تلجأ العديد من السيدات إلى استخدام وسيلة لمنع حدوث الحمل عند عدم رغبتها بالإنجاب، وتعتبر إسنفجة منع الحمل إحدى هذه الوسائل والتي يتم من خلالها منع الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، فما هي إسنفجة منع الحمل وكيف تُستخدم؟ تعرّفي على التفاصيل في هذا المقال.[١]

ما هي إسفنجة منع الحمل؟

تكون إسفنجة منع الحمل مصنوعة من مادة البلاستيك، وتحتوي على مادة لقتل الحيوانات المنوية تُدعى نونوكسينول-9 (بالإنجليزية: Nonoxynol-9)، ويكون شكل الإسفنجة على هيئة كعكة، وتتميز بوجود حلقة لتسهيل إزالتها، ويتم إدخالها في المهبل لتغطية عُنق الرحم، ويجدر بالذكر أن فعالية هذه الإسفنجة في منع الحمل تستمر لمدة 24 ساعة منذ تركيبها، ولا يؤثر عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة وضع الإسفنجة على مدى فعاليتها، ويُنصح أن تبقى الإسفنجة في مكانها لمدة 6 ساعات على الأقل منذ آخر علاقة زوجية.[٢]


آلية عمل إسنفجة منع الحمل

ترتكز آلية عمل إسنفجة منع الحمل على ثلاثة طرق أساسية، ألا وهي:[٣]

  • قتل الحيوانات المنوية على مدار 24 ساعة، ويُمكن ممارسة العلاقة الزوجية خلال هذه المدة دون الحاجة لاستخدام أي منتجات أخرى لقتل الحيوانات المنوية.
  • احتجاز وامتصاص السائل المنوي، وذلك بهدف منع وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم الذي يربط المهبل بالرحم.
  • حاجز مادي يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم.


كيف تُستخدم إسفنجة منع الحمل؟

عند استخدام إسفنجة منع الحمل، يجدُر بكِ اتباع الخطوات التالية:[٤]

  • رطّبي إسفنجة منع الحمل بالقليل من الماء، واعصريها لمراتٍ عدة حتى تتماسك، واحرصي على عدم استخدام الإسفنجة وهي جافة.
  • اطوِ جوانب الإسفنجة إلى الأعلى، ثم وجِّهِي الإسفنجة المطوية باتجاه المهبل، واحرصي أن تكون الحلقة التي تستخدم لإزالة الإسفنجة موجهة للأسفل.
  • ادفعي الإسفنجة برفق داخل المهبل حتى تصل إلى أبعد نقطة يُمكن الوصول إليها، وتجنبي استخدام الأظافر أثناء الدفع.
  • افحصي وضع الإسفنجة، من خلال تحريك إصبعك حول حافة الإسفنجة لتتأكدي من أنها تغطي عنق الرحم، وتأكدي من أنه يُمكنكِ الوصول للحلقة.
  • اتركي الإسفنجة في مكانها لما لا يقل عن ست ساعات بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
  • أزيلي الإسفنجة، وذلك بإخراجها برفق من خلال سحب الحلقة، وإذا واجهتِ صعوبة في إزالتها، حاولي الوصول إلى حالة من الاسترخاء لعضلات المهبل ثم حاولي مرة أخرى.
  • تخلصي من الإسفنجة المستخدمة في القمامة، وتجنبي إلقائها في المرحاض.


ما مدى فعالية إسفنجة الحمل في منع الحمل؟

يحدث الحمل لدى ما نسبته 9-12% من النساء اللاتي يستخدمن إسفنجة الحمل بالشكل الصحيح لمدة سنة، وترتفع هذه النسبة إلى 20-25% عند عدم وضع الإسفنجة بالشكل الصحيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ فعالية الإسفنجة في منع الحمل تكون أقل لدى النساء اللاتي ولدن أطفالاً ولادة طبيعية عن طريق المهبل مُقارنة بالنساء اللواتي لم يسبق لهنّ الولادة الطبيعية، ويُعزى السبب في ذلك إلى التغيرات التي تحدث في عُنق الرحم بعد الولادة الطبيعية، ولتقليل فرص حدوث الحمل، يُنصح باستخدام وسائل أخرى لمنع الحمل إلى جانب الإسفنجة؛ مثل الواقي الذكري.[٥][٦]


ما هي إيجابيات استخدام إسفنجة منع الحمل؟

توجد العديد من المميزات والإيجابيات لاستخدام إسفنجة منع الحمل، وتتمثل بما يلي:[٧]

