تُعدّ إبر منع الحمل من الطرق الآمنة، والمريحة، وطويلة الأمد التي تلجأ إليها بعض النساء لمحاولة منع الحمل، سنتعرف في هذا المقال على ماهيّة إبر منع الحمل، وأهم خصائصها، وموانع استخدامها.[١]
إبر منع الحمل
تحتوي إبر منع الحمل على نسخ صناعية من هرمون البروجيستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، حيث يُطلق على هذه النسخ الصناعية اسم أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone acetate) واختصارًا DMPA، حيث تدخل هذه المادة إلى مجرى الدم بشكل تدريجي بعد الحقن.[٢]
فاعلية إبر منع الحمل
عادة ما يستمر مفعول هذه الإبر لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ حقنها، وخاصة في حال حقنها خلال الخمسة أيام الأولى من الدورة الشهرية، أما إذا تم حقنها بعد ذلك فقد تستغرق ما يقارب 7 أيام ليبدأ تأثيرها، وإبر منع الحمل تعد فعّالةً بنسبة كبيرة فقد تصل إلى ما نسبته 99.5% وذلك عند إعطائها في موعدها المحدد، ولكن يمكن أن تنخفض فعاليتها إلى 96% عند تأخير موعد حقنها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الإبر يتم حقنها في منطقة الأرداف أو الجزء العلوي من الذراع،[٢][٣] وبعض الأنواع يمكن حقنها في البطن أو الفخذ.[٤]
إيجابيات وسلبيات إبر منع الحمل
سنتطرق فينا يأتي لذكر بعض من إيجابيات وسلبيات استخدام حقن منع الحمل:
إيجابيات استخدام إبر منع الحمل
من إيجابيات استخدام إبر منع الحمل نذكر ما يأتي:[٥]
- تُؤخذ مرة واحدة كل شهرين أو 3 أشهر، وليس كحبوب منع الحمل التي يجب أن تؤخذ يومياً.
- لا تؤثر في العلاقة الزوجية.
- لا تؤثر في الرضاعة الطبيعية.
- تساهم في إيقاف الدورة الشهرية بشكل آمن.
- تساهم في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، مثل: تقلبات المزاج، والنزيف الحاد، وآلام الدورة الشهرية.
- التقليل من شدة الأعراض المرافقة لبطانة الرحم المهاجرة.
- إمكانية استخدامها من قبل معظم النساء، خاصّةً النساء اللواتي لا تناسبهنّ حبوب منع الحمل.
- إمكانية استخدامها بأمان لدى النساء اللواتي يعانين من بعض المشاكل الصحية، مثل: فقر الدم المنجليّ، كما أنّها يمكن أن تساهم في التخفيف من الآلام المرتبطة به.
- عدم تعارض استخدامها مع استخدام العديد من أنواع الأدوية، مثل: أدوية الصرع وأدوية فايروس نقص المناعة البشرية.
- المساهمة في التقليل من نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان المبايض وسرطان بطانة الرحم.
- إمكانية التوقف عن استخدامها بكل سهولة، فعند الرغبة بإيقاف مفعولها ليست هناك أي حاجة لاستخدام أي مادة أو عقار وإنّما فقط عليك انتظار انتهاء مدة تأثيرها.
سلبيات استخدام إبر منع الحمل
من سلبيات استخدام إبر منع الحمل نذكر ما يأتي:[٥][٦]
- عدم إمكانية إزالة الحقنة أو التخفيف من آثارها قبل انتهاء المدة المحددة لها، مما قد يضطركِ لتحمل أعراضها الجانبية لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر.
- إمكانية استعادة القدرة على الحمل بعد فترة تتراوح ما بين 6-8 أشهر أو أكثر بعد التوقف عن استخدام الحقن، فقد تستغرق النساء بعض الوقت لاستعادة الخصوبة وذلك نظراً لأنّ الحقن طويلة المفعول.
- حدوث تغيرات في الدورة الشهرية، فقد تعاني بعض النساء خلال الأشهر القليلة الأولى من التوقف عن استخدامها من حدوث نزيف غير منتظم في الدورة الشهرية، وقد تكون الدورة أخف أو أثقل أو أطول من المعتاد.
- التقليل من كثافة العظام، إلا أنّ هذا العرض سرعان ما يزول عند التوقف عن استخدام الإبر.
- حدوث زيادة في الوزن.
