تعتقد بعض الأمهات خطأً أنّه يمكن تحديد جنس الجنين بمعرفة عدد نبضات قلبه، أو من خلال بعض العلامات الخارجية التي تظهر على الحامل، مثل اختلاف حجم ثدي الأم أو وضعية الجنين في الرحم،[١] فما صحّة ذلك؟ وهل يوجد فرق بين عدد نبضات قلب الجنين الذكر عن الأنثى؟ تابعي القراءة لتتعرفي إلى ذلك.
هل يمكن تحديد جنس الجنين من عدد دقات قلبه؟
لا. تنتشر بين الحوامل عددٌ من الأساطير والخرافات المتوارثة بين الأجيال حول إمكانية التنبؤ بجنس الجنين من خلال عدّة أمور، وأحدها دقات قلب الجنين، فيُعتقَد أنّه إذا كانت دقات قلب الجنين تتراوح بين 110-130 نبضة في الدقيقة، فيكون جنس الجنين ذكر، لكن إذا كانت دقات قلب الجنين تتراوح بين 140-160 نبضة في الدقيقة، فيكون جنس الجنين أنثى.[٢]
أُجريت دراسة في عام 2006 ميلادي على مجموعةٍ من النساء الحوامل، نُشرت في مجلة Fetal Diagnosis and Therapy، والتي هدفت إلى التحقُّق من وجود علاقة بين عدد دقات قلب الجنين وجنسه خلال الحمل، وأشارت الدراسة إلى عدم وجود فرق بين عدد دقات قلب الجنين الولد والبنت خلال الحمل، وخَلَصت إلى أن عدد دقات قلب الجنين ليست علامةً على جنسه،[٣] بالإضافة إلى دراسةٍ أخرى نُشرت عام 2016 ميلادي في مجلة J Matern Fetal Neonatal Med والتي كانت تحمل ذات النتيجة.[٤]
ما هو عدد النبضات الطبيعي لقلب الجنين؟
يتراوح النبض الطبيعي لقلب الجنين بين 120-160 نبضة في الدقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل نبضات قلب الجنين نفسه قد يختلف بين وقتٍ وآخر في حال تمّ قياسه أكثر من مرة.[٥]
متى يمكن التعرف على جنس الجنين؟
يحدّد الطبيب جنس الجنين بحلول الأسبوع 18-20 من الحمل في غالبية الحالات، ويكون ذلك في الغالب باستخدام التصوير بالسونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية)، لكن يجب الإشارة إلى أنّ وضعية الجنين قد تلعب دورًا في تأخير معرفة جنس الجنين عن هذه الفترة، فقد يضطر الطّبيب إلى تحديد زيارةٍ أخرى لمعرفة جنس الجنين إذا كان الطفل ملتويًا على نفسه، أو جالسًا بوضعيةٍ تجعل تمييز الأعضاء التناسلية له أمرًا صعبًا.[٦]
في بعض الحالات يمكن التعرّف إلى جنس الجنين في وقت أبكر من ذلك، وذلك كالآتي:[٦]
- قبل الأسبوع 12 من الحمل عن طريق تحليل الزغابات المشيمية: (Chorionic villus sampling)؛ لا يُستخدَم هذا الفحص عادةً لتحديد جنس الجنين، فقد يُسبِّب بعض المشاكل الصحية كالإصابة بالعدوى، ويزيد من خطر الإجهاض، وغيرها من المشاكل، وفيه يأخذ الطبيب عينة من أنسجة المشيمة المغذيّة للجنين، لكن قد يوصي الطبيب بإجرائه أحيانًا للكشف عن أي مشاكل وراثية يُعتقَد بإصابة الجنين بها.[٦][٧]
- في الأسبوع 16 من الحمل عن طريق إجراء اختبار بزل السلى: (Amniocentesis)؛ لا يُستخدَم هذا الفحص عادةً لتحديد جنس الجنين، إذ إنّه قد يُسبِّب بعض المشاكل، ففيه يُدخِل الطبيب إبرةً رفيعة داخل الرحم، ويسحب كميةً صغيرة من السائل المحيط بالجنين، وعادةً يُجرى هذا الفحص للحوامل بعمر 35 عامًا أو أكثر، بغرض التحقق من إصابة الجنين بأية أمراض.[٦]
المراجع
- ↑ "Can a baby's heartbeat predict their sex?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Predicting Your Baby's Sex", www.webmd.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Gender-Related Differences in Fetal Heart Rate during First Trimester", www.karger.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "First trimester fetal heart rate as a predictor of newborn sex*", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby", www.whattoexpect.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "When Can You Find Out the Sex of Your Baby?"، www.parents.com، اطّلع عليه بتاريخ 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Chorionic Villus Sampling (CVS)", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 21/2/2021. Edited.