العقم أو عدم القدرة على الإنجاب، هو عدم حصول الحمل بالرغم من ممارسة العلاقة الزوجية بشكل متكرر لأكثر من عام، ودون اللجوء إلى استخدام أي من وسائل منع الحمل.[١][٢]



أسباب العقم عند الرجال

من أسباب العقم عند الرجال ما يأتي:[٣]


مشاكل السائل المنوي والحيوانات المنوية

يحتوي السائل المنوي على الحيوانات المنوية التي تعمل على تخصيب البويضة، يمكن لأي مشكلة تؤثر على جودة هذا السائل أن تقلل من الإخصاب وتسبب العقم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك نذكر ما يأتي:[٢]

  • نقص عدد الحيوانات المنوية.
  • وجود مشكلة في حركة الحيوانات المنوية، مما يجعل من الصعب عليها الوصول إلى البويضة.[٢]
  • تغير في شكل وطبيعة الحيوانات المنوية.[٢]
  • اضطرابات وأمراض مناعية، بحيث يصنع الجسم أجسامًا مضادة تهاجم الحيوانات المنوية.[٤]


مشاكل في الخصيتين

الخصيتان عند الرجل مسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية وتخزينها، أي ضرر عضوي أو وظيفي يمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة لما يأتي:[٢][٤]

  • عدوى في الخصيتين.
  • التعرض لإصابة مباشرة أو جرح في الخصية.
  • دوالي الخصية.
  • وجود ورم أو سرطان في الخصية.
  • إجراء جراحة سابقة في الخصية.
  • وجود عيب خلقي في الخصيتين.


اضطرابات القذف

مشاكل قذف السائل المنوي أثناء ممارسة العلاقة الزوجية يمكن أن تؤثر على القدرة على الإنجاب عند بعض الرجال،[٢] وقد يعود ذلك لمشاكل هيكلية، مثل انسداد الخصية أو تلف أجزاء من الأعضاء التناسلية، أو نتيجة وجود أمراض وراثية معينة، مثل التليف الكيسي الذي يتزامن في كثير من الأحيان مع غياب قناة الحيوانات المنوية.[٥]


قصور الغدد التناسلية

الغدد التناسلية عند الذكور مسؤولة عن إفراز هرمون التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة الذي يساهم في صنع الحيوانات المنوية، يمكن لقصور الغدد التناسلية أن يُسبب نقص هرمون الذكورة الذي يتم إفرازه، وقد يكون ذلك ناتجًا عن ورم أو تناول عقاقير غير مشروعة أو الإصابة بمتلازمة كلاينفيلتر.[٢][٦]


الاضطرابات الهرمونية

تؤثر الهرمونات التي تفرزها غدة ما تحت المهاد والغدة النخامية على وظيفة الخصية الطبيعية، أي اضطراب في مستوى الهرمونات يمكن أن يؤثر على وظيفتها وفعاليتها.[٧]


أسباب العقم عند النساء

أي مرض أو حالة طبية تؤثر على أحد أعضاء الجهاز التناسلي عند النساء يمكن أن تؤثر على القدرة على الحمل والإنجاب، من المشاكل التي يمكن أن تقلل من فرصة المرأة على الإنجاب إذا ما لم يتم علاجها ما يأتي:[٧]


اختلال وظيفة المبيض

من المعروف أنّ وظيفة المبيض الأساسية هي إنتاج البويضات، لذلك يمكن للحالات الطبية التي تصيب المبيض أن تؤدي إلى انقطاع الإباضة أو عدم انتظامها، مما يؤثر على القدرة على الحمل والتخطيط له، ونذكر من هذه الأمراض ما يأتي:[٧]

  • متلازمة تكيس المبايض: عادة ما يسبب توقف أو اضطرابات في عملية التبويض لدى النساء، والذي يترافق مع زيادة نمو الشعر وظهور الحبوب على البشرة.
  • تناقص احتياطي المبيض: تولد النساء مع عدد ثابت من البويضات، ويقل عدد البويضات هذه لدى المرأة بمرور الوقت بشكل طبيعي، لكن، أحيانًا ولأسباب خلقية، أو مرضية، أو جراحية، أو حتى لأسباب غير معروفة، يكون احتياطي المبيض فيه عدد من البويضات أقل من المعتاد، مع التأكيد أن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة تمكن من الحمل بشكل طبيعي.
  • انقطاع الطمث الوظيفي: (بالإنجليزية: Functional hypothalamic amenorrhea)، العديد من العوامل يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية، مثل الإفراط في ممارسة الرياضة أو الإجهاد، أو انخفاض وزن الجسم، كما يرتبط أحيانًا باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية.
  • اضطراب مستوى الهرمونات: خصوصاً هرمونات منطقة تحت المهاد، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، حيث تساهم هرمونات الغدد الصماء في الحالة الطبيعية في الحفاظ على وظيفة المبيض، بينما قد يؤدي أي اختلال في مستوى هذه الهرمونات إلى الإخلال بالقدرة على الإباضة، مثل زيادة هرمون البرولاكتين الذي تفرزه الغدة النخامية، أو أي خلل في وظيفة منطقة تحت المهاد، أو قصور الغدة الدرقية.[٥]
  • فشل المبايض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian insufficiency)، يطلق ذلك على حالة انقطاع الطمث في مرحلة مبكرة من عمر المرأة، أي قبل بلوغها سن الأربعين، يمكن أن يعود ذلك إلى تعرض المرأة لعملية جراحية، أو إشعاعات، أو أي مواد ضارة أخرى.
  • سن اليأس: عند بلوغ المرأة سن اليأس، في حوالي سن الخمسين، لا تكون المرأة قادرة على الإباضة، وذلك نتيجة توقف الدورة الشهرية بشكلٍ طبيعيٍ.


مشاكل في قناتي فالوب أو الرحم

يحدث الإخصاب عادةً في قناة فالوب، وهي القناة التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم، وبذلك فإنّ وجود أي مشكلة سواءً كانت في قناة فالوب أو الرحم، قد تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، أو وصول البويضة المخصبة إلى الرحم وانغراسها، مما يؤثر في القدرة على الحمل، تشمل هذه المشاكل الأكثر شيوعًا ما يأتي:

  • العمليات الجراحية: يمكن أن تسبب جراحة الحوض أحيانًا تندبًا أو تلفًا لقناتي فالوب.
  • الأورام الليفية الرحمية: (بالإنجليزية: Submucosal fibroids)، هو وجود أورام حميدة أو غير سرطانية في الجدار العضلي للرحم، حيث يمكنها أن تسد قناتي فالوب، أو تمنع انغراس البويضة، أو تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة): (بالإنجليزية: Endometriosis)، تبدأ في هذه الحالة الخلايا التي تحدث عادة داخل بطانة الرحم بالنمو في مكان آخر من الجسم.
  • استخدام وسائل منع الحمل في السابق.
  • أسباب أخرى، مثل: التهاب قناة فالوب، أو السل الحوضي، أو مرض التهاب الحوض، والذي يحدث عادة بسبب عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا أو عدوى بطانة الرحم أو الالتصاقات.[٥]


المراجع

  1. "Infertility", womenshealth, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Causes of infertility", completefertility, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  3. "Causes -Infertility", nhs, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Male Infertility", hopkinsmedicine, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Infertility", mayoclinic, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  6. men with CF (97,fertilize an egg through intercourse. "Fertility in Men With CF", cff, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Infertility FAQs", cdc, Retrieved 1/2/2021. Edited.