قد تتساءل بعض النّساء المصابات ببطانة الرّحم المهاجرة (Endometriosis) بشأن احتمالية حدوث الحمل ومدى تأثير هذه الحالة على فرص الحمل، أو عن المضاعفات المصاحبة للحمل أثناء الإصابة ببطانة الرّحم المهاجرة، نساعدك هنا على إجابة جميع هذه الاستفسارات.[١]


هل يمكن الحمل مع بطانة الرحم المهاجرة؟

يمكن للمرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرّحمي أن تحمل بصورةٍ طبيعية، وبشكلٍ عامّ تُصاب المرأة ببطانة الرّحم المهاجرة عندما تنمو خلايا أخرى شبيهة بالخلايا المُبطّنة للرّحم بمكانٍ آخر من الجسم، وفي الحقيقة لا يكون ذلك عائقًا يحول دون حدوث الحمل، إذ تستطيع المرأة المُصابة بهذه الحالة الحمل، ولكن قد يترتب على ذلك بعض المشقّة والصعوبة، كما أنّه قد يستغرق وقتا أطول ليتحقق، وستكون المرأة أكثر عرضة للولادة القيصريّة مقارنةً بالنساء ممّن لا يُعانين من هذه الحالة، كما يُوصي الخبراء المرأة المصابة ببطانة الحمل المهاجرة وترغب بالحمل أن تبدأ بمحاولة ذلك بالطريقة الطبيعية المُعتادة قبل مراجعة الطبيب لهذه الشأن؛ وذلك بعد عام إن كان عمرها أقل من 35 عاماً، وبعد 6 أشهر إن كان عمرها قد تجاوز 35 عاماً، وفي حال مُضي هذه المدة من المحاولات دون أن يتحقق الحمل فيجدُر بها زيارة الطبيب،[١][٢] وفي بعض الأحيان يُوصي الأطباء النساء المُصابات ببطانة الرحم المُهاجرة بعدم تأخير إنجاب الأطفال لأن الحالة قد تتفاقم مع مرور الوقت ويترتب عليها مضاعفات من شأنها أن تؤثر في الحمل أو احتمالية حدوثه.[٣]


تأثير الحمل في بطانة الرحم المهاجرة

يتفاوت تأثير الحمل في بطانة الرحم المهاجرة من امرأةٍ إلى أخرى، ويُمكن بيان تأثيراته على النحو التالي:[٢]

  • تخفيف الأعراض: فقد تجد بعض النساء أنّ الحمل يخفّف من أعراض بطانة الرّحم المهاجرة، ويمكن تفسير ذلك بزيادة هرمون البروجسترون أثناء الحمل، إذ وجدت إحدى الدّراسات التي تم إجراؤها عام 2016 م ونُشرَت في مجلة (SAGE journals) أن البروجستين (Progestin) - وهي مادة مصنّعة من البروجسترون- تقلّل من آلام بطانة الرّحم المهاجرة بنسبة 90% لدى النّساء، ولهرمون البروجسترون الطّبيعي كذلك تأثير مشابه في تخفيف الآلام.[٤]
  • زيادة شدة الأعراض: قد يتسبب الحمل لدى بعض النساء المُصابات ببطانة الرحم المهاجرة بتفاقم الأعراض؛ ويُعزى ذلك إلى زيادة الضّغط على مناطق تواجد بطانة الرحم المهاجرة، أو نتيجة ارتفاع هرمون الإستروجين (Estrogen) في الجسم والذي بدوره قد يُعزز تطوّر آفات بطانة الرحم المهاجرة.[٢]


مخاطر الحمل مع بطانة الرّحم المهاجرة

ينصح الأطباء بعلاج مشكلة بطانة الرحم المهاجرة والسيطرة عليها قبل المُباشرة بمحاولة حدوث حمل، إذ إنّ حدوث الحمل دون التعافي من بطانة الرحم المهاجرة قد يزيد من احتمالية حدوث بعض المخاطر، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٥]

هل من المُحتمل أن يُسبب الحمل التعافي من بطانة الرحم المهاجرة؟

قد تشعر بعض الحوامل بتحسّن الأعراض أثناء الحمل، نظرًا لغياب فترة الطمث أثناء الحمل، وارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون كما تمت الإشارة سابقًا،[٢] ولكن يُعد ذلك مؤقتًا؛ إذ إنّ أعراضه سرعان ما تعود بعد الولادة واستنئاف حدوث الطمث لدى المرأة.[٢]


نصائح لتخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة أثناء الحمل

قد يتم تخفيف أعراض بطانة الرحم أثناء الحمل عن طريق اتباع الإرشادات التالية:[٢]

  • أخذ الأدوية المسكّنة للألم دون وصفة طبيّة، ويكون ذلك بموافقة الطبيب.
  • ممارسة اليوغا الخفيفة بانتظام.
  • ممارسة تمارين التمدّد لتخفيف آلام الظهر.
  • اتّباع نظام غذائي صحي غني بالألياف للحدّ من أعراض اضطرابات الأمعاء.
  • استخدام كمّادات أو حمامات دافئة لتخفيف التشنّجات، مع الحرص على عدم وضع أي كمادات ساخنة على الرحم مباشرة.


نصائح لزيادة فرص الحمل مع بطانة الرحم المهاجرة

يُنصح دائمًا باعتماد نمط حياة صحي لزيادة فرص الحمل مع وجود بطانة الرحم المهاجرة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الآتي:[٦]

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتّباع نظام غذائي متوازن، يشمل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • استشارة الطبيب المختص، في حال لم يحدث حمل بالرغم من المحاولة لمدة زمنية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Endometriosis and Getting Pregnant: What You Need to Know", whattoexpect, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What to know about endometriosis during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. "Endometriosis", mayoclinic, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  4. "Progestin Therapy in Endometriosis", journals, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  5. "Endometriosis and Pregnancy Risks", parenting, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. "Getting Pregnant with Endometriosis: Is it Possible?", drhrishikeshpai, Retrieved 10/2/2021. Edited.