يحدُث الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويوصَف الإجهاض بأنّه الحالة التي تفقد بها المرأة الحامل جنينها بصورة تلقائيّة.[١]


التخطيط للحمل بعد الإجهاض

إذا قررتِ الحمل بعد الإجهاض، فعليكِ أن تستعدّي جسديًّا وعاطفيًّا مُسبقًا، فإذا كُنتِ تخططين للحمل مرّة أخرى بعد الإجهاض، فقد يكون لديكِ مشاعر متضاربة، وقد تشعرين بالحماس أو الارتياح حيال الأمر، ولكنكِ أيضًا ستشعُرين بالقلق بشأن كيفية تقدم هذا الحمل، فلا داعٍ للخوف، لأنّ هذه المشاعر طبيعيّة، ومن المُمكن أن يكون الحمل تجربة عاطفيّة للغاية.[٢][٣]


هل يحتاج الحمل بعد الإجهاض إلى رعاية خاصة؟

تفضل العديد من السيدات اللواتي تعرضن سابقًا للإجهاض الحصول على رعاية صحية خاصة عند حملهنّ، ولكن يعتمد ذلك على التّاريخ الطبي للمرأة، فعلى سبيل المثال، في حال تعرض المرأة لإجهاضٍ مبكرٍ واحد، أو اثنين، لا يستدعي ذلك حصولها على رعاية صحية خاصة، لعدم وجود مخاطر عالية لحدوث إجهاض آخر، أما إن عانت المرأة من حدوث إجهاضات متكررة، أو حدوث إجهاض متأخر خلال فترة الحمل، فسيستلزم ذلك حصولها على الرعاية والمتابعة الخاصة، وخُضوعها للمزيد من الفحوصات.[٣]


متى يمكنك الحمل بعد الإجهاض وما هو الوقت المناسب لذلك؟

يُمكن للمرأة الحمل بعد أسبوعين من الإجهاض، وهو الوقت المناسب لحدوث التبويض والحمل، ولكن عادةً لا يُنصَح بالجماع خلال هذين الأسبوعين؛ للوقاية من العدوى، كما يجب الاستعداد نفسيًا وجسديًا لذلك، ويوصى باستشارة الطبيب للحصول على التعليمات والإرشادات اللازمة لهذا الأمر، ويجدُر بالقول أنّه عند حدوث الإجهاض لمرة واحدة، لا يستدعي ذلك الانتظار لفترة قبل الحمل مرةً أخرى،[٤] ومن جهةٍ أُخرى، قد يوصي بعض الأطباء بالانتظار لبعض الوقت، قبل مُحاولة الحمل مرة أخرى، وتكون الفترة المناسبة للحمل ما بين حدوث دورة شهرية واحدة إلى 3 دورات.[٥]


أهم النصائح عند التخطيط للحمل بعد الإجهاض

للتقليل من مخاطر الإجهاض، يُفضل اتباع النصائح التالية:

  • استعدّي نفسيًا وجسديًا للحمل مرة أخرى.[٥]
  • استشيري الطبيب حول التوقيت المناسب لحدوث الحمل.[٥]
  • تابعي دوريًّا مع الطّبيب لفترات زمنية منتظمة، وذلك للخُضوع لفحوصات إضافية إن تطلب الأمر ذلك.[٥]
  • تجنبي التدخين واستخدام الأدوية غير الضرورية.[٥]
  • حافظي على مستويات السكر وضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية.[٥]
  • حافظي على وزنكِ ضمن النّطاق الصحي.[٥]
  • حافظي على نشاطكِ من خلال ممارسة التمارين الخفيفة.[٥]
  • التزمي بنظام غذائي صحي، إذ يجب أن يكون مُحتويًا على الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات.[٥]
  • قلّلي من استهلاك الكافيين، إذ يُسمَح لكِ باستهلاك 200 غرام من الكافيين يوميًّا تقريبًا، أي ما يعادل فنجان من القهوة يوميًا.[٥]
  • إذا كُنتِ تُعانين من الوزن الزائد قبل الحمل، فيجب عليكِ العمل على إنقاصه، وإيصاله للوزن الصحي؛ لأن السمنة قد تتسبب بحدوث العديد من المشاكل المتعلقة بالحمل.[٦]
  • ابتعدي عن التوتر.[٧]
  • تناولي الفيتامينات الموصوفة بالتزام، خاصةً حمض الفوليك.[٨]


