سن اليأس المبكر: هل يعني فقدان فرصة المرأة في الحمل؟

سن اليأس المبكر هو انقطاع الدورة الشهرية قبل بلوغ المرأة 40 عامًا من العمر نتيجةً لحدوث خلل في عمل المبايض،^[١] إذ يحدث انقطاع الطمث طبيعيًا لدى معظم النساء بين سن 45-55 عامًا، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال انقطعت الدورة الشهرية تمامًا، أو قل تكرارها قبل سن 45 عامًا،^[٢][١] ولكن هل يمكن أن تحمل المرأة في حال انقطاع دورتها مبكِّرًا؟

هل سن اليأس المبكر يعني فقدان فرصة المرأة في الحمل؟

ينطوي سن اليأس المبكّر على غياب الدورة الشهرية بشكل كامل، أو ندرة حدوثها دون وجود أسباب أخرى لذلك،^[٢] وهذا يعني أنّ المرأة تصبح غير قادرة على الحمل طبيعيًا في غالبية الحالات، ولكن بعض النساء ممن انقطع لديهن الطمث مبكراً قد تحدث لديهن إباضة متقطعة، أو دورة شهرية، وقد يستطعن الحمل في هذه الأوقات، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يكون من الممكن للحمل أن يحدث من خلال الإخصاب الصناعي، ويمكن مناقشة خيارات كهذه مع أخصائي الخصوبة.^[٣]

• هناك فرصة لدى النساء اللواتي يعانين من سن اليأس المبكر نتيجة الإصابة بتكيس المبايض، إذ إنّ المبيضين قد يبدآن العمل مرة أخرى، وفرصة الحمل الطبيعي في حالة كهذه يعادل ما يقارب 10%.^[٤]
• يمكن استشارة الطبيب المختصّ حول طرق التلقيح الصناعي التي من الممكِّن أنّ تساعد على الحمل،^[٣]
• قد ينصح الطبيب بعض النساء اللواتي لديهن نساء مقربات مُصابات باليأس المبكِّر بتجميد بويضاتهم للحفاظ على فرصة الحمل في حال إصابتهم هم أيضًا بذلك، كما قد يكون ذلك خيارًا للنساء المُصابات بالسرطان، إذ قد تُسبِّب بعض علاجات السرطان اليأس المبكِّر.^[٥]

أبرز المعلومات والحقائق عن سن اليأس المبكر

فيما يلي أبرز ما عليك معرفته عن سن اليأس المبكر:^[٦]

• إصابة المرأة التي تمر بسن اليأس المبكر بأعراض الوصول لسن اليأس: ولكن قد تكون احتمالية إصابتها بأمراض القلب وهشاشة العظام أكبر مقارنة بمن يبدأ لديهنّ سن اليأس في الوقت الطبيعي، ومن الممكن التحدث إلى الطبيب لخفض هذه الخطورة؛^[٦] حيث من المستحسن أن تتناول المرأة أحد أشكال العلاج الهرموني حتى تصل إلى السن الطبيعية لسن اليأس، أي وصولًا إلى 51 عامًأ، وقد يكون هذا العلاج هو حبوب منع الحمل التي تحتوي مزيجًا من هرموني الإستروجين، والبروجيسترون فمويًّا، أو العلاج الهرموني الخاص بسن اليأس، فهو يخفف من أعراض سن اليأس، ويقلل فرصة الإصابة بهشاشة العظام، وأمراض القلب.^[٧]
• احتمالية التعرّض لأعراض أكثر شدّة من سن اليأس العادي: من الممكن للطبيب أن يوصي بعلاجات مساعدة في حال حدوث ذلك.^[٦]
• الأعراض الشائعة المرافقة لانقطاع الدورة الشهرية هي:^[٨]
• الهبات الساخنة: والتي تتمثل بالشعور بالدفء فجأة دون سبب، وهذا قد يجعل الجلد يبدو أحمر اللون، ويسبب التعرق الليلي، لدرجة أنّه قد يوقظ المصابة من النوم، كما قد ينبض القلب بشكل أسرع، مع شعور بالبرد المفاجئ، وتظهر الدراسات أن حوالي 80% من النساء اللواتي يمرن بسن اليأس يشعرن بالهبات الساخنة.
• تقلب المزاج: وهذا يكون ناجمًا عن تغير الهرمونات، مما قد يشعرك بالقلق، والتعب، والاكتئاب، وتغير المزاج.
• الأعراض المهبلية والجنسية: وقد ينطوي هذا على انخفاض الرغبة الجنسية، بسبب نقصان هرمون الاستروجين، والتستوستيرون، فضلًا عن جفاف المهبل الذي يسبب عدم الراحة أثناء الجنس، بسبب نقص الأستروجين الذي يعمل على تزييت المهبل.
• اضطرابات النوم: مثل صعوبة النوم، والاستيقاظ مبكرًا، وهذا شائع.
• سلس البول: ويشمل فقدان السيطرة على البول.
• انخفاض كثافة العظام: بسبب نقص مستويات الأستروجين الذي يحمي قوة العظام، ونقصه يزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
• الشعور بالحزن أو الاكتئاب لفقدان الخصوبة في وقت مبكر، أو حتى للتغيرات في أجسامهم، لذلك إن شعرت بأنك أقل طاقة من الطبيعي، أو ليس لديك اهتمام بالأمور التي كنت تستمتعين بها، واستمر هذا لفترة أطول من بضعة أسابيع، فعليك التحدث إلى الطبيب، لربما هناك اقتراحات من شأنها إسعادك، كالتبنّي أو برامج منح البويضات،^[٦] كما قد يساعد الطبيب المختص بتقديم الدعم النفسي للتصالح مع هذه التجربة، إذ إنّ ما يمكن أن تشعر به المرأة نتيجة اليأس المبكر:^[٧]
• الحزن على احتمال عدم وجود أطفال.
• الخوف من فكرة أن تشيخ قبل وقتها.
• الخوف من فكرة أن شريكها لن يراها جذابة جنسيًّا بعد الآن.
• مشاكل في حب الذات.