- ظهور بعض الأعراض أثناء استخدامها، ومنها:
- الصداع.
- قلة الرغبة الجنسية.
- ظهور حب الشباب.
- حدوث تقلبات في المزاج.
التحضير لأخذ إبرة منع الحمل
يجدر التنبيه إلى ضرورة التأكد برفقة الطبيب المختص من عدم وجود حمل في حال الرغبة في أخذ إبرة منع الحمل، وسنذكر فيما يأتي بعض التوصيات التي يجب اتباعها عند أخذ إبرة منع الحمل:[٧]
- إذا أخذتِ الحقنة في غضون الأيام السبعة الأولى من دورتك الشهرية فسيبدأ مفعولها فورًا، ولا حاجة لاستخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل.
- إذا أخذتِ الحقنة بعد الأيام السبعة الأولى من دورتك الشهرية فقد تحتاجين استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل أو تجنب ممارسة العلاقة الزوجية لمدة أسبوع.
- إذا كنتِ تستخدمين وسيلةً أخرى لمنع الحمل وأردتِ استبدالها بإبر منع الحمل فما عليكِ سوى إيقاف الطريقة الأولى في نفس وقت استخدام إبرة منع الحمل.
- إذا كنتِ تستخدمين طريقة اللولب لمنع الحمل، فاحرصي على الإبقاء عليه لمدة 7 أيام على الأقل بعد حقن إبرة منع الحمل، ومن ثم إزالته بعد ذلك.
الحالات التي يمنع فيها استخدام إبر منع الحمل
يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب استخدام إبر منع الحمل في الحالات الآتية:[٦][٥][٦]
- الاعتقاد بوجود حمل.
- التخطيط لحمل في المستقبل القريب.
- حدوث نزيف مهبليّ غير مبرر.
- الإصابة سابقاً بسرطان الثدي أو مرض في الكبد.
- وجود خطر للإصابة بهشاشة العظام.
- الإصابة بأمراض القلب والشرايين أو السكتة الدماغية، أو وجود تاريخ طبي للإصابة بها.[٤]
استخدام إبر منع الحمل بعد الولادة أو الإجهاض
يمكن استخدام حقنة منع الحمل بعد الولادة أو الإجهاض مباشرةً بأمان، إلا أنّها قد تؤدي إلى حدوث نزيف حاد وغير منتظم في بعض الأحيان، وخاصة في حال أخذها في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، وبالرغم من أنّ حقنة منع الحمل يُعدّ استخدامها آمناً أثناء الرضاعة الطبيعية إلا أنّّها تُعطى للأم المرضعة بعد مرور 6 أسابيع على الولادة، وفي الحقيقة تبدأ إبرة منع الحمل مفعولها فورًا إذا تم حقنها في غضون 21 يومًا بعد الولادة، إلا أنّها قد تستغرق 7 أيام لتبدأ مفعولها إذا تم حقنها بعد 21 يومًا من الولادة، لذلك يجب إلى حينها استخدام وسائل مساعدة لمنع الحمل مثل الواقيات الذكرية، وكذلك الحال إذا تم استخدامها بعد الإجهاض بخمسة أيام.[٤]
مبدأ عمل إبر منع الحمل
كما ذكر سابقاً تبدأ مادة DMPA الشبيهة بهرمون البروجيستيرون بالدخول مجرى الدم بشكلٍ تدريجيٍّ وكميات ثابته بعد حقنها، وتعمل هذه المادة على منع الحمل من خلال عدة آليات في وقتٍ واحد، وهي:[٤]
- منع إطلاق البويضة كل شهر.
- زيادة سمك المخاط الموجود في عنق الرحم، مما يصعّب حركة الحيوانات المنوية.
- إضعاف بطانة الرحم، وذلك لتقليل فرصة انغراس البويضة المخصبة فيها.
المراجع
- ↑ "What are the disadvantages of the birth control shot?", planned parenthood, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Contraceptive injection", health direct, 9/1/2019, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ " Contraceptive Injection (Depo)", Family Planning Victoria, 27/6/2018, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث " The contraceptive injection "، nhs، 7/2/2018، اطّلع عليه بتاريخ 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Dr Jacqueline Payne (20/4/2018), "Contraceptive Injection", patient.info, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Contraceptive Injection", fpnsw, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ↑ "Progestin-Only Hormonal Birth Control: Pill and Injection", acog, 14/10/2020, Retrieved 20/12/2020. Edited.