من الطّبيعي أن يتساءل الزوجان عن الإجراءات والفحوصات التي يجب عليهما القيام بها في حال تأخر الحمل، ولكن ما هي هذه الفُحوصات، وهل يجب أن يذهبا معاً؟[١]



الفحوصات اللازمة عند تأخر حدوث الحمل

كما أُسلف الذّكر سيخضع الزوجين لفُحوصات مخبرية وأخرى سريرية تتعلّق بالخُصوبة معاً في حال تأخّر الحمل، لكن سيرغب الطبيب في البداية بمراجعة التاريخ الطبي للزوجين قبل إجراء هذه الفحوصات؛ لذلك من المهم أن يذهب الزوجان معاً إلى الطبيب.[١]


مراجعة التاريخ الطبي للزوجين

يساهم مراجعة التاريخ الطبي للزوجين في حال تأخّر الحمل في تشخيص مشكلة تأخر الإنجاب، ومن الأُمور التي قد يرغب الطبيب بمعرفتها عند كلا الزوجين ما يأتي:[١]

  • وجود أمراض مزمنة.
  • الأدوية المتناولة.
  • التّدخين.
  • التعامل مع المواد الكيميائية، أو السّامة، أو المُشعّة، سواءً في المنزل أو العمل.
  • عدد مرّات ممارسة الجماع.
  • استخدام وسائل لمنع الحمل في السابق.
  • الإصابة بأمراض تنتقل بالاتصال الجنسي.
  • حدوث مشاكل أثناء الجماع.
  • حدوث حمل في السابق.
  • استخدام علاج للعُقم مُسبقًا.
  • وجود مشاكل في الدورة الشّهريّة عند الزوجة، مثل:
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • وجود نزيف خارج وقت الدورة الشهرية.
  • حدوث تغير في شدة أو طبيعة الدورة الشهرية.


فُحوصات الزّوجة عند تأخُّر الحمل

تعتمد خُصوبة المرأة على إطلاق المبيض للبويضات السّليمة، ووصول هذه البويضات عبر قناتي فالوب إلى الرحم،[٢] لذلك قد تشمل الفُحوصات المُهمّة التي ستُجرينها في حال تأّخر حملك ما يأتي:

  • فحص هُرمونات التّبويض: (Ovulation testing) إذ يُجرى هذا الفحص بعد أخذ عيّنة من الدّم وفحص مُستوى الهُرمونات التي تتحكّم أو تُؤثّر على عمليّة التّبويض لتحديد ما إذا كان هُناك مشاكل في فترة تبويض، وهذه الهُرمونات تتضمّن:[٣]
  • هرمون البروجسترون، وهو هرمون يُنتَج بعد فترة التّبويض، ويُستخدم لتأكيد حدوث الإباضة.[٣]
  • هُرمون البرولاكتين، أو يُسمّى هُرمون الحليب.[٣]
  • هُرمونات الجونادوتروبين (Gonadotrophins)، والتي تُجرى في حال كانت الدّورة الشّهريّة غير منتظمة، إذ إنّ هذه الهرمونات تُحفّز المبايض على إنتاج البويضات.[٤]
  • تصوير الرحم: يُجرى تصوير للرّحم ولقناتيّ فالوب باستخدام الأشعّة السينيّة؛ لتقييم حالتيهما، وللبحث عن أي انسداد أو مشاكل أخرى، وتُحقن في بعض الأحيان مادّة صبغيّة في الرحم لتزيد من وضوح صّورة الأشعة.[٢]
  • التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة: إذ يمكن إجراء تّصوير الألتراساوند لفحص المبايض، والرحم، وقناتي فالوب، للكشف عن وجود أي حالات طّبيّة تسببت في تأخُّر بالحمل، مثل؛ الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، أو الأورام الليفية، وكذلك قد يُستخدم فحص الألتراساوند للبحث عن علامات تدل على انسداد قناتي فالوب.[٤]
  • فحص مخزون المبيض: وهو فحص يُجرى للكشف عن عدد البويضات وللتّحقق من جودتها،[٣] ويتضمّن فحص مخزون المبيض ما يأتي:[٥]
  • فحص مُستوى الهُرمون المُحفز للحوصلة (FSH) بالدم، وهو الهرمون الذي يرتبط عادةً بشيخوخة المبيض، وعادةً يُجرى هذا الفحص في اليوم الثاني، أو الثالث من الدورة الشهرية.
  • فحص مُستوى الإستراديول (Estradiol) بالدّم، إذ يُساعد هذا الهُرمون في تقييم وظيفة المبيض، وتختلف مستويات الاستراديول على مدار الدورة الشهرية، وقد تُشير المُستويات المُرتفعة من هذا الهُرمون في اليوم الثالث من الدورة الشّهرية، إلى انخفاض مخزون المبيض.
  • فحص مُستوى هرمون مولر (AMH)، إذ يُعطي مُستوى هذا الهُرمون تقييمًا لمخزون المبيض.
  • التًصوير بالموجات فوق الصّوتيّة، وقد أسلف الحديث عنها أعلاه.
  • تنظير الرحم: قد يطلب الطّبيب هذا التّنظير وِفقًا للأعراض التي تُعاني منها، وللبحث عن وُجود مشاكل في الرّحم، وهو شبيه بتنظير القولون، إذ يُدخل الطّبيب جهازًا رفيعًا ومضاءً من خلال المهبل عبر عنق الرحم إلى أن يصل للرّحم لرؤية أي مشاكل وتشوّهات مُحتملة.[٢]
  • تحاليل الهُرمونات الأُخرى: مثل هرمونات الغدة الدرقية (Thyroid hormones) وهُرمونات الغدة النخامية التي تتحكم في العمليات التناسلية.[٣]
  • الاختبارات الجينيّة: إذ تساعد الاختبارات الجينية في تحديد ما إذا كان هناك اضطّراب جيني مُعيّن قد سبب تأخّر الإنجاب.[٣]
  • فحص التّبويض المنزلي: إذ يُمكن استخدام فحص التّبويض المنزلي للكشف عن ارتفاع الهرمون المُلَوتِن LH في البول، ويُشير هذا الارتفاع إلى حدوث الإباضة، وبالتّالي سيُساعد هذا الفحص المرأة على التّنبؤ بموعد إطلاق البويضة، وبالتالي الوقت المناسب لحدوث الحمل.[٦]


