يحدد نوع الجنين في مراحل الحمل الأولى حتى قبل إدراك الأم بأنها حامل، وذلك عند تخصيب البويضة في الرحم، فكما هو معروف تحمل البويضة من الأم الكروموسوم X، بينما يحمل الحيوان المنوي من الأب الكروموسوم X أو الكرموسوم Y، وذلك حسب الخلية التي تم تخصيبها، وبناءً على ذلك يمكن القول بأن جنس الجنين يحدد بناءً على الحيوان المنوي الذي خصّب البويضة، فالرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، ففي حال كانت الخلية المخصبة من الحيوان المنوي تحمل الكروموسوم X فهذا يعني بأن الجنين أنثى، أما في حال كان الحيوان المنوي يحمل الكرموسوم Y فإن ذلك يعني بأن الجنين ذكر.[١][٢]



طرق معرفة نوع الجنين الطبية

يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها لمعرفة نوع الجنين، ولكن لا يوجد اختبار واحد يمكن اتباعه لجميع النساء، إذ يختلف نوع الاختبار باختلاف مرحلة الحمل التي تريد فيها السيدة معرفة نوع الجنين ومدى ملائمة الاختبار للسيدة، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الاختبارات التي تُمكّن من معرفة نوع الجنين لا يتم إجراؤها فقط لمعرفة الجنس فحسب، بل تجرى لأسباب أخرى، ويعد تحديد جنس الجنين من خلال تلك الاختبارات أمراً ثانوياً.[٣][٤]


الفحص بالموجات فوق الصوتية

يعد الفحص بالموجات فوق الصوتية أو السونار (Sonogram or Fetal ultrasound)، من أكثر الطرق شيوعاً التي يتم اتباعها لتحديد جنس الجنين، وهو اختبار روتيني غير جراحي يمكن إجراؤه في مراحل مختلفة خلال فترة الحمل، ويعد آمناً لكل من الجنين والأم، ولا يؤثر في صحتهما،[٣][٥]ويجدر التنبيه إلى أن هذا الفحص يعد دقيقاً بصورةٍ كبيرة في تحديد جنس الجنين، وخاصة إذا تم إجراؤه في الوقت المناسب.[٦]


يتم إجراء هذا الفحص في عيادة الطبيب إذ يضع الطبيب مادة هلامية على بطن الأم بما يُساهم في تقديم صورة أفضل للجنين، ثم يقوم الطبيب بتحريك ذراع جهاز الموجات فوق الصوتية على بطن الأم ومشاهدة الصورة على شاشة الجهاز، ومن الجيد ذكره أنه أثناء إجراء هذا الفحص تكون الأم مستيقظة بما يُمكّن المرأة من طرح أي سؤال على الطبيب، وعادة ما يتم إجراؤه للكشف عن جنس الجنين خلال الأسبوع 18-20 من الحمل،[٧]وفي بعض الحالات تؤثر وضعية الجنين من إمكانية الكشف عن جنسه خلال إجراء هذا الفحص، ويمكن التمييز بين إن كان الجنين أنثى أم ذكر من خلال ملاحظة بعض العلامات، وهي:[٨]


عند الإناث: 

  • رؤية الأعضاء التناسلية للأنثى، حيث تشبه في شكلها فطيرة الهمبورجر.[٥]
  • ملاحظة نتوء في نهاية العمود الفقري يسمى الشق الذيلي (بالإنجليزية: Caudal notch)، فعند الإناث يكون هذا الشق متجهًا إلى الأسفل بزاوية 10 درجات.[٥]


عند الذكور:

  • ظهور الأعضاء التناسلية الذكرية، بما في ذلك الخصيتان وكيس الصفن والقضيب.[٥]
  • توجه الشق الذيلي إلى الأعلى بزاوية 30 درجة أو أكثر.[٥]
  • ملاحظة تدفق البول من الجنين للأعلى.[٥]



إنّ الفحص بالموجات فوق الصوتية يُمكّن أيضًا من الكشف عن حجم الطفل، وفحص أعضائه التناسلية، وقياس مستوى السائل الأمنيوسي للتأكد من صحته ومدى تطوّره.




