تتخلل فترة الحمل الكثير من التغيرات الجسدية التي من الممكن ملاحظتها بسهولة، أحد هذه التغيرات هو ظهور بقع داكنة بنية اللون في أماكن متفرقة من وجهكِ أو أجزاء أخرى من جسمكِ أثناء الحمل، تعرفي على ماهية هذه البقع وسبب ظهورها في هذا المقال.[١]
ما هي كلف الحمل؟ وأين تظهر؟
كلف الحمل، أو قناع الحمل (Chloasma) هو حالة صحية مكتسبة، وهي شائعة بين عدد كبير من الحوامل، حيث تصيب ما يقارب 50% إلى 70% منهنّ، وعادةً ما تتمثّل بظهور بعض البقع المتناثرة ذات اللون البني الفاتح أو الغامق أو الرمادي، ذات شكل منتظم أو غير منتظم وبأحجام مختلفة في عدة مناطق في جسم المرأة الحامل، وبالرغم من كون الكلف غير مؤلمة وغير خطيرة ولا تؤثر في الحمل أو الجنين، إلا أنّها تتسبب بانزعاج الأم الحامل بسبب مظهرها.[٢]
أين يظهر كلف الحمل؟
غالبًا ما يظهر كلف الحمل بشكلٍ متناظر على الجانبين في عدّة أماكن، مثل الخدين، والجبين، والشفة العليا، والأنف، والرقبة، والساعدين، كما من المحتمل أن يظهر الكلف حول الحلمتين، والفخذين والأعضاء التناسلية، وفي بعض الأحيان يتسبب الكلف بظهور خط داكن أسفل السرّة.[٣]
سبب ظهور كلف الحمل
في الواقع لا تزال آليّة تأثير الحمل على تكوّن بقع الكلف غير معروفةً بشكل دقيق، لكن من الممكن أن يُعزى ذلك إلى زيادة نسب الهرمونات الجنسية الأنثوية مثل البروجيسترون والإستروجين أثناء الحمل، بالإضافة إلى الهرمون المنبه للخلايا الميلانينية (Melanocyte- stimulating hormone)، وهي الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين، لدى النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، مما يتسبب بظهور بقع كلف الحمل الداكنة،[٤][٥] وحقيقةً، تلعب بعض العوامل الأخرى دورًا مهمًا في ظهور بقع كلف الحمل، مثل الاستعداد الوراثي لدى الأم، وتهيّج وحساسية الجلد، والتعرض لأشعة الشمس، حيث تؤثر أشعة الشمس سلبًا في بقع كلف الحمل وتُطيل من مدّة ظهورها.[٦]
هل تزول كلف الحمل بعد الولادة؟
في الواقع يستمر كلف الحمل طيلة مدة الحمل بعد ظهورها، وغالبًا ما تتلاشى بقع كلف الحمل عند بعض النساء بعد عدة أشهر من الولادة، إلا أنها قد تستمر لمدّة أطول عند بعض الحالات مما يتطلب التدخل الطبي لعلاجها.[٦]
نصائح للتقليل من ظهور كلف الحمل
من المهم أن تعلمي أن كلف الحمل من الممكن أن تستمر لفترة طويلة أو أن تعود مرة أخرى بعد زوالها إذا لم تعتني ببشرتك بشكٍل مناسب،[٦] وفي ما يأتي نقدم لكِ بعض النصائح المهمة التي من الممكن أن تساهم في تقليل احتمال ظهور كلف الحمل أو تفاقمه:[٢]
- احرصي على أخذ نسبة كافية من حمض الفوليك: سواءً من خلال المكملات الغذائية أو من خلال النظام الغذائي بتناول الخضراوات الغنية به، مثل السبانخ والحمضيات والأرز والفاصولياء، فقد يساعد على تقليل فرط التصبغ والكلف.
- اختاري منتجات البشرة الخاصّة بالبشرة الحساسة لتجنب تفاقم الكلف.
- تجنبي استخدام الشمع على وجهك أثناء الحمل: حيث من الممكن أن يتسبب بالتهاب الجلد وزيادة الكلف.
- تجنبي استخدام مواد التقشير أو المبيّضات الكيميائية: وابتعدي عن علاجات تفتيح البشرة لأنها قد تكون ضارة لطفلك.
- استخدمي وسائل الوقاية من أشعة الشمس: مثل واقيات الشمس ذات التأثير العالي، أو القبّعات ذات الحواف الواسعة يوميّاً أثناء فترة الحمل وبعدها.[٥]
- احرصي على استمرار استخدام واقيات الشمس ذات التأثير العالي بعد فترة الحمل: وذلك لأن التعرض للشمس من الممكن أن يؤدي إلى عودة ظهور بقع الكلف مرة أخرى بعد زوالها.[٥]
- حاولي تجنب أو التقليل من استخدام مستحضرات التجميل المعطرة أو مستحضرات تنظيف البشرة أو مزيلات العرق المعطرة: وذلك لأنها قد تتفاعل بطريقة سلبية مع الضوء وبالتالي قد تزيد الحالة سوءًا.[٧]
- استشيري طبيبك فيما يخص الفيتامينات والمكملات الغذائية التي من الممكن أن تخفف من ظهور الكلف: مثل فيتامين د.[٧]
- حاولي اللجوء إلى طريقة أخرى لمنع الحمل إذا تفاقمت الحالة بعد استخدامك لموانع الحمل الفمويّة بعد الولادة.[٧]
دواعي مراجعة الطبيب
من المهم أن تحرصي على مراقبة تفاصيل بقع كلف الحمل وسرعة ظهورها، ومراقبة أيّة أعراض ترافقها، وننصحك بمراجعة طبيبك إذا لاحظتِ أيًّا مما يأتي:[٨]
- إذا لاحظتِ ظهور بقع سوداء، أو شامات جديدة.
- إذا لاحظتِ أن بعض البقع تتغير بسرعة.
- إذا رافق البقع إحساسًا بالألم أو الاحمرار.
- إذا رافق البقع نزيفًا مع تغير لون الجلد.
- إذا رافق البقع إحساسًا بالحكّة.[٦]
- إذا لاحظتِ تغيّرًا واضحًا في حجم الجلد أو مظهره العام.[٦]
المراجع
- ↑ Amy OConnor (27/11/2019), "Melasma (Mask of Pregnancy)", whattoexpect, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Jaime Rochelle Herndon (3/8/2020), " Chloasma During Pregnancy ", verywellfamily, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ↑ Yvonne Butler Tobah (18/4/2020), "Pregnancy week by week", mayoclinic, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ↑ " Chloasma--the mask of pregnancy ", pubmed, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Changes to your skin during pregnancy", pregnancybirthbaby, 15/1/2020, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Kat de Naoum, "Melasma 101: everything you need to know about the pregnancy face mask ", motherandbaby, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Dr Tim Cunliffe (29/11/2019), "Melasma (syn. chloasma)", pcds, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ↑ Trina Pagano (16/1/2019), " Pregnancy Mask ", webmd, Retrieved 11/1/2021. Edited.
