يطرأ العديد من التغييرات على النساء أثناء فترة الحمل؛ ومن ضمنها التغييرات التي قد تحدث على القلب والأوعية الدموية في سبيل تزويد الطفل بالأكسجين، وفي بعض الأحيان قد تكون المرأة مُصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل الحمل، أو قد تطرأ بعض التغيرات المرضية على القلب والأوعية الدموية، بما يستدعي التعامل مع الحالة بخصوصية، وستتم في هذا المقال مناقشة أبرز النواحي المتعلقة بأمراض القلب أثناء الحمل.[١]


أمراض القلب أثناء الحمل

قد تصاب بعض النساء بأمراض القلب لأول مرة خلال الحمل،[٢] وقد تظهر أعراض وعلامات الإصابة بأمراض القلب لأول مرة خلال الحمل في بعض الحالات التي تكون فيها المرأة غير مُشخّصة بهذه الأمراض قبل الحمل، ويُعزى ذلك إلى حاجة القلب لبذل جهد إضافي لتوصيل الدم للجنين خلال الحمل، بما يُشكّل المزيد من العبء على القلب.[٣]


تأثير الحمل على أمراض القلب

قد يتسبب الحمل بتفاقم أمراض القلب لدى المرأة المُصابة بها قبل الحمل، لذلك يجدر على المرأة الحامل ممن تُعاني من أمراض القلب مراجعة الطبيب المختص، وفيما يأتي ذكر لبعض تأثيرات الحمل على أمراض القلب:[٤]

  • مشاكل صمامات القلب: قد تتفاقم أمراض القلب أثناء الحمل في حال وجود صمام قلب صناعي، أو تشوه وتندب في القلب أو الصمامات، مما يُسبب مشاكل نتيجة زيادة تدفق الدم خلال الحمل.
  • العيوب الخلقية في القلب: تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب بسبب وجود العيوب الخلقية في قلب المرأة الحامل، وفي هذه الحالة تزداد فرصة ولادة طفل بعيوب خلقية في القلب أيضًا، كما تزداد احتمالية حدوث ولادة مبكرة.


أمراض القلب المحتمل حدوثها خلال الحمل

فيما يلي ذكر لأبرز اضطرابات القلب والأوعية الدموية المحتمل حدوثها خلال الحمل:[١]

  • ضغط الدم المرتفع: قد يشير ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لحالة ما قبل التسمم أو تسمم الحمل، ويرافق ارتفاع ضغط الدم عادًة انتفاخ الجسم نتيجة احتباس السوائل، واحتمالية ظهور البروتين في البول.
  • النفخات القلبية: (بالإنجليزية: Heart murmur)، بالرغم من ندرة حدوثه خلال الحمل إلا أنَّ الزيادة في حجم الدم أثناء الحمل قد تتسبب بحدوث النفخة القلبية التي تتمثل بظهور صوت حفيف أو تدفق غير طبيعي للقلب.
  • اضطراب نظم القلب: لا يدعو حدوث ذلك لأيّ قلق في العادة، إذ يُعد حدوثه شائعًا أثناء الحمل.[٤]
  • اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة: (بالإنجليزية: Postpartum cardiomyopathy)، يعتبر حدوث ذلك نادرًا، وعند حدوثه فإنّ ذلك يظهر في الشهر الأخير من الحمل أو خلال الخمسة شهور الأولى بعد الولادة، وتتمثل الأعراض بشعور المرأة بالتعب، وضيق التنفس، واضطراب ضربات القلب، مع ظهور انتفاخ في الكاحلين والأوردة الموجودة في الرقبة.[٥]


تقليل خطر مضاعفات أمراض القلب خلال الحمل

يمكن اتباع بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو مضاعفاتها، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:[٤]

  • الالتزام بمواعيد الطبيب المقررة.
  • أخذ الدواء كما تمّ وصفه من قبل الطبيب.
  • السيطرة على الوزن أثناء الحمل، والحرص على أن تكون زيادة الوزن ضمن المسموح.
  • السيطرة على التوتر والقلق.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • تجنب التدخين، والكحول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.


ماذا أفعل إذا كنت مصابة بأمراض القلب وأرغب بالحمل؟

تحتاج النساء الحوامل للعناية والمتابعة بشكلٍ مستمر خاصة المصابات بأمراض القلب، وبشكلٍ عامّ يجدر بالنساء المصابات بأمراض القلب إخبار طبيب القلب في حال الرغبة بالإنجاب ليتم تقييم الحالة بالإضافة إلى تقديم متابعة خاصّة ومستمرة لهنّ طوال فترة الحمل، بما يُساهم في تقليل حدوث أيّ مضاعفات على المرأة أو الجنين.[٦]


متى تجب مراجعة الطبيب

قد تظهر بعض الأعراض والعلامات المُرتبطة بأمراض القلب على النساء الحوامل بما يستوجب زيارة الطبيب أو الذهاب للطوارئ، ومن أهمها ما يأتي:[٧]

  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بالضيق أثناء التنفس.
  • خفقان القلب.
  • عدم انتظام نبضات القلب.
  • ألم الصدر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Heart Disease & Pregnancy", clevelandclinic, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  2. "Coronary heart disease and pregnancy", nhs, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  3. "How Pregnancy Can Affect Your Heart Health", beaumont, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Heart conditions and pregnancy: Know the risks", mayoclinic, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  5. "Pregnancy and heart disease", bhf, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  6. "Heart disease and pregnancy", heartfoundation, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  7. "Heart Conditions During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 12/2/2021. Edited.