قد تُعانين من حدوث تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية، وهو شائع لدى العديد من النساء، وقد يكون التأخر في الدورة الشهرية لديكِ ناجمًا عن وجود مشاكل أو ظروف عديدة، وستتمّ في هذا المقال مناقشة أبرز أسباب تأخر الدورة الشهرية.[١]
أسباب تأخر الدورة الشهرية
هناك العديد من الأسباب التي قد تكمن وراء تأخر الدورة الشهرية لديكِ، والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]
الحمل
قد يكون السبب المحتمل لتأخر دورتكِ الشهرية هو حدوث الحمل، ولكن نتيجة تشابه أعراض الحمل المبكرة مع أعراض دورتكِ الشهرية المعتادة؛ بما قد يتضمّن تقلصات البطن، والانتفاخ، والغثيان، والتعب، وألم الثدي عند اللمس، والتغير في شهية الطعام، فقد يكون من الصعب عليكِ الاعتماد على الأعراض وحدها لتأكيد ذلك، لذلك يمكنكِ التأكد من حدوث الحمل بإجراء اختبار الحمل المنزلي الذي يُجرى باستخدام عينة من البول.[٢]
الإصابة بالأمراض
إنّ إصابتكِ بأمراضٍ مُعينة؛ مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا قد تؤثر في الإباضة لديكِ، وعليها فإنّها قد تؤثر في دورتكِ الشهرية المعتادة وقد تُسبّب تأخيرها، خاصةً إذا أُصبتِ بالمرض في وقتٍ قريب من حدوث الإباضة، مع الأخذ بالاعتبار أنّ الجسم سيعود لحالته الطبيعية في الدورة الشهرية القادمة.[٢]
الرضاعة
قد تُلاحظين تأخر الدورة الشهرية أو غيابها إذا كنتِ تُرضعين طفلكِ رضاعة طبيعية، ويُعزى ذلك إلى أنّ الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي المعروف بالبرولاكتين (Prolactin) يؤثر في حدوث الإباضة لديكِ، وتعتمد عودة الدورة الشهرية لديكِ إلى ما كانت عليه قبل الحمل على العديد من العوامل؛ بما في ذلك طريقة استجابة جسمكِ للتغيرات الهرمونية، وعدد مرات إرضاع طفلكِ حليب الثدي ومدّة كل رضعة، وما إن كنتِ تُرضعين طفلكِ حليبًا صناعيًا إلى جانب حليب الثدي أم تعتمدين على حليب الثدي فقط.[٣]
الوزن
يؤثر وزنكِ في الدورة الشهرية لديكِ، وذلك على النحو التالي:[٤]
- فقدان الوزن: قد تُعانين من حدوث فقدان مفاجئ أو شديد في وزنكِ، أو قد تكونين من النساء ذوات الوزن المنخفض، وفي الحقيقة أنّ ذلك يرتبط بمحدودية السعرات الحرارية في جسمكِ بما قد يُسبّب إيقاف إنتاج الهرمونات التي تحتاجها جسدكِ لحدوث عملية الإباضة، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في حدوث الدورة الشهرية لديكِ.
- زيادة الوزن: تُسبب زيادة الوزن لديكِ إنتاج كميات كبيرة من هرمونات مُعينة مسؤولة عن تنظيم عمل جهازكِ التناسلي، وهذا بحدّ ذاته قد يؤثر في الدورة الشهرية لديكِ.
