


ما الدور الذي تلعبه هرمونات الغدة الدرقية في الحمل؟

تعتبر هرمونات الغدة الدرقية ضرورية من أجل التطور الطبيعي لدماغ الطفل وجهازه العصبي خلال الحمل، وبالأخص الأشهر الثلاثة الأولى، حيث يعتمد الجنين على هرمون الغدة الدرقية الذي يحصل عليه من الأم عبر المشيمة، وبعد حوالي 12 أسبوعًا، تبدأ الغدة الدرقية في تصنيع وإفراز الهرمونات لدى الجنين من تلقاء نفسها، ولكنها لا تنتج ما يكفي، لذا لا بد من الحرص على معالجة مشاكل الغدة الدرقية لمنع حدوث أي مضاعفات محتملة على الجنين.[٥]


كيف يعالج الأطباء قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

عن طريق إعطاء الأم أدوية الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة تُعطى الحامل دواء يطابق هرمون الغدة الدرقية الطبيعي يسمى ليفوثيروكسين (Euthyrox)، ويعتبر آمن للجنين داخل الرحم، وإذا كانت الأم تتناول هذا دواء قبل الحمل، فمن المحتمل أن يقوم الطبيب بزيادة الجرعة أثناء الحمل للوقاية من حدوث الإجهاض، كما يجب الخضوع لفحص هرمونات الغدة الدرقية كل شهر حتى منتصف الحمل، ثم مرة واحدة على الأقل بعد 30 أسبوعًا على الأقل.[٦]


كيف يعالج الأطباء فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

أما بالنسبة لعلاج فرط نشاط الغدة للحامل، فربما لن تحتاج المرأة الحامل إلى علاج إذا كانت تعاني من فرط نشاط الغدة الخفيف أثناء الحمل، وقد يعتمد الطبيب على علاج الأعراض المُصاحبة فقط، ولكن إذا كانت المرأة تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية الحاد، فقد يصف لها الطبيب الأدوية المضادة للغدة الدرقية، إلا أنه يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من الحصول على الجرعة المناسبة والتأكد من سلامة الطفل.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "THYROID CONDITIONS DURING PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. "Subclinical Hypothyroidism in Pregnancy: A Systematic Review and Meta-Analysis", www.liebertpub.com, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. "Pregnancy and fertility in thyroid disorders", www.btf-thyroid.org, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  4. "Spontaneous Abortion, Stillbirth and Hyperthyroidism: A Danish Population-Based Study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Thyroid Disease & Pregnancy", niddk, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  6. "Can Hypothyroidism Cause Miscarriage?", verywellfamily, Retrieved 28/12/2021. Edited.