الإجهاض العفوي هو حالة قد تصيب بعض الحوامل مؤدية لخسارة الجنين، ويجب التنويه إلى أن ما نسبته 50-33% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض حتى قبل أن تدرك المرأة أنها كانت حامل، وفي بعض الحالات قد يتم إجراء الإجهاض لأسباب صحية تتضمن أن خطر الإبقاء على الحمل كبير؛ وعادة ما يتم في المشفى وتحت إشراف الطبيب.[١]


وتعتقد بعض النساء أن الإجهاض يمكن أن يقلل من فرص حصول حمل مستقبلًا أو حتى قد يؤدي إلى تأخر الحمل مستقبلًا، لكن هذا ليس بالضرورة أن يكون صحيحًا، لذا، فلنتعرف على طرق علاج تأخر الحمل بعد الإجهاض، وما إذا كانت هذه الطرق ضرورية حقًّا أم لا؟[٢]


علاج تأخر الحمل بعد الإجهاض

في الحقيقة؛ العديد من الأسباب التي قد تؤدي للإجهاض غالبًا ما تكون أسباب عابرة، وفرص حصولها مجددًا وتسببها بالإجهاض مستقبلًا قد تكون ضئيلة، لكن وفي حالات معينة يمكن للإجهاض أن يؤثر سلبًا على فرص الحمل مستقبلًا، كما في الحالات الآتية:[٢]


1. إصابة المرأة باضطرابات في الجهاز التناسلي أدت للإجهاض 

أحيانًا قد تكون إصابة المرأة بأمراض أو اضطرابات معينة في الجهاز التناسلي هي السبب الحقيقي وراء تأخر الحمل أو الإجهاض، لا سيما المشكلات الصحية الآتية:[٣][٤]

  • حالة سلائل الرحم، أو حالة ألياف الرحم.
  • اضطرابات التبويض، وانسدادات قنوات فالوب.
  • حالة الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة.
  • حالة الرحم ثنائي القرنين.[٣]
  • اضطرابات جينية تتعلق بالجهاز التناسلي والخصوبة.


2. حصول الإجهاض جراء الخضوع لعملية للإجهاض

أحيانًا قد تخضع المرأة لإجراء جراحي بهدف الإجهاض، مثل عملية التوسيع والكشط، وهذه العملية تحديدًا قد ترفع من فرص حصول التصاقات أو مشكلات في الرحم من الممكن أن تؤدي لتأخر الحمل مستقبلًا أو لخفض فرص حصول الحمل مجددًا من الأصل.[٤]


3. تكرار الإجهاض لثلاث مرات على الأقل وعلى التوالي

إذا ما حصل الإجهاض مرة أو اثنتين فقط، غالبًا قد لا تستدعي الحالة القلق أو خضوع المرأة لفحوصات للخصوبة، ولكن إذا حصل الإجهاض أكثر من 3 مرات متتالية، عندها يجب اللجوء للطبيب، إذ قد تكون المرأة مصابة بمشكلة صحية ما تستدعي العلاج، وعدم علاج هذه المشكلة قد يجعل المرأة عرضة لتأخر الحمل أو للإجهاض مجددًا.[٢]


الخيارات الطبية المتاحة

تختلف طرق علاج تأخر الحمل بعد الإجهاض حسب السبب الذي أدى لتأخر الحمل أو للإجهاض السابق من الأصل، لكن هذه أبرز الخيارات المتاحة عمومًا والتي قد تختلف من حالة لأخرى: [٤][٥]

  • أدوية هرمونية لرفع مستويات الخصوبة، مثل: موجهات الغدد التناسلية، وحبوب فيمارا (Femara).
  • خيارات جراحية متنوعة لعلاج المشكلات التي ربما أدت لتقليل مستويات الخصوبة، مثل الجراحة المخصصة لقنوات فالوب.
  • إجراءات التخصيب الصناعي، مثل: الإمناء الاصطناعي، والإخصاب في المختبر.


متى يفضل استشارة الطبيب بشأن تأخر الحمل بعد الإجهاض؟

يفضل استشارة الطبيب بشأن خصوبة المرأة عمومًا في الحالات الآتية:[٣]

  • إذا كانت المرأة لم تبلغ عمر 35 بعد، ومضى عام كامل على بدئها بمحاولة الحمل؛ من خلال ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام دون طرق وقاية مع الشريك. 
  • إذا تجاوزت المرأة عمر 35 عاماً، ومضت 6 أشهر على بدئها بمحاولة الحمل؛ من خلال ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام دون طرق وقاية مع الشريك. 
  • إذا حصل الإجهاض للمرأة أكثر من 2-3 مرات متتالية.


توصيات هامة لحمل ناجح

إذا كانت الحالة لا تستدعي أي علاج، يمكن للمرأة أن تستعد وأن ترفع من فرص حصول حمل مجددًا بعد الإجهاض من خلال اتباع نمط حياة صحي، وهذا يتضمن:[٢]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تخفيف التوتر.
  • الحفاظ على وزن صحي.


وإذا ما حصل حمل بعد الإجهاض، يمكن لاتباع التوصيات الآتية أن يرفع من فرص استمرارية الحمل بنجاح: [٦]

  • تناولي مكملات وفيتامينات الحمل التي أوصى بها الطبيب، مع الحرص على الحصول على حصة كافية من حمض الفوليك ضمن هذه المكملات. 
  • قللي من مصادر الكافيين قدر الإمكان.
  • تجنبي التدخين والتعرض لدُخّان الآخرين قدر الإمكان خلال الحمل.

المراجع

  1. "Miscarriage", my.clevelandclinic. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Miscarriage", betterhealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Struggling to Get Pregnant After a Miscarriage", verywellfamily. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Female Infertility", my.clevelandclinic. Edited.
  5. "Female infertility", mayoclinic. Edited.
  6. "Pregnancy after miscarriage: What you need to know", mayoclinic. Edited.