توجد بعض المعوّقات المُصاحبة للزواج لدى المُصابين بالذئبة الحمراء، يتضمّن بعضها صعوبات الحمل للنساء المُصابات ووجود ضعف جنسي عند الرجال المُصابين، خاصّة خلال فترة تفاقم أو زيادة الأعراض، ولكن يُمكن السيطرة على الأمور بدرجة كبيرة عند مُتابعتها مع الطبيب المسؤول، واستشارته قبل تخطيط الحمل.


الذئبة الحمراء والعلاقة الزوجية

توجد العديد من العوامل والأسباب التي قد تُعيق ممارسة العلاقة الجنسيّة للمُصابين بالذئبة الحمراء بعد زواجهم، خاصّة خلال فترة تهيّج الأعراض وعدم السيطرة عليها كما يجب، إذْ تشعر 40% من النساء المُصابات بتأثير المرض السلبيّ على علاقتهنّ بأزواجهنّ، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي:[١]


  • الشعور بالتعب والإعياء العام

إذ يُعاني أكثر من ثلث المُصابين من انخفاض الرغبة الجنسيّة نتيجة شعورهم بالتعب المُزمن المُصاحب للذئبة الحمراء، وعدم امتلاكهم الطاقة لممارسة العلاقة الزوجية، ويكون تأثير التعب أكبر في حال تعدّدت المسؤوليات ما بين العمل خارج المنزل وداخله.


  • تدني نظرة المصاب لنفسه

ويرجع ذلك لطبيعة الأعراض المُصاحبة للمرض، وما تُخلّفه من نظرة المُصاب السلبيّة تجاه جسمه وشعوره بفقد الجاذبيّة لأداء العلاقة الزوجية؛ مثل الطفح الجلديّ أو زيادة الوزن بفعل الأدوية المصروفة للسيطرة على الأعراض.


  • عدم إمكانيّة استعمال حبوب منع الحمل

وهي من القواعد التي يوصي بها الأطباء لبعض المُصابات بالذئبة الحمراء؛ لما يُصاحبها من احتماليّة إصابتهنّ بالجلطات.


  • الأعراض الجانبيّة لأدوية الذئبة الحمراء

التي تؤثّر على المُصابين بطرق مُختلفة تبعًا لطبيعتها، ويُذكر منها ما يأتي:

  • زيادة الوزن؛ لاستعمال أدوية الكورتيزون (الكورتيكوستيرويدات).
  • نقص الرغبة الجنسيّة؛ لاستعمال مُضادّات الاكتئاب، وبعض أدوية الضغط.
  • الضعف الجنسيّ لدى الرجال؛ لاستعمال بعض أدوية الضغط.
  • الجفاف المهبلي أو الإصابة بعدوى فطرية عند استخدام أدوية معينة.


الذئبة الحمراء والحمل والإنجاب

ثمّة العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تجربة الحمل للنساء المُصابات بالذئبة الحمراء، وهي تتضمّن الآتي:


  • ضرورة إعلام الطبيب عند الرغبة في الحمل

لمُتابعة كافّة الأمور والتعليمات مع المُصابة، وتعديل العلاجات والأدوية التي لا بدّ من تعديلها، وإجراء أيّ فحوصات ضروريّة قبل الحمل، إذ عادةً ما يُفضّل تجربة الحمل والإنجاب بعد مرور 6 أشهر على الأقلّ من هدوء المرض وعدم تحفّز أعراضه.[٢]


  • تجنّب الحمل في ظروف مُعيّنة

وهي تتضمّن الحالات الآتية:[٣]

  • الإصابة بأمراض في الكلى.
  • استعمال أدوية مُعيّنة؛ مثل الميثوتريكسات (Methotrexate)، أو السايكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، أو ميكوفينوليت موفيتيل (Mycophenolat Mofetil).
  • الحمل في فترة تهيّج أعراض الذئبة الحمراء.
  • الإجهاض أو الإصابة بجلطة مؤخّرًا.


  • الانتباه لأيّ علامات تُشير لتهيّج أعراض المرض أثناء الحمل

إذ أنّها قد تتشابه مع أعراض تحدث خلال الحمل نفسه، ويجب تمييزها لمعرفة الخطوة العلاجيّة المُناسبة، ومنها الآتي:[٤][٣]

  • تسمّم الحمل، وتضرّر الكلى الناجم عن تهيّج أعراض المرض.
  • كلف الحمل، والطفح الجلديّ المُصاحب للمرض.
  • احتباس السوائل في مفاصل الجسم في الفترة الأخيرة من الحمل، وألم المفاصل.
  • التعب والإعياء.
  • ضيق وصعوبة في التنفس.

المراجع

  1. Lisa Fields (24/6/2011), "Lupus, Sex, and Relationships", webmd, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. Bonnie L Bermas, Nicole A Smith (25/3/2021), "Pregnancy in women with systemic lupus erythematosus", uptodate, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Lupus and pregnancy", betterhealth, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  4. Ritu Khurana (18/3/2020), "Systemic Lupus Erythematosus and Pregnancy ", medscape, Retrieved 8/2/2022. Edited.