تحليل الملح لمعرفة نوع الجنين: ما بين الحقيقة والخرافة؟

هناك العديد من الطرق عالية التقنية التي يلجأ لها الأطباء في العادة من أجل تحديد جنس المولود، ويبقى هناك العديد من الطرق المتداولة بين الناس منذ القدم للتنبؤ بجنس المولود قبل الولادة،^[١] ومن إحدى هذه الطرق استخدام ملح الطعام، فهل هذه الطريقة دقيقة؟ وما هي الطرق الأدق والتي تستخدم من أجل تحديد جنس الجنين.

تحليل الملح لمعرفة نوع الجنين

وفقًا للتقاليد الشعبية القديمة، فإن رش الملح على المرأة الحامل دون علمها يمكن أن يشير إلى جنس الجنين، فإذا فركت المرأة أنفها فجأة فقد تكون حامل لفتاة، وإذا فركت المرأة شفتها السفلى فإن الجنين ولد، أو من الطرق الأخرى التي يستخدمها الناس من أجل تحديد جنس المولود باستخدام الملح، هي وضع الملح على ثدي المرأة الحامل قبل النوم، فإذا كان الملح قد أصبح رطبًا في الصباح، فهذا يعني أنها حامل بفتاة، ولكن من الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الطريقة، فقد يكون اختبار الحمل بالملح وسيلة غير مكلفة لتحديد جنس المولود، ولكن يمكن القيام به من أجل المتعة فقط، ولا يجب الاعتماد عليه في ذلك.^[٢][٣]

معتقدات أخرى شائعة للتنبؤ بنوع الجنين

هناك بعض الاعتقادات الخاطئة التي تم توارثها بين الناس من أجل التنبؤ بجنس المولود، لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذه الطرق ولكن يمكن استخدامها من أجل التسلية فقط، ومن هذه الطرق ما يأتي:^[٤][٥]

• الغثيان والقيء: عادةً ما تتوقع النساء وجود الحمل عندما تجد نفسها تعاني من بعض الغثيان في الصباح، لكن يعتقد البعض أن الغثيان والقيء إذا كانا شديدين فقد يعني ذلك أن جنس المولود سيكون أنثى.
• التوتر خلال الحمل: يعتقد البعض أنه كلما شعرت الأم بالتوتر أثناء الحمل، فذلك سيزيد من احتمالية أن يكون جنس المولود أنثى.
• نمط زيادة الوزن: من الطرق المسلية للتنبؤ بجنس الجنين هي تتبع نمط زيادة الوزن لدى المرأة الحامل، فإذا اكتسبت المرأة وزنًا كبيرًا حول منطقة الوسط أثناء الحمل، فإن هذا يعني أنها ستنجب أنثى، بينما إذا اكتسبت الوزن في مقدمة الجسم فهذا يشير إلى أن جنس المولود سيكون ذكراً.
• الوحام: يعتقد بعض الناس أنه إذا كانت المرأة تشتهي السكر، فربما أنّ جنس المولود سيكون أنثى.
• لون الشعر وطبيعة البشرة خلال الحمل: يعتقد البعض أنه إذا كانت بشرة الأم دهنية وكان لون شعرها باهتاً أثناء الحمل، فقد يعني هذا أن المرأة قد تكون حاملًا بأنثى.
• نبض قلب الجنين: يدّعي البعض أنه إذا كان قلب الجنين ينبض بسرعة، فقد يكون جنسه أنثى.^[٦]
• شكل البطن: من المعتقدات المنتشرة بين الناس أنه إذا كان بطن الأم منخفضًا، فهذا يعني أنها سترزق بمولود جنسه ذكراً، في حين إذا كان بطن الحامل مرتفعًا، فهذا يدل أن جنس المولود أنثى.^[٧]

طرق طبية دقيقة لتحديد نوع الجنين

هناك عدة اختبارات يمكن أن تجريها الأم لتكشف جنس مولودها بشكل دقيق وعلمي، منها ما يلي:^[٨]

• الفحص بالموجات فوق الصوتية: إحدى الطرق الدقيقة للتنبؤ فيما إذا كان جنس المولود التي تحمله الأم في بطنها كان ذكراً أم أنثى هو إجراء فحص الموجات فوق الصوتية أو السونار، والتي يتم إجراؤه عادة بين الأسبوع 18-20 من الحمل، شريطة أن يتمكن الطبيب الذي يجري فحص الموجات فوق الصوتية من رؤية ما بين ساقي الطفل بوضوح ليحدد جنس المولود، حينها يمكن أن يكون إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية قادرًا على التنبؤ بجنس المولود بدقة قد تصل إلى 80-90%.
• بزل السائل الأمنيوسي أو فحص الزغابات المشيمية: وهما من الاختبارات عالية الدقة التي يمكن أن تحدد نوع الجنين، لكن الجدير بالذكر أنهما لا يهدفان بالأساس إلى الكشف عن جنس الجنين كونهما قد يشكلان خطراً على صحة الجنين، بل يتم إجراؤهما بالعادة من أجل الكشف عن أي اضطراب وراثي أو شذوذ في الكروموسومات، مثل متلازمة داون.
• اختبار الحمض النووي للأم: يمكن لاختبارات الحمض النووي لدم الأم أن تكشف بدقة عن جنس الطفل، ولكن هذه الفحوصات تكلفتها عالية نسبيًا.