علاج ألم الظهر بعد الولادة

ألم الظهر بعد الولادة (Postpartum back pain) هو ألم يمكن أن ينشأ بعد الولادة، لا سيما في منطقة أسفل الظّهر، وقد يُلازِم المرأة لفترةٍ تتراوح ما بين عدة أسابيع وعدة سنوات، إذ تختلف حدّة هذا النوع من الألم ما بين الطفيف والحاد، وذلك تبعًا لسبب نشأته.^[١][٢]

وقد يميل ألم الظهر بعد الولادة للتفاقم عند ممارسة أنشطة جسدية معينة، مثل المشي أو الانحناء، لكن يمكن تخفيف حدة هذا الألم من خلال تطبيق بعض التّوصيات والعلاجات المنزلية، لذلك، كيف يمكن علاج ألم الظهر بعد الولادة؟^[١]

علاج ألم الظهر بعد الولادة

يمكن اللجوء للعديد من الطُّرق المختلفة لعلاج هذا النّوع من الآلام تدريجيًّا ولتخفيف حدّتها، إليك قائمة بأبرزها:

1. أخذ حمام دافئ

يمكن للجلوس في حوض استحمامٍ مليء بالماء السّاخن لفترة زمنية معينة أن يساعد على تخفيف حدة آلام الظهر، فالمياه السّاخنة قد تساعد على تخفيف حدّة التشنجات والشدّ العضلي، كما قد تعزز تدفق الدم في الجسم، مما قد يُخفِّف حدة الالتهابات والآلام عمومًا. ^[٣]

لكن إمكانية اللجوء لهذه الطّريقة مشروطة بإذن الطبيب، فقد يوصي الطّبيب المرأة التي أنجبت للتو بعمليةٍ قيصرية مثلًا أن تتجنب الاستحمام تمامًا لفترة معينة.^[٢]

2. الحصول على جلسة تدليك 

يعدّ التدليك إحدى تقنيات العلاج المنزلية الصّحية التي يمكن من خلالها محاولة علاج ألم الظّهر بعد الولادة وتخفيف حدِّته، إذ يمكن للحصول على جلسات تدليك منتظمة أن يُسهِم في تقوية الدّورة الدّموية في الجسم، فضلًا عن تخفيف حدة التشنجات العضلية، ولكن يُفضَّل اللجوء لخبيرة تدليك للحصول على هذه الجلسة والاستفادة منها.^[٣]

3. ممارسة الرياضة

بالرّغم من أنّ البعض يعتقد أنَّ المزيد من الحركة قد يعني المزيد من آلام الظّهر، إلا أن الأمر ليس بالضَّرورة كذلك، فممارسة التّمارين الرياضية المناسبة والتي سمح بها الطبيب قد يكون إحدى التّقنيات الهامّة والفعّالة لتخفيف حدَّة آلام الظهر.^[٤]وهذه أبرز التّمرينات الرّياضية التي قد يوصي بها الطبيب:^[٣]

• تمارين بسيطة لتقوية عضلات منطقة البطن، ولتخفيف حدة إجهاد عضلات منطقة الظهر، مثل تمارين اليوغا.
• تمارين قد تساعد على تقوية الدورة الدموية وتخفيف حدة تشنجات الظهر، مثل المشي يوميًّا. 

لكن وكما ذكرنا سابقًا، يجب استشارة الطّبيب بشأن التمارين المناسبة، فبينما يمكن البدء بممارسة المشي مثلًا مباشرة بعد الولادة، قد يوصي الطّبيب بتأخير ممارسة تمارين معينة لوقتٍ لاحقٍ بعد أن يتعافى الجسم قليلًا من تبعات عملية الولادة، كما يُوصَى بممارسة الرّياضة باعتدال، والتوقف عن ممارستها مباشرة عند الشعور بخطبٍ ما.^[٤]

4. الالتزام بوضعيات جسد صحية 

يمكن لتطبيق هذه التوصيات أن يدعم صحة الجسم والقامة ليجعلك أقل عرضة للشعور بآلام الظهر بعد الولادة:^[٤]

• اتخاذ وضعية مريحة للرضاعة، وهذه تتضمن: الجلوس على مقعد مريح، واستخدام وسائد داعمة، ورفع القدمين قليلًا عن مستوى الأرض.
• الحرص على الانحناء دومًا بالاستعانة بمفصل الركبة، وتجنب الانحناء للأسفل من منطقة الخصر. 
• الحفاظ على استقامة الظهر أثناء الجلوس وأثناء الوقوف.
• الحرص على رفع أية أغراض من على الأرض من وضعية القرفصاء، لتخفيف الضغط المفروض على الظهر.

5. استخدام مسكنات الألم أو تقنيات الطب البديل

يمكن كذلك اللجوء لما يأتي لمحاولة تسكين وعلاج ألم الظهر بعد الولادة: ^[٤]

• تناول مسكنات الألم باعتدال وتحت إشراف الطبيب.
• الخضوع لجلسات العلاج بالوخز الإبري. 
• الخضوع لعلاج تقويم العمود الفقري.

6. تطبيق بعض التوصيات الهامة الأخرى 

كما يمكن لتطبيق هذه التوصيات كذلك أن يساعد على تخفيف حدة آلام الظهر بعد الولادة:^[٤][٢]

• تجنب رفع الأغراض الثقيلة، والاستعانة بشخص آخر للقيام بذلك.
• تجنب الوقوف لفترات طويلة.
• استعمال كمادات دافئة أو باردة على منطقة الألم.

دواعي مراجعة الطبيب

بعد أن تطرقنا للطرق والتقنيات المختلفة التي قد تساعد على علاج ألم الظهر بعد الولادة وتخفيف حدته، علينا أن ننوه إلى أنه وفي حالات معينة؛ قد تستدعي آلام الظهر من هذا النوع استشارة الطبيب دون تأخير. لذا، إذا لاحظتِ أيًّا من الأمور الآتية، عليك التواصل مع الطبيب على الفور: ^[٤]

• الشّعور بآلام حادة أو مستمرة، أو تزداد سوءًا مع الوقت، فهذا قد يكون مؤشرًا على مشكلة طبية تستدعي العلاج، مثل بعض أنواع الاضطرابات العصبية.
• ظهور أعراض أخرى جنبًا إلى جنب مع ألم الظهر، مثل الحمى. 
• ظهور ألم الظهر تحديدًا بعد التعرض لحادث معين.
• فقدان الإحساس في مناطق معينة من الجسم، مثل: الأطراف السفلية، والعانة، والمؤخرة.
• شعور بضعف عام فجأة.
• صعوبة التبول أو الإخراج، أو وعلى العكس من ذلك تمامًا، سلس البول أو البراز.