يعتبر رحم الحامل في نهاية فترة الحمل من أقوى عضلات الجسم؛ لذلك تعتبر الولادة أمرًا مُجهِدًا، ويجب على الحامل اختيار الأكلات التي تمنحها الطاقة وتسهّل الولادة، وهو ما سنذكره في مقالنا.[١]
أكلات تُسهّل الولادة الطبيعية
تبحث العديد من النساء الحوامل بحلول الأسبوع 39-40 من الحمل عن الأمور التي تساعدها على الولادة بشكلٍ أسرع، ومن ذلك أن تبحث عن أكلات تسهّل الولادة الطبيعية، ومما لا بد من بيانه في هذا السياق، أنّه لم يثبت علمياً وجود نوع محدد من الطعام أو الأعشاب يُسهّل الولادة، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي طعام أو الإكثار منه بهدف تسريع الولادة؛ لتجنب حدوث أي آثار جانبية ضارّة على الحامل،[٢] ونذكر من الأطعمة التي أجدت نفعاً عند بعض النساء في تحفيز الطلق، ما يأتي:
التمر
يُعدّ التمر غنياً بالألياف بنسبةٍ كبيرة، وكنتيجةٍ لزيادة كمية الألياف التي تتناولها الحامل، قد يؤدي ذلك إلى حدوث تقلّصات في الجهاز الهضمي، مما يحفز تقلصات الرحم والولادة.[٣]
الثوم
يعتبر الثوم من أشهر الأكلات التي تسهّل الولادة، إذ يزيد الثوم من حركة الأمعاء، ويساعد على إفراغها، والذي يمكن أن يساعد في بدء المخاض وتقلصات الولادة.[٤]
الأناناس
قد تساعد الفواكه الاستوائية على تسهيل الولادة، إذ يحتوي الأناناس الطازج على إنزيم البروميلين، الذي يساعد في تليين عنق الرحم، وتحفيز حدوث الانقباضات فيه، لكن لم يثبت حدوث ذلك من خلال شرب عصير الأناناس، أو تناول ثمرة الأناناس لتسهيل الولادة الطبيعية، بل تشير الأبحاث القليلة الموجودة إلى أّنه يجب تطبيق مستخلص الأناناس على عنق الرحم مباشرةً لحدوث الانقباضات فيه.[٥][٦]
الأطعمة الغنية بالتوابل
يمكن للطعام الحارّ والغني بالتوابل أن يهيّج الأمعاء، مما يحفّز حدوث تقلّصات الرحم، إلا أنه لا يوجد دراساتٌ كافية حول ذلك،[٣] لكن يرجّح البعض أن احتواء هذه الأطعمة على مادة الكابسيسين يساهم في تخفيف الألم الناجم عن طلق الولادة،[٤] لكن ينصح الأطباء بعدم الإكثار من هذه الأطعمة لما قد تسببه من حرقةٍ شديدة في المعدة عند الحامل.[٧]
ثمار البابايا
تحتوي ثمار البابايا الخضراء بوفرةٍ على إنزيم البابين، كما تحتوي أوراقها على مادة اللاتكس، والتي تمتلك تأثيرًا مشابهًا للبروستاجلاندين والأكسيتوسين، واللذان يساعدان بدورهما على حدوث الانقباضات، وكلّما كانت ثمرة البابايا ناضجة بشكلٍ أكثر، فإنها تفقد إنزيم البابين، الأمر الذي يقلل من قدرتها على تحفيز المخاض.[٤]
عرق السوس الأسود
يحتوي عرق السوس الأسود على مادة الجلسرهيزين، والتي من شأنها أن تحفّز إنتاج البروستاجلاندين، لذلك فإن الإكثار من تناول عرق السوس الأسود يمكن أن يتسبب بالإسهال الخفيف، مما يسبب تقلّصاتٍ خفيفة في الأمعاء، والذي يؤدي بدوره إلى انقباض الرحم، وبدء الولادة.[٤]
مشروبات تُسهّل الولادة الطبيعية
شاي أوراق التوت الأحمر
يزيد شاي أوراق التوت الأحمر من تدفق التروية الدموية إلى الرحم، مما يقوّي وينشّط عضلة الرحم، ويزيد من حدوث التقلّصات فيه، لذلك يمكن شرب كوبٍ واحد من شاي أوراق التوت الأحمر في اليوم،[٦] إلا أنه لا توجد أيّة دراساتٍ تؤكّد ذلك حتى الآن،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح باستخدامه بعد الأسبوع 38 من الحمل للوقاية من احتمالية الولادة المبكّرة.[٦]
شراب الكمون
يستخدم شراب الكمون بشكلٍ شائع لتخفيف الشعور بالانتفاخ، كما أنه يساعد على بدء الدورة الشهرية، وتستخدمه بعض السيدات للمساعدة على بدء المخاض، وتسهيل الولادة.[٤]
أكلات يُمنع استخدامها لتسهيل الولادة
تُمنَع الحوامل من استخدام بعض الأكلات أو المشروبات بغرض تسهيل الولادة، وذلك بسبب ما تحمله من مخاطر على صحّة الحامل أو الطفل، نذكرها كالتالي:
زيت زهرة الربيع المسائية
يستخدم زيت زهرة الربيع المسائية كطريقةٍ طبيعية لتحفيز المخاض وتسهيل الولادة الطبيعية من خلال تليين عنق الرحم، ونظرًا لقلّة الأدلة العلمية المتوافرة حول مدى أمان هذه العشبة على الحمل، فإنه يُنصَح بعدم استخدامها خصوصاً في حالات نزول المشيمة.[٨][٦]
زيت الخروع
يعتبر زيت الخروع من الطرق الشّعبية القديمة، التي استخدمتها الأجيال سابقًا لتحفيز المخاض، وكمليّن للمعدة، إلا أنّ الأطباء يحذرون من استخدامه، وذلك لما يمكن أن يتسبب به زيت الخروع من آثارٍ جانبية مُزعِجة للحامل، هي:[٩][٢]
- الإحساس بالغثيان.
