تختلف أعراض الولادة من امرأةٍ إلى أخرى، حتى أنّها قد تختلف من حملٍ إلى آخر للأم ذاتها، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الأعراض ليست مؤشراً أكيداً على الولادة، فبعض النساء تظهر عليهن جميع الأعراض ولا يلدنّ إلّا بعد أيام أو حتى أسابيع من ظهورها، بينما تلد نساء أخريات دون أيّ أعراض مسبقة.[١][٢]


أعراض الولادة الطبيعية

يبدأ المخاض أو الطلق بتقلصات الرحم وينتهي بولادة الجنين، وفي الحقيقة لا أحد يمكنه تحديد وقت بدء المخاض، ولكن هناك تغيرات هرمونية وجسدية قد تشير إلى بدايته، ومن هذه التغيرات نذكر ما يأتي:[٣]


ترقق عنق الرحم

يكون طول عنق الرحم 4 سم تقريباً قبل المخاض، ومع بداية المخاض يصبح عنق الرحم أقصر وأكثر ليناً وتزداد هذه الحالة تدريجياً حتى يصبح رقيقاً تماماً قبل الولادة.[٤]


توسع عنق الرحم

يُعدّ توسع عنق الرحم علامة أخرى من علامات المخاض، إذ يكون عنق الرحم مغلقاً، ثم يحدث التوسع تدريجياً إلى أن يصل إلى التوسع الكامل، والذي قد يبلغ نحو 10 سم، وذلك لتهيئة المجرى لخروج الجنين أثناء الولادة.


وتحدث هذه العملية ببطء في البداية وتزداد سرعتها مع مرور الوقت خلال المخاض، ومن الجدير ذكره أنّ سرعة وتكرار التوسع قد يختلفان من امرأةٍ لأخرى، فلا تشعري بالإحباط أو القلق إذا كان عنق الرحم لديكِ يتوسع ببطء.[٤]


الإفرازات المهبلية

تتشكل كتلة مخاطية في مدخل عنق الرحم خلال فترة الحمل؛ تعمل على منع وصول البكتيريا إلى الرحم خلال الحمل، ويتم دفع هذه الكتلة في أواخر الحمل، ثم يتبعها زيادة في الإفرازات المهبلية الشفافة أو زهرية اللون أو الدموية، ويحدث ذلك قبل، أو في بداية المخاض.


ويُعدّ نزولها مؤشراً على بداية توسع عنق الرحم، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنّه في حال كان النزيف المهبلي غزيراً، فذلك يستدعي التوجه إلى المستشفى في أقرب وقت.[٤][٥]


تمزق الأغشية ونزول ماء الرحم

قد تتمزق الأغشية في بداية أو أثناء المخاض وستشعرين حينها بنزول متقطع أو مستمر لكمياتٍ قليلةٍ من ماء الرحم، وفي بعض الأحيان يحدث تدفق كبير وسريع للسائل.


وتختلف آلية نزول الماء باختلاف وضعية الجسم، فإذا تمزقت الأغشية وأنتِ مستلقية، سيكون نزول السائل باندفاعٍ قوي، أما إذا تمزقت وأنت بوضعية وقوف، فسيكون على شكل تنقيط، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ وضعية الوقوف تدفع برأس الطفل للأسفل، والذي يعمل على سد عنق الرحم، فيمنع تسرب كمياتٍ كبيرةٍ من سائل الرحم بعد تمزق الأغشية.


وبشكلٍ عامّ إذا شعرتِ بتسرب السائل، فينبغي عليكِ إبلاغ طبيبك أو التوجه للمستشفى للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك، ومن الجدير بالذكر أنّه كلما ازدادت المدة الزمنية الفاصلة بين تمزق الأغشية وحدوث المخاض، فإنّ ذلك يزيد من خطر إصابة الأم والجنين بالعدوى.[٦][٧]


انقباضات الرحم

قد تواجهين انقباضات عرضية في الرحم غير منتظمة وأحياناً مؤلمة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد تكون هذه الانقباضات كاذبة وتدعى بانقباضات "براكستون هيكس".


