ما هو العمر المناسب للحمل

تنتشر الكثير من الأقاويل عن ضرورة الإنجاب في وقتٍ مبكّر، ويتساءل الأزواج في العادة عن العمر المناسب للحمل، وفي هذا المقال سنجيب على ذلك، إلى جانب مجموعة نصائح مهمَّة لهذه المرحلة.

العمر المناسب للحمل

ليسَ هناك عمرٌ محدد للحمل، لكن الفئة العمرية الأنسب تكون في العشرينيات من العمر، فالنِّساء يستطعن الحمل منذ وصولهنَّ سنَّ البلوغ،^[١][٢] وبحسب الجمعيَّة الأمريكيَّة للطبِّ التناسليَّ (American Society for Reproductive Medicine) تبدأ خصوبة المرأة منذ سن البلوغ، وترتفع حتى العشرينيات من العمر لتكون بأعلى مستوياتها، ثم تبدأ بالانخفاض التّدريجي في الثلاثينيات من العمر، خصوصًا بعد بلوغ 35 عامًا، بينما تزداد صعوبة الحمل عند بلوغ سن الأربعين من العمر، ثمّ تفقد المرأة خصوبتها بعد وصولها سن اليأس، حيث يؤثر عمر المرأة في كل من جودة وكمية البويضات لديها بشكلٍ تدريجي.^[٣]

هل يؤثر عمر الزوج على الحمل؟

الإجابة هي نعم، فبالرغم من أن الزوج يستطيع الإنجاب في أيّ عمر، إلا أنّ الحمل سيكون صعبًا، ويرافقه مشكلات أكثر، خاصّة عند الزوج الذي يزيد عمره عن 40 عامًا، وذلك مقارنةً بالأزواج الذين تبلغ أعمارهم 25 عامًا، فهم يمتلكون عدد حيوانات منوية أكثر، وبجودة أفضل من الأزواج في عمر 40 عامًا،^[٤] ويُعزَى سبب صعوبة بعض الرجال المتقدّمين في السن من الحمل نظرًا للتغيّرات التالية:^[٣]

• تراجع الأداء الجنسي للرجل مع التقدّم في السن.
• صغر حجم الخصيتين، بالإضافة إلى تغيّر شكل الحيوانات المنوية، وانخفاض حركتها.
• الإصابة بأمراضٍ أخرى تؤثر في الوظيفة الإنجابية للرجل مع التقدّم في السن.
• انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون للرجل مع التقدّم في السن.

ما أهمية العمر المناسب للحمل؟

تعتبر فترة العشرينيات من العمر هي الأنسب للحمل بالاعتماد على عدد من الأسباب، نذكرها على النحو التالي:

• يكون جسد المرأة في هذا العمر أكثر استعدادًا وتحمّلاً لمشاق الحمل، وأقلّ عرضةً لحدوث مشكلاته، مثل تسمم الحمل، أو الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy)، أو الإجهاض.^[٢]
• تكون بويضات المرأة في هذا العمر بجودةٍ أفضل.^[٢]
• العوامل النفسية، إذ تجد بعض السيدات أنفسهن مستعدات للحمل في أوائل العشرينيات، فالحصول على طفلٍ يرافقه الكثير من التغيّرات العاطفية والنفسية، كما يحتاج إلى الكثير من الصبر، والمرونة، والتخطيط، والقدرة على طلب المساعدة كلما دعت الحاجة.^[١]
• تكون الفجوة العمرية بين عمر الأم وطفلها أقلّ، كما ويمنحها ذلك الفرصة لتنجب المزيد من الأطفال.^[٥]

نسب الحمل حسب العمر

الحمل في العشرينيات

يكون من السهل على المرأة الحمل في هذا العمر، فهي تمتلك أكبر عدد من البويضات، وأفضلها جودة في هذا العمر، إذ تبلغ نسب حدوث الحمل لديها قرابة 25% لكلّ شهر، وترتفع فرص إنجابها لطفلٍ سليم، وعدم تعرّضها لمشكلاتٍ صحية مرتبطة بالحمل، كما أنها تكون أكثر قدرةً على العناية بحملها، واستعادة وزنها الطبيعي بعد الولادة.^[٥][٦]

الحمل في الثلاثينيات

تبدأ خصوبة المرأة المتمتّعة بصحة جيدة بالتراجع قليلاً في بداية الثلاثينيات، لتصل نسبة قدرتها على الحمل في هذا العمر إلى 20%، وذلك بسبب انخفاض كمية البويضات ونوعيتها، ويزداد خطر إنجاب طفلٍ مصاب بالاضطرابات الكروموسومية، وخطر تعرّض الأم للمشكلات الصّحية المرتبطة بالحمل؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، وزيادة احتمالية إجرائها لولادةٍ قيصرية، كما وينخفض معدل نجاح الإخصاب الصناعي (IVF) (أطفال الأنابيب) لديها، بينما تتراجع خصوبة المرأة بشكلٍ واضح بعد سن 35.^[١][٥]

لكن تكون فرص إنجاب التوائم في هذا العمر مرتفعة، وذلك لأن الاختلالات الهرمونية في هذا العمر قد تتسبب بإطلاق بويضاتٍ متعددة في كل شهر، عوضًا عن بويضة واحدة.^[٥]

الحمل في الأربعينيات

تتراجع فرص الحمل في الأربعينيات من الحمل بشكل كبير، فتكون نسبة حمل المرأة في هذا العمر قرابة 5%، علاوةً على ارتفاع خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل:^[٥][١]

• الحمل خارج الرحم.
• الإجهاض.
• الإصابة بسكري الحمل.
• ازدياد حاجة الأم لإجراء عملية الولادة القيصرية.
• انخفاض وزن الطفل عند ولادته.
• تسمم الحمل.