لابد أنكِ سمعتِ عن ألم التبويض، وقد تكون تتسائلين عن هذا الألم، وعما إذا كان من الطبيعي حدوثه أم لا، ستعرفين كل التفاصيل التي تحتاجينها عن ألم التبويض هنا.


ألم التبويض

يحدث ألم التبويض أو ألم الإباضة في منطقة الحوض تشعر به بعض النساء أثناء فترة الإباضة،[١] والإباضة هي مرحلة من مراحل الدورة الشهرية للإناث تتضمن إطلاق بويضة من أحد المبيضين،[٢] وعادةً ما تحدث في منتصف الدورة الشهرية،[١] ويمكن أن يتراوح ألم التبويض من وخزِِ خفيف إلى شعور شديد بعدم الراحة،[٣]ويعد أمراً شائعاً بين النساء، إذ إنّه تعاني واحدة من كل خمس نساء من هذا الألم في وقتٍ قريب من الإباضة.[٤]


أين يحدث ألم التبويض؟

عادةً ما يكون ألم التبويض في أسفل البطن والحوض، إما في المنتصف أو في جانب واحد، وقد يُشعر به على الجانب الذي يُطلق فيه المبيض البويضة، إذ إنه بالنسبة لمعظم النساء، يتناوب المبيضان على الإباضة شهرياً،[١]لذلك إذا كان المبيض على الجانب الأيمن يطلق البويضة، فهذا هو المكان الذي ستشعرين فيه بالألم، والعكس صحيح.[١]


متى يتوقف ألم التبويض؟

عادةً مدة ألم التبويض هي من بضع دقائق إلى بضع ساعات، لكنه قد يستمر لمدة يوم أو يومين.[٥]


أعراض ألم التبويض

قد تصاحب الأعراض التالية ألم التبويض:[٥]

  • ألم على جانب واحد من أسفل البطن.
  • ألم طفيف يشبه تقلصات الدورة الشهرية.
  • ألم قد يصبح حاد ومفاجئ.
  • حدوث نزيف مهبلي خفيف، أو إفرازات.
  • الغثيان في بعض الأحيان.[٦]
  • الألم الشديد في الحالات النادرة.[٦]



يمكنك أن تتابعي دورتك الشهرية لعدة أشهر، وتلاحظي متى تشعرين بألمٍ في أسفل البطن، وإذا حدث في منتصف الدورة واختفى دون علاج، فمن المرجح أن يكون ذلك ناتج عن التبويض.




أسباب ألم التبويض

يمكن تفسير هذا الألم بعدة نظريات، إذ إنه في الوضع الطبيعي تحفز الهرمونات في الجسم المبيضين على إنتاج حوالي 20 حويصلة (Follicle)، وتحتوي كل حويصلة على بويضة غير ناضجة، ولكن حويصلة واحدة فقط تبقى عادةً حتى تنضج وتنمو،[٢]وقبل الإباضة مباشرة، يحدث نمو لهذه الحويصلة حول البويضة، مما يؤدي إلى التأثير في سطح المبيض، وهذا يمكن أن يسبب الألم، كما أنه في وقت الإباضة، يحدث تمزق للحويصلة، وإطلاق الإفرازات أو الدم منها، الأمر الذي قد يهيّج بطانة البطن.[٤]


ومن النظريات الأخرى التي تفسر حدوث ألم التبويض ما يلي:[٧]

  • انفجار البويضة: وهذا من شأنه أن يسبب الألم الحاد والمفاجئ الذي تشعر به بعض النساء.
  • تقلصات وانقباضات في قناة فالوب أو الرحم: التي قد تحدث مع اقتراب الإباضة.


الفرق بين ألم التبويض وألم انغراس البويضة

يحدث ألم التبويض كما ذكرنا عندما يطلق أحد المبيضين بويضة، وإذا لم تخصّب الحيوانات المنوية الخاصة بالرجل البويضة، تستمر الدورة الشهرية الاعتيادية، ولكن إذا قامت الحيوانات المنوية بتخصيب البويضة، فإن البويضة المخصبة تلتصق ببطانة الرحم، وهذا ما يسمى بانغراس البويضة، وتُصاب المرأة بمغص البطن بعد الانغراس، ونزيفًا أو بقعًا صغيرة من الدم، والتي يمكن أن تحدث بعد 3-14 يومًا من الإخصاب، وعادةً ما يكون نزيف الانغراس بني اللون، وبعد نزيف الانغراس والآلام، يمكن أن تحدث أعراض الحمل المبكرة، مثل:[٨]

  • غثيان.
  • رغبة متكررة في التبول.
  • إعياء.
  • التقيؤ.


تخفيف ألم التبويض

في معظم الأوقات يكون العلاج غير ضروري،[٤] ولكن يمكنك اتباع النصائح التالية للتخفيف من ألم التبويض بطرق منزلية بسيطة:

  • حاولي الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة: وإذا كان الألم مزعجًا بشكل خاص، فاستريحي في السرير كلما استطعت.[٢]
  • تناولي الأدوية المسكنة للألم: مثل دواء الباراسيتامول المعروف باسم Panadol.[٩]
  • ضعي الكمادات الحرارية أو زجاجات الماء الدافئ على أسفل بطنك: أو خذي حماماً دافئاً.[٢]
  • تناولي الأدوية المضادة للالتهابات: مثل دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen)، لكن راجعي طبيبك أو الصيدلي أولاً، لأنه قد يؤثر على الإباضة.[٩]
  • تناولي أدوية منع الحمل الهرمونية: والتي يمكن أن تمنع آلام التبويض لأنها تعمل على توقف التبويض، لذا تحدثي عن هذا الخيار مع طبيبك إذا كان الألم مزعجاً بشكل كبير لكِ.[٢]


الوقاية من ألم التبويض

الطريقة الوحيدة للوقاية من ألم التبويض بشكل فعال هو من خلال منع الإباضة، والذي يمكن القيام به باستخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين، والبروجسترون.[١٠]


دواعي مراجعة الطبيب

يجب عليكِ الاتصال بطبيبك إذا كنت تعانين من آلام التبويض مع الأعراض التالية:[٢][٨]

  • ألم يستمر لأكثر من 3 أيام.
  • نزيف مهبلي غير عادي.
  • تبول مؤلم.
  • التقيؤ.
  • لم تأتي الدورة الشهرية.
  • وجود ألم جديد، أو ألم يتفاقم سوءاً في البطن أو الحوض.[١١]
  • الحمى.[٣]
  • الإسهال أو الإمساك.[٦]
  • رائحة كريهة من المهبل، أو إفرازات مهبلية غير عادية.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Ovulation Pain (Mittelschmerz)", clevelandclinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ovulation pain", betterhealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب Nivin Todd, MD (10/9/2020), "Painful Ovulation (Mittelschmerz)", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Mittelschmerz", medlineplus, 28/3/2019, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Mittelschmerz", mayoclinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Colleen de Bellefonds (20/5/2020), "Ovulation Pain and Cramping", What to Expect , Retrieved 16/12/2020. Edited.
  7. Rachel Gurevich, RN (20/4/2020), "Is Ovulation Pain Normal?", verywellfamily, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب "Ovulation cramp symptoms and what they mean"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. Edited.
  9. ^ أ ب "Ovulation pain", nhs, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  10. Nivin Todd, MD (10/9/2020), "Painful Ovulation (Mittelschmerz)", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  11. Adam Husney MD & Martin J. Gabica MD & Kathleen Romito MD (8/11/2019), "Learning About Mittelschmerz (Pain During Ovulation)", myhealth alberta, Retrieved 16/12/2020. Edited.