تُفكر الحامل منذ بداية حملها بنوع الجنين الذي تحمله في أحشائها، وفي الحقيقة توجد عدّة طرق لمعرفة نوع الجنين، وأكثرها شيوعًا الفحص بالموجات فوق الصوتية، إذ يتمّ إجراء هذه الفحوصات خلال مراحل مُعينة من الحمل، ولكن ما مدى دقة هذه الفحوصات؟ نستعرض في هذا المقال الطّرق المتاحة لتشخيص نوع الجنين، واحتمالية حدوث أخطاء في التشخيص بحسب كل طريقة، والأسباب التي تكمن وراء ذلك.[١]


أخطاء تشخيص نوع الجنين باستخدام السونار

يعتمد فحص الموجات فوق الصوتية أو ما يُعرف بالسونار على استخدام الموجات لتشكيل صورة للجنين داخل الرحم، ويُعتبر الفحص المفضّل أثناء الحمل كونه يُعدّ إجراءً غير جراحي، كما أنّه لا يستخدم الأشعة الضارة بالأم أو الجنين، وعادةً ما يُجرى هذا الفحص بين الأسبوعين 18 و20 من الحمل لتحديد ما إذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى،[٢] ووفقًا لدراسةٍ نشرتها مجلة "Journal of Medical Ultrasound" عامّ 2016 فإنّ دقة فحص الموجات فوق الصوتية في تحديد جنس الجنين خلال الثلث الأول من الحمل تتراوح بين 85.7–98.6%،[٣] وبالرغم من أنّ فحص الموجات فوق الصوتية هو الأكثر دقّة في تشخيص نوع الجنين إذا تم إجراؤه خلال المدة المُوصى بها من الحمل، ولكن لا يزال هناك احتمالية حدوث خطأ، ويُعزى السبب في ذلك إلى ما يأتي:[٤][٢]

  • إجراء الفحص قبل الأسبوع 14 من الحمل، فقد لا يتمكن الخبير من رؤية العلامات الجنسية للجنين بوضوح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • وجود تشوهات في الأعضاء التناسلية.
  • تعذّر رؤية الأعضاء التناسلية، والتي قد تكون مخفية بسبب وضعيّة الجنين.
  • قلّة مهارة وخبرة الفاحص في تشخيص نوع الجنين.


أخطاء تشخيص نوع الجنين باستخدام فحوصات أخرى


فحص ما قبل الولادة غير المتوغّل

يسمّى فحص ما قبل الولادة غير المتوغّل أيضًا بفحص الحمض النووي الخالي من الخلايا، والذي يجرى بشكلٍ أساسي للكشف عن وجود الأمراض الوراثية من خلال فحص الحمض النووي للطفل باستخدام عيّنة من دم الأم، ويُمكن أن يُستخدم هذا الفحص لتشخيص نوع الجنين، حيث إنّ وجود الكروموسوم (Y) يدل على الحمل بذكر، أمّا عدم وجود هذا الكروموسوم فيدلّ على أنّ الجنين أنثى، ويُمكن إجراء هذا الفحص في الثلث الأول من الحمل،[٥][٤] وتكون نسبة الخطأ في تشخيص نوع الجنين باستخدام هذا الفحص ضئيلة جدًا إذا تمّ إجراء هذا الفحص بعد الأسبوع العاشر من الحمل، ويعود السبب في التشخيص الخاطئ إلى عدم وجود كميّة كافية من الحمض النووي للطفل وقت أخذ عينة دم من الأم، وعليه تزداد احتمالية الخطأ إذا تم أخذ العينة في وقتٍ مبكرٍ جدًا من الحمل.[٤]


فحوصات أخذ عينة من المشيمة والسائل المحيط بالجنين

تساعد فحوصات أخرى في معرفة نوع الجنين من خلال تحليل المادة الوراثية للجنين، مثل فحص الزغابات المشيميّة الذي يُجرى عن طريق أخذ عيّنة من المشيمة، وفحص بزل السلى والذي يجرى عن طريق أخذ عيّنة من السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل، ويجدُر بالذّكر أن هذه الفحوصات تُجرى بشكلٍ أساسيّ للكشف عن بعض المشاكل الكروموسومية والأمراض الوراثيّة وليس بهدف الكشف عن جنس الجنين، نظرًا لوجود احتمال ضئيل مهدد لحياة الجنين نتيجة لإجراء هذه الفحوصات، فلا يُنصح باستخدامها بشكلٍ أساسي لتشخيص نوع الجنين.


المراجع

  1. "Your Pregnancy Matters Boy or girl? The difficulties of early gender prediction", utswmed, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Tell a Baby's Gender on the Ultrasound", verywellfamily, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  3. "Learning Curve in Determining Fetal Sex by First Trimester Ultrasound Scan", sciencedirect, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Boy or Girl: What’s the Chance Baby’s Gender Test Is Wrong?", thebump, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  5. "Noninvasive Prenatal Testing (NIPT)", whattoexpect, Retrieved 5/1/2021. Edited.