تؤدي معظم العمليات الجراحية وأبرزها الولادة القيصرية إلى الشعور بالألم وعدم الراحة بعد العملية، لذلك يعد الأساسي بعد إجراء العملية القيصرية تخفيف الألم الناجم عنها باستخدام مسكنات الألم، وذلك لتتمكن الأم من رعاية الرضيع وإرضاعه الرضاعة الطبيعية التي تتطلب مجهود كبير من الأم.[١][٢]


استخدام مسكنات الألم بعد الولادة القيصرية

يستخدم الأطباء عادًة المسكنات الوريدية لتخفيف الألم أثناء الجراحة وبعدها مباشرة، ثم عند الخروج إلى المنزل يجب أخذ مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين بشكل متنظم، وفيما يلي توضيح لبعض المسكنات التي يتم استخدامها بعد الولادة القيصرية:[٣][٤]

  • الإيبوبروفين مثل دواء أدفيل (Advil) والباراسيتامول (بنادول وبدائله التجارية): يوصي الأطباء بتناول 600 ملغم من الإيبوبروفين بالتناوب مع 1000 ملغم من الباراسيتامول كل 3 ساعات، أي تناول 3 حبات من أدفيل وبعد 3 ساعات تناول حبتين بنادول، ثم 3 حبات أدفيل بعد 3 ساعات، وهكذا يوميًا لمدة أسبوعين بعد مغادرة المستشفى، كما يجب الالتزام بالجرعة الموصاة من الطبيب لتجنب الشعور بالآلام الشديدة، ويجدر بالذكر أن تناول هذه الأدوية يجب أن يكون على معدة ممتلئة تجنبًا لحدوث آلام في المعدة.[٥][١]
  • الأفيونيات: وهي عبارة عن مسكنات قوية للألم يتم اللجوء إليها إذا لم يستجب الجسم للإيبوبروفين والباراسيتامول، كما تستلزم الأدوية التي تحتوي على الأفيونات وصفة طبية حتى يتم الحصول عليها، ويتوفر بعضها على شكل حبوب مثل أوكسيكونتين (Oxycontin) وفيكودين (Vicodin)، كما يمكن أن يتم الحصول على المسكنات التي تحتوي على الأفيونات عبر الوريد مثل الفنتانيل (Fentanyl) والهيدرومورفين (Hydromorphone) والمورفين (Morphine).[٣][٤]



يجدر بالذكر أن للمواد الأفيونية آثار جانبية عديدة منها الغثيان، والإمساك، والقيء، واحتباس البول، والدوار وعدم القدرة على التركيز، ومشاكل في الجهاز التنفسي، لذا يجب عدم اللجوء إليها إلا عند الضرورة، كما يجب تناول أقل جرعة فعالة.




تأثير استخدام مسكنات الألم بعد الولادة القيصرية على الرضيع

كمية الدواء التي تعبر عبر حليب الألم وتصل للرضيع قليلة جدًا ولا تسبب الضرر في معظم الأحيان، وذلك عند تناول الجرعة الموصى بها من الطبيب، ولكن في حال ملاحظة نوم الطفل بشكل مستمر مع عدم الرضاعة بشكل كافٍ يجب مراجعة الطبيب على الفور.[٥]


آثار استمرار الألم بعد الولادة القيصرية

إن عدم القدرة على السيطرة على الألم بعد الولادة القيصرية من خلال استخدام المسكنات له العديد من الآثار السلبية على الأم والطفل منها ما يلي:[٦]

  • زيادة الحاجة لاستخدام المواد الأفيونية، وبالتالي ظهور أعراضها الجانبية.
  • زيادة خطر الاكتئاب ما بعد الولادة.
  • تأخر مدة التعافي بعد الولادة.
  • عدم القدرة على إرضاع الطفل رضاعة طبيعية.


ما هي مدة التعافي من الولادة القيصرية؟

غالبًا ما يستغرق التعافي من الولادة القيصرية وقتًا أطول من الولادة الطبيعية حيث يبلغ متوسط مدة البقاء في المستشفى 3-4 أيام، ويجدر الإشارة أن الألم سيستمر في الأيام الأولى بعد الولادة القيصرية حتى يتم التعافي من الجرح لذلك يجب الالتزام بنصائح العناية بالذات وأخذ المسكنات والراحة لفترة طويلة للمساعدة على التعافي من الولادة القيصرية بأسرع وقت.[٢]


متى يجب زيارة الطبيب

يعد الألم الذي يزول بعد استخدام مسكنات الألم أمر طبيعياً بعد إجراء العملية القيصرية وسيختفي بعد مدة معينة، ولكن في حال استمرار الألم وملاحظة ظهور الأعراض التالية يجب زيارة الطبيب:[٧]

  • احمرار وتورم وخروج صديد من موقع الجراحة.
  • ألم حول موقع الجراحة.
  • حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
  • إفرازات كريهة الرائحة من المهبل.
  • نزيف مهبلي حاد.
  • احمرار وتورم في الساقين.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر، أو الثديين.



يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا لاحظت ظهور الأعراض السابقة لأنها تشير إلى وجود عدوى في موقع الجراحة.




المراجع

  1. ^ أ ب "Pain Management after C-Section", trihealth, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Caesarean section", nhs, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Pain medications after surgery Print", mayoclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Post-cesarean delivery analgesia", uptodate, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Managing Pain after Your Cesarean (C-section)", mombaby, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  6. "Optimal Pain Management After Cesarean Delivery", pubmed, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  7. "6 Tips for a Fast C-Section Recovery", healthline, Retrieved 15/1/2022. Edited.