وللتفريق بين تقلصات الرحم الحقيقية والكاذبة، انتبهي إلى نمط الانقباضات ومدتها، حيث تزداد الانقباضات الحقيقية شدةً مع الوقت وتبدو أقرب لبعضها البعض، أمّا الانقباضات الكاذبة، فتكون غير منتظم، وتقل شدتها مع مرور الوقت، ومن الجدير ذكره أنّه لا يمكن لأحد أن يعرف متى يبدأ المخاض، وعليه يجدُر بكِ عدم التردد في الذهاب إلى المستشفى عند الشعور بانقباضات متكررة.[٨][٩]


أعراض تلاحظها الحامل مع اقتراب موعد الولادة:

قد تبدأ هذه الأعراض بالظهور في الشهور الأخيرة من الحمل مع اقتراب موعد الولادة وهي:


هبوط الطفل في حوض الأم

وفي هذه الفترة قد تشعرين بالحاجة للتبول بكثرة؛ نظرًا لأنّ الرحم يتخذ موضعه فوق المثانة، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ نزول الطفل في الحوض يعطي مساحة أكبر في الجزء العلوي من جسمك مما يسمح بالتنفس بشكلٍ أفضل، لكنّ نزول الطفل في حوض الأم لا يُعدّ مؤشراً قوياً على قرب المخاض، حيث إنّ ذلك قد يحدث قبل الولادة بأسبوعين إلى أربعة أسابيع لدى بعض النساء.[١٠][١١]


الشعور بضعف وألم المفاصل

وذلك نتيجة إفراز هرمون "ريلاكسين" الذي يعمل على ارتخاء الأربطة في المفاصل؛ مما يزيد مساحة الحوض ويسهل نزول الجنين.[٣]


الإسهال

فقد تعانين من إسهال مؤقت لبضعة أيام، وهو أمر طبيعي، ويُعزى ذلك إلى ارتخاء عضلات الجسم بما فيها عضلة المستقيم استعداداً للولادة.[٣]


توقف زيادة الوزن

تلاحظ المرأة الحامل عدم حدوث زيادة في الوزن في أواخر الحمل مقارنة ببدايته، وقد يُلاحظ نقصان وزن المرأة في بعض الحالات خلال أواخر الحمل، ويُعدّ هذا الأمر طبيعياً، ولا يؤثر في وزن الجنين عند الولادة.[٣]


الشعور بآلام وتشنجات أسفل الظهر

ويعود السبب في هذا الألم إلى وضعية الجنين، ومن الجدير ذكره أنّ أغلب النساء اللواتي يعانين من آلام شديدة أسفل الظهر، يكون رأس الطفل للأسفل ومؤخرة الرأس مواجهة لأسفل العمود الفقري الخاصّ بالأم، وهذا بحدّ ذاته يؤدي إلى ضغط على الأعصاب في تلك المنطقة والتسبّب بآلام شديدة.[١٢]


زيادة النشاط

قد تشعر المرأة الحامل في أواخر الحمل بطاقةٍ غير اعتيادية، ورغبة بإتمام مهام المنزل وتجهيز احتياجات طفلها القادم، وقد تكون هذه الحالة من النشاط الزائد التي تصيب المرأة الحامل دليلاً على اقتراب المخاض.


ولكن مع كل هذا النشاط، لا تنسي أنكِ حامل، لذا استغلي هذا النشاط في تحضير الأمور المهمة التي يحتاجها طفلكِ، وتجنبي حمل الأشياء الثقيلة والقيام بالمهام الخطرة مع الحرص على أن تأخذي قسطاً من الراحة بين الحين والآخر، ومن الجيد أن تطلبي المساعدة من الشريك أو المُقربين من حولكِ.[٦][١٣]


دواعي زيارة الطبيب

تقضي معظم النساء الحوامل فترة المخاض المبكر في المنزل، لكن هناك بعض الأمور التي تقتضي اللجوء إلى الطبيب، ونذكر منها ما يأتي:[١]

  • النزيف المهبلي الشديد.
  • ألم شديد في البطن أو الحوض أو أسفل الظهر أو ضغط في الحوض.
  • حدوث انقباضات منتظمة لمدة ساعة، بما معدله 4 على الأقل خلال 20 دقيقة أو 8 على الأقل خلال ساعة.
  • تدفق مفاجئ للسوائل من الرحم.
  • توقف حركة الجنين أو تدني نشاطه بشكلٍ ملحوظ.
  • ظهور علامات المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب "Labour and Delivery", healthlinkbc, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  2. "Labor and delivery, postpartum care ", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "10 Signs of Labor", whattoexpect, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Labor and delivery, postpartum care ", mayoclinic, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  5. "Early Labor Signs", drugs, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Signs of labor: Know what to expect", nchmd, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  7. "Rupture of the Membranes", uofmhealth, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  8. "Signs of Labor", webmd, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  9. "Signs of labor: Know what to expect", drugs, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  10. "Signs of Labor", webmd, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  11. "Pregnancy: Dropping (Lightening)", uofmhealth, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  12. "What Is Back Labor and How Do You Deal With It?", whattoexpect, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  13. "Nesting Instinct During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 15/12/2020. Edited.