الولادة المبكرة

الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل، بينما يحتاج الجنين في الوضع الطبيعي أن يمضي ما يقارب 40 أسبوعاً في رحم الأم حتى يكتمل نموه، ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 2018، يولد سنوياً نحو 15 مليون طفل ولادة مبكرة، ويزداد هذا العدد كل عام.[١][٢]


عوامل خطورة الولادة المبكرة

بالرغم من عدم وجود سبب واضح للولادة المبكرة، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي قد تحفز انقباض الرحم وتوسع عنق الرحم في وقتٍ مُبكر، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٣][٤]


العوامل المتعلقة بالحمل الحالي

والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣]

  • الحمل بأكثر من جنين واحد.
  • النزيف المهبلي في أثناء الحمل.
  • الإصابة بالعدوى في أثناء الحمل.


العوامل المتعلقة بالتاريخ الطبي للمرأة

والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣][٤]

  • حدوث ولادة مبكرة في الأحمال السابقة.
  • قِصَر عنق الرحم.
  • توسع عنق الرحم المبكر.
  • إجراء عمليات سابقة على عنق الرحم.
  • التعرض لإصابة أثناء الولادات السابقة.


العوامل المتعلقة بنمط الحياة

والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣]


عوامل أخرى

يُعتبر العمر من العوامل الأخرى التي قد تُشكّل عامل خطر لحدوث الولادة المُبكرة؛ تحديدًا النّساء اللاتي تقل أعمارهنّ عن 17 عامًا أو تزيد عن 35 عام.[٣]


أعراض الولادة المبكرة

قد يكون من الممكن الحدّ من حدوث الولادة المبكرة من خلال معرفة العلامات التحذيرية الخاصّة بالولادة المبكرة والسعي للحصول على الرعاية في وقتٍ مُبكر فور ظهور هذه الأعراض، ولكن في الحقيقة تتشابه أعراض الولادة المبكرة مع أعراض الولادة الطبيعية، ولكن يكمن الفرق في توقيت حدوثها، فقد تشعر المرأة بمجموعة أعراض في وقتٍ سابقٍ للأسبوع 37 من الحمل، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٥][٦]

  • انقباضات الرحم المنتظمة متكررة الحدوث.
  • آلام خفيفة في البطن، وقد تكون مصحوبةً بحدوث الإسهال في بعض الحالات.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية، والتي قد تكون شفافة أو مخاطية أو دموية.
  • النزيف المهبلي.
  • الشعور بضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
  • ألم أسفل الظهر.
  • تمزق الأغشية وتدفق ماء الرحم.


دواعي زيارة الطبيب

عليكِ زيارة الطبيب إذا شعرتِ بالأعراض التالية قبل اكتمال الأسبوع ال37 من الحمل:[٧][٨]

  • الشعور بانقباضات الرحم المنتظمة، بحيث يتكرر حدوث الانقباضات كل 10 دقائق.
  • الشعور بآلام تشبه آلام الدورة الشهرية.
  • خروج كتلة مخاطية من عنق الرحم.
  • تدفق ماء الرحم بشكلٍ مفاجئ.
  • آلام الظهر غير المُعتادة.
  • زيادة شدة أيّ من الأعراض سابقة الذكر سوءًا مع مرور الوقت.


ماذا تفعلين عند شعورك بأعراض الولادة المبكرة؟

قد يتوقف المخاض المُبكر من تلقاء ذاته لدى بعض النّساء، ولكن إن لم يحدث ذلك، فيستلزم الأمر مراجعة الطبيب، وبشكلٍ عامّ إذا كنتِ تعانين من انقباضات في الرحم أو أي أعراض أخرى للولادة المبكرة، فعندها ننصحكِ بما يأتي:[٦][٩]

  • قومي بإفراغ مثانتكِ فور الشعور بالحاجة لذلك، تجنبًا لتشكيل أيّ ضغط على الرحم.
  • استلقي على الجنب وإسناد الظهر بواسطة وسادة، وتجنبي الاستلقاء على ظهرك؛ لأن ذلك يزيد من انقباضات الرحم.
  • اشربي كمية كافية من الماء.
  • دوّني أوقات حدوث الانقباضات واتصلي بطبيبك إذا زاد عدد الانقباضات عن 6 في الساعة، أو إذا ظهرت أيّ من أعراض أخرى للولادة المبكرة.


التعامل مع المخاض المُبكر

تعتمد الاستراتيجية المُتبعة عند التعامل مع المخاض المبكر على عدّة عوامل؛ من أبرزها عمر الحمل وصحة الأم والجنين، وقد يلجأ الطبيب إلى إحدى الاستراتيجيات التالية اعتماداً على العوامل المذكورة سابقًا:[١٠]

  • السماح باستمرار المخاض طبيعياً: ويتمّ ذلك عندما يكون عمر الحمل 34 أسبوع فأكثر، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون وضع الأم والجنين مستقراً.
  • تعجيل الولادة: وذلك باستخدام الأدوية أو إجراء ولادة قيصرية، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حال كان استمرار الحمل يؤثر في صحّة الأم أو الجنين.
  • تأخير الولادة: وذلك باستخدام الأدوية، بما يتيح الفرصة للطبيب لاتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من إعداد الطفل للولادة وتحقيق اكتمال نمو رئتيه، ويُلجأ لهذا الخيار في بعض الحالات التي يكون فيها عمر الحمل أقل من 34 أسبوعًا،[١٠] ونذكر من الحالات الأخرى التي يتم فيها تأجيل الولادة ما يأتي:[١١]
  • وجود سيرة طبية تُفيد بحدوث ولادة مبكرة قبل الأسبوع 34 في السابق.
  • حدوث إجهاض بعد الأسبوع ال16 في السابق.
  • تدفق ماء الرحم قبل الأسبوع ال37 في هذا الحمل أو في حمل سابق.
  • مشاكل عنق الرحم؛ مثل قِصَر عنق الرحم أو تعرضه لإصابة في السابق نتيجة جراحة أو غيرها.



إنّ إدخال المرأة إلى المستشفى في حالات الولادة المُبكرة قد يترتب عليه بعض الإجراءات؛ كإعطائها السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية.




المراجع

  1. "PRETERM LABOR AND PREMATURE BIRTH: ARE YOU AT RISK?", marchofdimes, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  2. "Preterm birth", who, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Preterm Labor and Birth", acog, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Preterm Labor", whattoexpect, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  5. "Preterm labor", mayoclinic, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Recognizing Premature Labor"، ucsfhealth، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2020. Edited.
  7. "Premature labour and birth", nhs, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  8. "Recognizing Premature Labor", webmd, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  9. "Premature Labor", americanpregnancy, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب "Premature Labor", ada, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  11. "Premature labour and birth", nhs, Retrieved 14/12/2020. Edited.