تعد فترة الحمل من الفترات الحساسة في حياة المرأة، وذلك لحدوث العديد من التغيرات في الجسم خلالها، لذلك فإن أي إجراء سابق لعمليات في القلب أو غيرها قد يكون له تأثير خلال فترة الحمل، وللتعرف على تأثير عملية القلب المفتوح على الحمل يمكنك قراءة المقال الآتي:[١]





هل يُمكن الحمل بعد عملية القلب المفتوح؟

في حال الرغبة بالحمل بعد إجراء عملية القلب المفتوح يجب التفكير جيداً بعد استشارة الطبيب، إذ يجب تلقي الرعاية المكثفة للحامل فيما يخص بتنظيم الأدوية وتخفيف الجرعات حتى لا تؤثر بصحتها وصحة جنينها.[٢][٣]


ويجدر القول إن الحالة الصحية للمرأة هي التي تُحدد إن كان يُمكن الحمل بعد جراحة القلب أم لا؟ وقد تم إجراء العديد من الدراسات التي وضحت ذلك ومنها دراسة أجريت على 146 امرأة حامل أجرين عمليات القلب المفتوح وأنجبن معظمهنّ أطفالًا بصحة جيدة، حيث تم تقسيم أولئك النساء على 4 مجموعات وفقًا لنوع جراحة القلب كما الآتي:[٢]

  • المجموعة الأولى ضمن 4 مريضات، أجرين جراحة القلب المفتوح لعلاج تضيق الأبهر.
  • المجموعة الثانية ضمت 27 مريضة، أجرين جراحة القلب المفتوح لعلاج تضيق العظم.
  • المجوعة الثالثة ضمت 68 مريضة، أجرينّ عملية القلب المفتوح لعلاج أمراض القلب الخلقية.[٢]
  • المجموعة الرابعة ضمت 47 مريضة، أجرينّ جراحة القلب المفتوح لوضع صمامات القلب الاصطناعية.[٢]


وكانت النتيجة أن جميعهنّ أنجبنّ أطفالًا بحالة جيدة إلا 4 منهنّ تم موت أطفالهم بحالات مرضية تمثلت بواحد نتيجة استسقاء الرأس، وثلاثة نتيجة اعتلال الدماغ الإقفاري، كما أن اثنتين من النساء قد توفينّ في فترة الحمل.[٢]


والجدير بالذكر أن حدوث مضاعفات نزفية للحوامل كانت بين 2.7% - 4.1%، ونسبة حدوث مضاعفات الانصمام الخثاري بعد الولادة كانت 6%.[٢]


مضاعفات الحمل بعد إجراء عملية القلب المفتوح

أجريت دراسة على مجموعة من النساء الحوامل اللواتي أجرين عملية قلب مفتوح قبل حدوث الحمل، وسجلت هذه الدراسة مجموعة من المضاعفات ظهرت لدى هؤلاء النساء، وفيما يأتي ذكر لبعض من هذه المضاعفات:[٤]

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الولادة المبكرة.
  • تخثر الدم.
  • تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
  • موت الجنين داخل الرحم.


تأثير الحمل على القلب

بالرغم من علاج بعض أمراض القلب بجراحة القلب المفتوح إلا أنه ذلك لا يلغي تأثيرات الحمل على القلب المريض، وفيما يأتي أبرز تأثيرات الحمل على القلب المريض:[٥]


1. إجهاد القلب

يتسبب الحمل في إجهاد القلب، والدورة الدموية، ويزيد حجم الدم بنسبة 30% - 50% لتغذية الجنين، ويضخ القلب المزيد من الدم، وهذه التغيرات لا تلائم عادةً مع النساء المُصابات بأمراض القلب.[٥]


2. تغيرات مفاجئة في تدفق الدم والضغط

هذه التغيرات المفاجئة وغير المنتظمة يتم التعرض لها عند المخاض وخاصةً عند الدفع، وهذا الأمر لا يُمكن لمريضات القلب تحمله في الولادة الطبيعية، لذا يُجرى عادةً لهذه الفئة من النساء الولادة القيصرية في حال السماح لهنّ بالحمل.[٥]

المراجع

  1. "Open-Heart Surgery", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Pregnancy after heart surgery - Challenges", researchgate. Edited.
  3. "Is pregnancy safe after heart surgery?", ndtv. Edited.
  4. "Maternal and fetal outcome among pregnant women following open heart surgery", banglajol, Retrieved 23/5/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Heart conditions and pregnancy: Know the risks", mayoclinic. Edited.