إن ما نسبته 15% من النساء فقط تتدفق لديهن مياه الجنين قبل بدء عملية الولادة والمخاض، أما 85% الباقية فتتدفق مياه الجنين لديهن أثناء الولادة نفسها،[١] وللاطلاع على معلومات أكثر حول تدفق مياه الجنين يمكنك قراءة المقال الآتي.


كيفية نزول مياه الجنين

يحيط بالجنين كيساً مملوءً بالسوائل ليحميه يطلق عليه اسم الكيس الأمينوسي (Amniotic sac)، وعند الولادة يتعرض هذا الكيس للثقب مما يؤدي إلى اندفاع السوائل الموجودة فيه خارج الجسم، وهذا بدوره يساعد على تقلصات الرحم أثناء الولادة، ويجدر التنبيه إلى أن الرحم سيستمر في إنتاج هذا السائل حتى بعد تمزق الكيس الأمينوسي، وبالتالي ستشعر الحامل باستمرار تدفقه من الجسم، وخاصة بعد انقباضات الرحم الشديدة، ويمكن أن يتمزق السائل الأمينوسي بطريقتين، وهما:[٢]

  • تمزق الغشاء الأمينوسي التلقائي: (Spontaneous rupture of the membranes) حيث إن الكيس الأمينوسي ينثقب من تلقاء نفسه دون أي تحفيز خارجي.
  • تمزق الغشاء الأمينوسي من قبل الطبيب لتحفيز الولادة: (Artificial rupture of the membranes to induce labor)، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بعمل ثقب في السائل الأمينوسي لتحفيز عملية الولادة أو لتسريعها، ويقوم الطبيب بإجراء ذلك عند بدء توسع عنق الرحم واندفاع رأس الجنين إلى منطقة الحوض، ويكون ذلك بإدخال أداة بلاستيكية معقمة في المهبل، حيث تعمل هذه الأداة على سحب الكيس الأمينوسي برفق حتى ينثقب.


طريقة تمييز مياه الجنين

تتساءل العديد من الحوامل عن مياه الجنين، وعن إمكانية الخلط بينها وبين سوائل أخرى قد تتسرب من جسم الحامل كالبول مثلاً، لذلك سنوضح فيما يأتي بعض صفات مياه الجنين للتمكن من تمييزها:[١]

  • اللون: غالباً تكون مياه الجنين بلا لون، لكن يجدر التنبيه إلى أنّه في بعض الحالات قد تحتوي مياه الجنين على بعض الرواسب الدهنية التي تغطي جلد الطفل عند ولادته وتكون حينها المياه أشبه بالشمع وهو أمر طبيعي، لكن في بعض الحالات الأخرى التي يجدر بها الاتصال بالطبيب فوراً؛ يكون لون المياه مائلاً إلى اللون الأخضر، أو الأصفر، أو البني، وهذا يدل على أن الطفل قد تبرز في المياه أو قد يدل على الإصابة بالعدوى، أو قد تحتوي هذه المياه على دم، وهذا بدوره يدل على انفصال المشيمة عن جدار الرحم، وهي حالة طبية خطيرة.
  • الرائحة: غالباً ما تكون مياه الجنين بلا رائحة، بينما يدل وجود رائحة كريهة على الإصابة بالعدوى.



في حال كان يصعب على الحامل التمييز بين مياه الجنين، والبول أو الإفرازات المهبلية، فيجب عليها الاتصال أو مراجعة الطبيب في هذه الحالة.




الشعور المرافق لنزول مياه الجنين

إن الشعور الذي تشعر بهِ الحامل عند تدفق مياه الجنين يختلف باختلاف الحالة التي تكون بها، كما أنه يختلف أن كانت أخذت إبرة الظهر أو لا، وعلى كمية المياه المتدفقة، ومن الممكن أن تشعر الأم الحامل خلال نزول مياه الجنين بما يأتي:

  • تدفق مياه الجنين التلقائي: في هذه الحالة ستشعر الحامل بشعور مميز وغير مؤلم، كما أنها ستسمع صوت فرقعة، حيث يمكن تشبيه تدفق البول من المثانة بالتدفق التلقائي لمياه الجنين.
  • تدفق مياه الجنين ببطء: وفي هذه الحالة سوف تتدفق مياه الجنين ببطء وعلى عدة مراحل، وكأنها تسريب من البول، وكثيراً ما يتم الخلط بين كلتا الحالتين، لذلك يجدر مراجعة الطبيب في حال حدوث ذلك وعدم القدرة على التمييز بينهما.
  • تدفق مياه الجنين أثناء الولادة: في حال تلقي المرأة إبرة الظهر، فإنها لن تشعر بتدفق ماء الجنين بتاتاً خلال عملية الولادة، وبشكل عام لا يسبب تمزق السائل الأمينوسي وتدفق مياه الجنين أي ألم، حتى في الحالات التي يضطر بها الطبيب إلى تمزيق الغشاء الأمينوسي، لتحفيز وتسريع عملية الولادة.


نصائح يمكنك اتباعها عند تدفق مياه الجنين

يجدر عليكِ التواصل مع طبيبكِ فور نزول مياه الجنين، وقد يطلب الطبيب منكِ في بعض الحالات بعد تدفق مياه الجنين الانتظار لما يقارب 12 ساعة، حتى تبدأ عملية التوسع وانقباضات الولادة بالحدوث، وفي هذه الحالة يجب عليكِ أخذ الاحتياطات الآتية:[٣]

  • استخدمي الفوط الصحية الكبيرة، وتجنبي استخدام السدادات القطنية، للحفاظ على منطقة المهبل نظيفة.
  • احرصي على مسح من منطقة المهبل من الأمام للخلف عند استخدام الحمام، وذلك للتقليل من خطر إصابة الأم والطفل بالعدوى، حيث تزيد احتمالية الإصابة بالعدوى بعد ثقب الكيس الأمينوسي.
  • تجنبي ممارسة العلاقة الزوجية بشكل تام.


مراجعة الطبيب الفورية

يجدر بكِ طلب التدخل الطبي الفوري عند تدفق مياه الجنين في الحالات الآتية:[٣]

  • تدفق مياه الجنين وظهورها باللون الأخضر أو البني، إذ إنّ ذلك يدل على تبرز الجنين داخل الرحم، وبالتالي قد يسبب ذلك العديد من المشاكل الخطيرة.
  • الحمل في الأسبوع 37 أو أقل.
  • الشعور بوجود شيء في المهبل، أو في حال رؤية حلقة من الحبل السري عند فتحة المهبل.


المراجع

  1. ^ أ ب "What to Know About Your Water Breaking During Pregnancy"، https://www.thebump.com/، اطّلع عليه بتاريخ 30/12/2020. Edited.
  2. "Rupture of the Membranes", myhealth, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What to Do If Your Water Breaks During Pregnancy", what to expect, Retrieved 3/1/2021. Edited.