أخذ عينة من السائل المحيط بالجنين

يعرّف فحص بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)، على أنه أحد الفحوصات الجينية الذي يتم فيه سحب كمية قليلة من السائل الموجود المُحيط بالجنين، وذلك باستخدام إبرة دقيقة يتم إدخالها في الرحم عبر البطن، وبتوجيه الموجات فوق الصوتية، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها، وعادةً ما يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص بين الأسبوع 15 من الحمل والأسبوع 18، ويُجرى فحص بزل السلى بصورةٍ رئيسية للكشف عن الاضطرابات الجينية؛ مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، وبشكلٍ عامّ يعد هذا الفحص الطريقة الأكثر دقة للكشف عن جنس الجنين، إلا أنه نادراً ما يتم إجراؤه لهذا الغرض فحسب، نظرًا لأنه قد يسبب خطراً ضئيلاً على الأم والجنين، فبالرغم من أنّ احتمالية حدوث هذه المخاطر قليلة جدًا إلّا أنّها واردة الحدوث وقد تتضمّن زيادة احتمالية إصابة الجنين والأم بالعدوى، أو زيادة فرصة حدوث الإجهاض أو الولادة المُبكرة.[٩][٣]


أخذ عينة من المشيمة

يعرّف فحص الزغابات المشيمية أو فحص خملات الكوريون (Chorionic villus sampling)، أحد أنواع الفحوصات الجينية الجراحية التي يمكن إجراؤها خلال فترة الحمل، وذلك عن طريق أخذ عينة من خلايا المشيمة -الجزء الذي يمد الطفل بالدم والمغذيات من الأم-، ومن ثم يتم إرسالها إلى المختبر لتحليلها، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفحص يتم إجراؤه عادةً للتأكد من وجود بعض الحالات الوراثية الخطيرة، وليس لتحديد جنس الجنين، على الرغم من أن نتائجه دقيقة جداً في تحديد الجنس، وعادة ما يتم إجراء هذا الفحص بين الأسبوعين 11 و13 من الحمل، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراءه قبل ذلك، لكن يمنع إجراءه قبل الأسبوع 10 من الحمل، ومن الجدير ذكره أنّ هذا الفحص يزيد من خطر حدوث الإجهاض والنزيف المهبلي.[١٠][٣]


اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي

اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (Noninvasive prenatal testing-NIPT) هو ذاته اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة (Prenatal cell-free DNA screening) واختصاراً (cfDNA)،[١١] ويعد هذا الاختبار من الاختبارات الآمنة والدقيقة جداً التي يمكن إجراؤها للكشف عن بعض التشوهات الخلقية؛ مثل متلازمة داون ومتلازمة إدوارد (Edwards syndrome) أو متلازمة تيرنر (Turner syndrome)، كما يمكن إجراؤه للكشف عن جنس الجنين،[١٢] وفي السياق يجدر الذكر أنه يمكن إجراء هذا الفحص بعد 9 أسابيع من الحمل، وتستغرق النتيجة لتظهر ما يقارب أسبوعين من وقت إجراء الفحص،[١٢][١٣] وكما ذكر سابقاً يعد هذا الفحص من الفحوصات الآمنة، التي لا تسبب أي مشاكل لكل من الأم والجنين، لكنه باهظ الثمن، لذلك لا يطلب الأطباء إجراءه في العادة.[١١][١٤]


معرفة نوع الجنين بالمنزل

تعد فحوصات تحديد جنس الجنين في المنزل (Baby-gender prediction kits) من الفحوصات غير الدقيقة لمعرفة نوع الجنين، وعلى الرغم من ادعاء الشركات المصنعة أنها دقيقة ويمكن من خلالها معرفة جنس الجنين في الثلث الأول من الحمل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأنواع من الفحوصات باهظة الثمن، وتتطلب بعض أنواع هذه الفحوصات عينة من البول أو الدم، إذ يتنبأ كلاهما بجنس الجنين اعتمادًا على كمية هرمون التيستيرون الموجودة في العينة، أو من خلال الكشف عن الحمض النووي الخاص بالذكر في دم الأم.[٣][١٥]


المراجع

  1. "Week 2", kidshealth, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. "Boy or girl? The difficulties of early gender prediction", utswmed, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Predicting Baby's Gender", whattoexpect, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. "9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby", whattoexpect, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Tell a Baby's Gender on the Ultrasound", verywellfamily, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. "Facts and Myths About Predicting the Sex of Your Baby", verywellfamily, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  7. "Ultrasound pregnancy", medlineplus, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. "Ultrasound scans in pregnancy", nhs, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  9. "Pregnancy and Amniocentesis", webmd, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  10. "Chorionic villus sampling (CVS)", pregnancybirthbaby, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Prenatal cell-free DNA screening", mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Non-invasive prenatal testing (NIPT)", pregnancybirthbaby, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  13. "Noninvasive Prenatal Testing (NIPT)", whattoexpect, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  14. "Non-invasive prenatal testing (NIPT) for foetal sex determination", fhi, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  15. "Are gender prediction kits reliable?", carepointhealth, Retrieved 30/1/2021. Edited.