  • وسيلة آمنة وبسيطة لمنع الحمل؛ وتتوفر في الصيدليات وعيادات تنظيم الأسرة.
  • منع الحمل دون التسبب بحدوث أي اضطرابات هرمونية، حيث إنّ الكثير من السيدات لا يرغبن في تناول التي تحتوي على الهرمونات، أو لا يستطِعن تناولها تبعًا لظروف صحية معينة.
  • إمكانية استخدام الإسفنجة مع الرضاعة الطبيعية.
  • غير مكلفة الثمن مُقارنة بوسائل منع الحمل الهرمونية.
  • إمكانية إدخالها قبل 24 من ممارسة العلاقة الزوجية، أي لن يضطر الزوجان لمقاطعة العلاقة الزوجية.
  • عدم التأثير في الدورة الشهرية.


ما سلبيات استخدام إسفنجة منع الحمل؟

توجد عدة عيوب وسلبيات قد تظهر عند استخدام إسفنجة منع الحمل، ونذكر منها ما يأتي:[٨]

  • صعوبة إدخالها أو إزالتها عند بعض النساء.
  • جفاف المهبل لدى بعض النساء، مما يتسبب بصعوبات أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • احتمالية حدوث تهيج الجلد في منطقة المهبل.
  • نزول إفرازات مهبلية بيضاء.
  • الحاجة لإزالة الاسنفجة، وذلك لكون الإسنفج لا يُمكن أن يذوب من تلقاء نفسه.
  • إمكانية تمزق الإسنفجة، حيث إنّ شد حلقة الإزالة أو الإمساك بها بشدة أو بسرعة كبيرة جدًا قد يؤدي إلى تمزق الإسفنجة إلى قطع عند إزالتها.
  • التسبب بحساسية تظهر على شكل حكةّ، واحمرار، وطفح جلدي لدى بعض النساء اللاتي لديهن حساسية من المادة المبيدة للحيوانات المنوية.
  • عدم إمكانية استخدامها أيام نزول الطمث.
  • عدم إمكانية استخدامها خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
  • ازدياد احتمالية الإصابة بحالة مرضية تُدعى متلازمة الصدمة التسممية (بالإنجليزية: Toxic Shock Syndrome).


هل تعتبر إسنفجة منع الحمل آمنة الاستخدام؟

بشكلٍ عام، تعتبر إسنفجة منع الحمل آمنة وسهلة الاستخدام عند الكثير من النساء، ولكن تصبح غير مُناسبة للاستخدام في الحالات التالية:[٩][١]

  • الحساسية لمبيد الحيوانات المنوية.[٩]
  • عدم الشعور بالراحة عند وضع الأصابع في المهبل لوضع أو إزالة الإسفنجة.[٩]
  • الولادة أو الإجهاض مؤخرًا.[٩]
  • وجود عدوى في منطقة المهبل أو حولها.[٩]
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية.[٩]
  • وجود عوامل خطورة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو وجود تشخيص مسبق للإصابة بهذا الفيروس.[١]
  • نزول الطمث أو عند حدوث أي نوع من أنواع النزيف المهبلي.[٩]
  • وجود احتمالية عالية لحدوث الحمل، حيث تكون احتمالية حدوث الحمل عالية للنساء من الفئات التالية:[١]
  • النساء ممن هنّ أقل من 30 عاماً.
  • ممارسة العلاقة الزوجية ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع.
  • حدوث الحمل في السابق بالرغم من استخدام وسائل مهبلية أُخرى لمنع الحمل.


ما هي دواعي زيارة الطبيب؟

تُنصح المرأة بمراجعة الطبيب عند التعرض للحالات التالية:[١]

  • مواجهة صعوبة في إزالة الإسفنجة المانعة للحمل أو عدم القدرة على إزالتها بالكامل.
  • وجود علامات وأعراض تدل على الإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية، والتي تتمثل بما يلي:
  • ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
  • الشعور بالدوخة أو حدوث إغماء.
  • الطفح الجلدي الذي يشبه حروق الشمس.
  • الإسهال.
  • التقيؤ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Contraceptive sponge", mayo clinic, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. "DEFINITION OF VAGINAL CONTRACEPTIVE SPONGE", RxList , Retrieved 24/3/2021. Edited.
  3. "Birth Control Sponge", WebMD, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. "Contraceptive Sponge", UC Davis, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  5. "Contraceptive Sponge for Birth Control", health link BC, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  6. "Vaginal sponge and spermicides", Medline plus, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  7. "Learning About Birth Control: Sponge", Alberta, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  8. "The Today Sponge", very well health, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How safe is the sponge?", planned parenthood, Retrieved 24/3/2021. Edited.