هل يوصى بإجراء اختبارات خاصة قبل محاولة الحمل بعد الإجهاض؟

قد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات؛ ليحدد الأسباب المؤدية للإجهاض، قبل محاولة الحمل مرة أخرى، ومن هذه الفُحوصات:[٢]

  • تحاليل الدم التي تساهم في الكشف عن وجود المشاكل المتعلقة بالهرمونات، أو جهاز المناعة.
  • تحاليل الكروموسومات، إذ يمكن أن تكون الكروموسومات لدى الزوجين عامل في حدوث الإجهاض، لذا قد يُطلب منهما إجراء تحاليل الدم للكشف عن الكروموسومات التي قد تكون المسؤولة عن التسبب بالإجهاض.
  • اختبار الأنسجة النّاتجة عن الإجهاض، في حال توفّرها.


الأسئلة الشّائعة


ما هي أعراض حدوث الإجهاض؟

من الأعراض الدالة على حدوث الإجهاض:[٩]

  • النزيف الخفيف في البداية، ويصبح شديدًا بعد ذلك.
  • حدوث التشنجات.
  • وجع البطن.
  • وجود الآلام في أسفل الظهر، وتتراوح شدتها ما بين الخفيفة والقوية.


ما هي الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الحمل؟

يوجد العديد من الأدوية التي تعد غير آمنة الاستخدام في أثناء الحمل، وتشمل على ما يلي:[١٠]

  • الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoids).
  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: NSAIDs).
  • ميثوتركسات (بالإنجليزية: Methotrexate).
  • الميزوبروستول (بالإنجليزية: Misoprostol).
  • مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).


هل يوجد مضاعفات ومشاكل محتملة الحُدوث بعد الإجهاض؟

يمكن أن تظهر بعض المضاعفات بعد حدوث الإجهاض، لذلك يجب الحرص والالتزام بما يُوصي به الطّبيب دائمًا، ومن هذه المشاكل والمُضاعفات:[١]

  • قد تتعرّض المرأة للعدوى أو الالتهاب بعد التّعرّض للإجهاض، ويحدث ذلك عندما يتبقى أجزاء من المشيمة، أو أنسجة من الجنين في الرحم، مما يتسبب بحدوث الالتهاب، ومن أعراضه؛ الحمى، والنزيف، وحدوث التشنجات، والإفرازات المهبلية كريهة الرائحة، وهذا بدوره سيستلزم رعاية طبيّة بشكلٍ فوري.
  • قد تشعُر بعض النّساء وأزواجهنّ بالحزن لفقدان الحمل، وهذا الأمر طبيعيّ، إلا إذا استمر ذلك لفترة من الزمن، فيتوجب الحصول على المشورة الطّبيّة، أو مشورة العائلة والأصدقاء للتّخّلص من هذه المشاعر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Miscarriage", medlineplus, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Pregnancy after a miscarriage", tommys, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  4. can ovulate and become,need to wait t "Getting pregnant ", mayoclinic, 12/3/2019, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Joanne Barker, "Getting Pregnant After a Miscarriage", webmd, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  6. "Prevention -Miscarriage", nhs, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  7. Marygrace Taylor, "Pregnancy After a Miscarriage", whattoexpect, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  8. "Miscarriage", mayoclinic, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  9. "Miscarriage", my.clevelandclinic, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  10. Joseph Nordqvist (11/1/2018), "Miscarriage: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.