تضطر بعض النساء إلى إجراء عمليّة استئصال الرحم نتيجة مُعاناتهنّ من بعض الاضطرابات الصحيّة التي تُصيب الرحم، مثل سرطان الرحم أو تليّف الرحم، وهو ما يُؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهريّة وعدم القدرة على الحمل بتاتًا، ولكن هل تبقى المرأة قادِرة على الجماع؟[١]


تأثير عملية استئصال الرحم على الجماع

بشكلٍ عام يُوصى بتجنّب الجماع لمدّة لا تقلّ عن 6 أسابيع بعد العمليّة، مع الإشارة إلى حاجة بعض الحالات لمدّة أطول للتعافي بشكلٍ تامّ، والتي قد تصل إلى 8 أسابيع أو أكثر.[٢][٣]



تعتمد فترة التعافي بعد استئصال الرحم على نوع العمليّة التي تمّ إجراؤها والأجزاء التي تمّ استئصالها خلال العمليّة، فقد تتضمّن في بعض الحالات استئصال للمبايض، أو حتى عنق الرحم وجزء من نهاية المهبل مع الرحم.




من العوامل التي قد تؤثر في فترة التعافي التأثير العاطفي للعمليّة وسبب إجرائها، كما في حال شملت العمليّة استئصال المبايض سوف تظهر بعض الأعراض المتعلّقة بانقطاع الطمث المبكّر الناجم عن استئصال المبايض، وهو ما قد يُؤخر القدرة على الجماع لدى بعض النساء،[٢] وقد يصاحب استئصال الرحم مجموعة من الاضطرابات المهبليّة خصوصًا في حال تمّ استئصال المبايض مع الرحم، وهو ما قد يؤثر في القدرة على الجماع، ويمكن السيطرة على هذه الأعراض من خلال بعض العلاجات مثل العلاج بالهرمونات البديلة، وقد تتضمّن هذه الاضطرابات ما يأتي:[٤]

  • الألم عند الجماع.
  • جفاف المهبل.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة.



الخُلاصة: يعتمد تأثير استئصال الرحم على الجماع على مجموعة من العوامل المختلفة، مثل سبب العمليّة والأجزاء التي تمّ استئصالها مع الرحم، وقد تُؤثّر العمليّة في القدرة على الجماع، مثل قلّة الرغبة الجنسيّة وجفاف المهبل، وفي الغالب يمكن السيطرة على هذه الأعراض وممارسة الجماع بشكلٍ طبيعيّ بعد التعافي من العمليّة.




هل يُمكن الجماع بشكلٍ طبيعيّ بعد التّعافي من العملية؟

نعم، فعلى الرغم من الاضطرابات والمضاعفات طويلة الأمد التي قد تصاحب عمليّة استئصال الرحم إلّا أنّ العديد من النساء يستعدن القدرة على الجماع بشكلٍ طبيعيّ تمامًا بعد التعافي من العمليّة، بل قد تتحسّن قدرتهنّ على الجماع في بعض الحالات؛ بعد التخلّص من الألم والاضطرابات التي كانت تصاحب عمليّة الجماع قبل علاج الاضطراب الذي أدّى إلى استئصال الرحم.[٣]


نصائح حول الجماع بعد استئصال الرحم

يمكن من خلال اتّباع بعض النصائح تحسين القدرة على الجماع بعد استئصال الرحم، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٢]

  • الانتظار حتى التعافي التامّ من العمليّة وموافقة الطبيب على إمكانيّة الجماع لتجنّب الشعور بالألم أو خطر الإصابة بالعدوى.
  • استخدام المزلّق خلال الجماع؛ خصوصًا في حال تمّ استئصال المبايض والإصابة بجفاف المهبل.
  • اختيار الوضعيّة المريحة في الجماع.
  • عدم التردّد في إعلام الزوج في حال الشعور بالألم أو عدم الراحة خلال الجماع.


المراجع

  1. "Hysterectomy", clevelandclinic, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Does having a hysterectomy affect sex?", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Approach Sex After a Hysterectomy", healthline, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  4. "hysterectomy side effects", healthline, Retrieved 14/1/2022. Edited.