فُحوصات الزّوج عند تأخُّر الحمل

قبل إجراء الفُحوصات للزّوج في حال تأخّر حمل زوجته، قد يسأل الطبيب عن تاريخه الطبي وأدويته، وسيجري فحصًا بدنيًّا لهُ، إذ سيُجري فحصًا للخصيتين بحثًا عن وجود كتل أو تشوهات، وسيفحص الطّبيب أيضًا شكل وبنية القضيب ليبحث عن أيّ تشوّهات،[٧] ويوجد عدّة فُحوصات الخصوبة للرجل، وهي:

  • تحليل السائل المنوي: وهو الفحص الرّئيسي الذي يُقيّم الخُصوبة عند الرّجل،[٨] وهذا الفحص يُجرى بعد أخذ عينة من السائل المنوي للرّجل لاختبار تركيز الحيوانات المنوية، وحركتها، ولونها، وجودتها، والكشف عن وُجود أي عدوى أو دمّ فيه، ومن المُمكن أن يختلف عدد الحيوانات المنوية من يوم لآخر، لذلك قد تُؤخذ عدة عينات،[٧] ويجب أن تحقق عيّنة السّائل المنوي الطبيعية الشروط التالية، لاستبعاد وجود أي مشاكل في الخصوبة عند الرّجل:[٨]
  • يجب أن يكون حجم السّائل المنوي على الأقل 1.5 إلى 2 مليلتر، إذ قد تشير الكميّة الأقل من ذلك إلى وُجود مشكلة عضوية أو هرمونية تؤدي إلى نقص إنتاج السائل المنوي عند الرّجل.
  • يجب أن يكون التركيز الطبيعي للحيوانات المنويّة 20 مليون حيوان منوي على الأقل لكل 1 مليلتر من السائل المنوي، وفي حال انخفاض التّركيز ستنخفض فُرص الحمل.
  • يجب أن تكون نسبة الحركة الطبيعية للحيوانات المنويّة 50% على الأقل، فإذا كانت النّسبة أقل من ذلك، قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة.
  • يجب أن يكون شكل الحيوانات المنويّة طبيعيّ، وأجزاءه الثّلاثة سليمة، وهي الرأس، والعُنق، والذيل، إذ قد يُشير أي شكل غير طبيعي في هذه الأجزاء إلى وُجود خلل في وظيفة الحيوان المنوي، أو طبيعته، أو قُدرته على تخصيب البويضة.
  • تحاليل الدّم: تُؤخذ عيّنة من الدّم من الزّوج بهدف فحص مُستوى هُرمونات مُهمّة للخُصوبة مثل، هرمون التستوستيرون والهرمونات التناسلية الأخرى.[٧]
  • الموجات فوق الصوتية: إذ قد يُساعد التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة في الكشف عن مشاكل مثل انسداد قناة القذف أو القذف المرتجع (Retrograde ejaculation).[٧]
  • اختبار الكلاميديا: إذ يُمكن أن تُؤثّر عدوى الكلاميديا على الخصوبة عند الرّجل، ولكن يمكن مُعالجتها بالمضادات الحيوية.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fertility Tests for Women", webmd, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Infertility", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Female infertility", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Diagnosis -Infertility", nhs, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  5. "What Patients Should Know About Ovarian Reserve Testing", volusonclub, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  6. "Ovulation home test", medlineplus, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Infertility in men and women", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب "Infertility"، uclahealth، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020. Edited.