التوتر والضغوط النفسية
يؤثر التوتر والضغط النفسي في الدورة الشهرية، ففي بعض الأحيان قد يجعلها أقصر لديكِ، وأحيان أخرى أطول، أو في حالاتٍ معينة قد يتسبّب بتأخرها أو غيابها بشكلٍ تامّ، وقد تشعرين بتقلصات الدورة الشهرية المؤلمة عند تعرضكِ للتوتر، لذا ينصحكِ الخبراء بتجنب المواقف والأمور التي قد تسبب التوتر لديكِ، كما أنهم ينصحونكِ بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وأخذ قسط كافٍ من النوم، أما في حالات مروركِ بضغوط نفسية مزمنة فيجدُر بكِ في مثل هذه الحالات استشارة الطبيب النفسي ليقدم لكِ الحلول المناسبة.[٥]
المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية
يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لمدة ساعات طويلة خلال اليوم إلى التأثير في إفراز بعض الغُدد لهرمونات مُعينة، وهذا بحدّ ذاته قد يؤثر في حدوث الإباضة والدورة الشهرية لديكِ.[٦]
حدوث تغيرات في مواعيدكِ اليومية المعتادة
قد يكون تأخر الدورة الشهرية لديكِ ناجمًا عن حدوث تغير في الجدول الزمني؛ كتغير مواعيد العمل الخاصة بكِ بشكلٍ مستمر ومتكرر، أو طبيعة عملكِ التي تتطلّب تغيير أوقات الدوام بشكلٍ مُستمر؛ كالمُناوبة بين الليل النهار.[٦]
الدخول في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث
تُمثل مرحلة ما قبل انقطاع الطمث الفترة التي تنتقلين فيها من سنّ الإنجاب إلى انقطاع الطمث، فتتغير دورتكِ الشهرية المعتادة، بحيث تصبح أخف، أو أثقل، أو قد تتأخر، أو قد لا تحدث بشكلٍ تامّ.[٦]
تكيس المبايض
تُعد متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome) من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، إذ إنّ إصابتكِ بهذه المتلازمة قد تكون مصحوبة بوجود خلل في مستويات الهرمونات التناسلية لديكِ، والتي قد تؤثر في الخصوبة وقدرتكِ على الإنجاب، ومن أعراض الإصابة بتكيس المبايض: عدم انتظام الدورة الشهرية، والنمو المفرط للشعر.[٧]
الأدوية ووسائل منع الحمل
قد يؤثر استخدامكِ لبعض الأدوية في الدورة الشهرية مُسببًا تأخرها؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأسبرين والآيبوبروفين، وحول وسائل منع الحمل فسواء تمثلت الوسيلة التي تستخدمينها باللولب الهرموني، أم الغرسات، أم الحقن، أم الحبوب، فجميعها قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لديكِ أحيانًا، وفي حال كنتِ قد توقفتِ حديثًا عن تناول حبوب منع الحمل فقد تستغرق عودتكِ لدورتكِ المعتادة من شهر إلى ثلاثة أشهر.[٧]
مرض السكري غير المُسيطر عليه
قد تؤدي إصابتكِ بمرض السكري غير المُسيطر عليه إلى تأخر أو عدم انتظام في دورتكِ الشهرية، إذ إن التفاعل بين مستويات سكر الدم والهرمونات يُمكن أن يؤثر في الدورة الشهرية.[٨]
التغير في الشهية
إذا كنتِ تعانين من اضطرابات في الشهية؛ كفقدان الشهية أو الشهية المفتوحة بشكلٍ مفرط فإنّ ذلك سيؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ويُعزى ذلك إلى أنّ الجسم لا يكون قادر على إنتاج أو نقل الهرمونات المسؤولة عن التحكم بالدورة الشهرية بشكلٍ كافي ومناسب.[٨]
ارتفاع هرمون الحليب
قد يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحليب المعروف بالبرولاكتين إلى عدم انتظام وتأخر في الدورة الشهرية لديكِ.[٨]
حدوث الدورة الشهرية حديثًا
قد يكون عدم انتظام الدورة الشهرية مُرتبطًا ببدء حدوث الطمث لديكِ؛ أي بلوغكِ، أو قد يرتبط ذلك بعودة حدوثها لديكِ بعد انقطاعها لفترة طويلة؛ كما قد يحدث عند استخدامكِ للعلاج الهرموني أو أدوية مُعينة سبّبت انقطاع الدورة الشهرية لديكِ.[٦]
اضطرابات الغدة الدرقية
تُعد الغدة الدرقية هي المسؤولة عن التمثيل الغذائي في الجسم؛ لذا فإنّ وجود أيّ خلل أو اضطراب فيها قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في الدورة الشهرية ليُصبح حدوثها أقل تكرارًا، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ إصابتكِ بفرط نشاط الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تغير طبيعة الطمث لديكِ ليُصبح أخف، أمّا خمول الغدة الدرقية فقد يجعل الطمث لديكِ أكثر غزارة.[٢]
دواعي زيارة الطبيب
يُنصح بزيارة الطبيب عند تأخر الدورة الشهرية لديكِ خاصّة إذا كانت مصحوبةً بالأعراض التالية:[٦]
- الصداع.
- عدم وضوح في الرؤية.
- الغثيان أو القيء.
- الحمى.
- تساقط الشعر.
- خروج إفرازات من الثدي.
- نمو الشعر الزائد.
المراجع
- ↑ "Abnormal Pain and Menstrual Bleeding", your period, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Possible Reasons for a Missed Period", what to expect, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ↑ "Breastfeeding and periods", healthdirect, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ↑ "Stopped or missed periods", nhs, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ↑ "Eight possible causes of a late period", medical news today, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "10 Reasons for a Missed Period", very well health, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "11 Reasons Your Period Is Late When You *Know* You're Not Pregnant", womens healt hmag, Retrieved 5/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Irregular Periods: Why Is My Period Late?", penn medicine, Retrieved 5/1/2021. Edited.