- القيء والإسهال.
- ارتفاع خطر إصابة الحامل بالجفاف.
- المغص.
- تمزق الرحم، عند النساء اللواتي أجرين ولادة قيصرية سابقاً.
زيت الميرمية
تستخدم بعض السيدات زيت الميرمية بهدف بدء المخاض، وتسهيل الولادة، لكن لا ينصح الأطباء باستخدامه، كونه من الزيوت التي تسبب التهيّج، والحساسية الشّديدة.[٨]
طرق طبيعية لتسهيل الولادة الطبيعية
تساعد بعض النصائح المنزلية في تسهيل الولادة الطبيعية، ومن هذه الطرق ما يلي:[٢][٤]
- الوخز بالإبر: كانت طريقة الوخز بالإبر تُستخدم منذ عدة قرونٍ في أجزاءٍ من قارة آسيا، إذ يمكن أن يساعد الوخز بالإبر النساء الحوامل اللواتي يبلغن 40 أسبوعًا أو أقلّ من الحمل، ولكنها لا تساعد الحوامل اللواتي يتجاوزن الأسبوع 41 من الحمل أو أكثر.
- ممارسة العلاقة الزوجية: ينصح الأطباء الأزواج بهذه الاستراتيجية كوسيلةٍ للمساعدة في تسهيل الولادة الطبيعية، وعلى الرغم من عدم وجود دليلٍ علمي يدعم ذلك، إلا أنّه وخلال العلاقة الزوجية، يُفرَز هرمون البروستاجلاندين، والذي يشبه الأدوية المُستخدمة لتحفيز الولادة.
- المشي: يعتبر الخبراء المشي لمسافاتٍ طويلة من الأمور التي تساعد في حدوث المخاض، وتسهّل الولادة.
- فرك حلمة الثديين: يساعد فرك حلمة الثديين في إفراز هرمون الأوكسيتوسين، والذي يساعد في انقباض عضلات الرحم، لكن يتخوّف بعض الأطباء من أن هذه الطريقة يمكن أن تسبب تقلّصاتٍ شديدة، والانزعاج للجنين.[٥]
هل من الآمن تسهيل الولادة طبيعيًا؟
لا تُنصَح جميع السيدات بتحفيز الولادة، ويتمّ اللجوء إلى ذلك في حالات يحدّدها الطبيب، وبعد موافقته، ومن هذه الشروط التي يجب وجودها ما يأتي:[١٠]
- دخول الحامل في الأسبوع 37، أو أكثر.
- استدارة الطفل، بحيث يكون رأسه لأسفل.
- لا تشكي الحامل أو طفلها من أيّة مضاعفات مرتبطة بالحمل.
المراجع
- ↑ having some good sources,to help you through labor. "What Should I Eat in Labor?", www.verywellfamily.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Natural Ways to Induce Labor", www.webmd.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Can Certain Foods Induce Labor?", www.whattoexpect.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Top 12 Foods That Can Help Induce Labour Naturally", parenting.firstcry.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "How to Induce Labor Naturally", www.medicinenet.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "10 Ideas to Naturally Bring on Labor", www.familyeducation.com, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ "The truth about “natural” ways to induce labor", utswmed.org, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Can anything bring labour on?", www.tommys.org, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ "What are the risks of using castor oil to induce labor?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ "What Natural Ways to Induce Labor Actually Work?", health.clevelandclinic.org, Retrieved 8/1/2021. Edited.