هرمون البروجسترون هو هرمون أنثوي يتم إفرازه من قبل المبيض والمشيمة والغدد الكظرية لتنظيم حالة بطانة الرحم، وله دور في تطور الحمل والجنين وتنظيم الدورة الشهرية، وتتغير مستويات هرمون البروجسترون لتصل ذروتها أثناء الحمل، وقد يؤدي انخفاض مستوى هرمون البروجسترون بشكل كبير إلى مشاكل صحية، مثل العقم.[١][٢]


هرمون البروجسترون والتبويض

يتم إنتاج هرمون البروجستيرون من المشيمة أو الغدد الكظرية أو من قبل الجسم الأصفر (Corpus luteum) الذي يتشكل من جريب المبيض الفارغ بعد التبويض وخروج البويضة من المبيض.[١]


فبعد البلوغ يطلق المبيضان بويضة واحدة كل شهر خلال عملية التبويض، ثم تنتقل البويضة إلى أسفل قناة فالوب، وإذا التقت بالحيوانات المنوية فقد يتم تخصيبها، أما إذا لم يحدث الإخصاب يتحلل الجسم الأصفر، وينتج كمية قليلة من البروجستيرون، مما يسبب انفصال بطانة الرحم ويبدأ نزيف الحيض، ويلعب البروجسترون دورًا هامًا في في كل من المراحل الآتية:[٢]


1. الطور الجريبي (Follicular Phase)

يمثل هذا الطور النصف الأول من الدورة الشهرية، ويبدأ في اليوم الأول من الدورة الشهرية، ويستمر لمدة 10 -17 يومًا، في هذه المرحلة يرسل الدماغ إشارة إلى الهرمون المنبه للجريب (Follicle-stimulating hormone) لتحفيز نضج الجريب الذي يحتوي على البويضة، وتحدث خلال هذه المرحلة تغيرات على بطانة الرحم، حيث إن ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (Estrogen) يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، استعدادًا لتلقي البويضة المخصبة،[٣]أما عن البروجستيرون فلا دور كبير له خلال هذه المرحلة، إذ يتم إفرازه من قبل قشرة الغدة الكظرية، ولكن مع اقتراب الإباضة يبدأ إفرازه من قبل المبايض.[٤]


2. طور الإباضة (Ovulatory Phase)

تحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، ويؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين إلى تحفيز إنتاج الهرمون اللوتيني (Luteinizing Hormone) والذي يؤدي إلى الإباضة في غضون 24 - 48 ساعة، وهذه هي الفترة الوحيدة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل،[٣] ومع تقدم هذه المرحلة تنخفض مستويات هرمون الإستروجين في حين تبدأ مستويات البروجستيرون بالزيادة.[٥]


3. الطور الأصفري (Luteal Phase)

في هذه المرحلة ينخفض مستوى ​​هرمون الإستروجين السائد في الطور الجريبي وتزيد مستويات هرمون البروجسترون للحفاظ على بطانة الرحم، حتى تتمكن البويضة المخصبة من الالتصاق بالرحم، وتصل مستويات هرمون البروجسترون إلى ذروتها بعد أسبوع من تدفق الهرمون اللوتيني، بالتزامن مع انغراس البويضة المخصبة في حالة حدوث الإخصاب، بعد ذلك يتم إفراز هرمون الحمل الذي يستمر بتحفيز ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون.[٣]


في حال لم تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم خلال هذا الطور، سوف تنخفض مستويات البروجسترون، ويتم امتصاص الجسم الأصفر، وتبدأ دورة الحيض مرة أخرى.[٣]


هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل

تبقى مستويات هرمون البروجستيرون مرتفعة أثناء الحمل،[١][٢] وهذا يساعد على نمو الرحم ومنع انقباضه، وكذلك فهو يساهم في تثبيت الحمل وتقليل خطر حدوث الولادة المبكرة.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Progesterone", healthline.. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Progesterone and progestin: How do they work?", medicalnewstoday. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Ovulation Made Simple: A Four Phase Review", intermountainhealthcare. Edited.
  4. "Progesterone serum levels during the follicular phase of the menstrual cycle originate from the crosstalk between the ovaries and the adrenal cortex ", academic.oup, Retrieved 23/5/2022. Edited.
  5. "Menstrual Cycle", msdmanuals, Retrieved 23/5/2022. Edited.
  6. "PROGESTERONE TREATMENT TO HELP PREVENT PREMATURE BIRTH", marchofdimes, Retrieved 23/5/2022. Edited.