إذا كنتِ محتارة حول وسيلة منع الحمل المناسبة لكِ، فإن إحدى الطرق التي قد ترغبين في التفكير فيها هي اللولب، تعرّفي هنا عن كل ما تحتاجينه عن اللولب.



  



اللولب

يعرف اللولب (بالإنجليزية: Intrauterine device) واختصاراً IUD، على أنه قطعة بلاستيكية صغيرة الحجم على شكل حرف T، يوضع في الرحم، ويُستخدم لمنع حدوث الحمل، ويوجد منه نوعان: اللولب النحاسي، واللولب الهرموني.[١]


يعد اللولب من وسائل منع الحمل طويلة الأمد، مع إمكانية إزالته واسترجاع القدرة على الحمل، وهو أحد أكثر طرق منع الحمل فعالية.[٢]


أنواع اللولب

يوجد نوعان رئيسيان للولب، نذكرهما فيما يأتي:[٣]

  • اللولب الهرموني(بالإنجليزية:Hormonal IUD يفرز هذا النوع من اللولب هرمون الليفونورغيستريل (بالإنجليزية: Levonorgestrel)، وهو شكل من أشكال هرمون البروجستين، ويقوم مبدأ عمله في منع حدوث الحمل من خلال قتل الحيوانات المنوية، وجعل مخاط عنق الرحم لزجاً وسميكاً، وبالتالي لا تتمكن الحيوانات المنوية من الوصول إلى الرحم، كما إنه يمنع بطانة الرحم من النمو لكي لا تتمكن البويضة المخصبة من الانغراس والنمو فيها، ويبقى هذا النوع من اللولب في الرحم لمدة 3 إلى 5 سنوات حسب نوعه، ويعد أكثر فاعلية بنسبة ضئيلة من النوع الآخر في منع الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ الهرمونات المستخدمة في اللولب الهرموني تقلل من نزيف الدورة الشهرية، والتقلصات التي تحدث خلالها أيضاً، مما يعني استخدامه لغايات أخرى غير منع الحمل.
  • اللولب النحاسي(بالإنجليزية:Copper IUD) وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويقوم مبدأ عمله في قتل الحيوانات المنوية من خلال مادة النحاس الملفوفة عليه، حيث تعد هذه المادة سامة للحيوانات المنوية، كما أنّ هذه المادة تحفز الرحم وقناتي فالوب على إنتاج سائل يحتوي على خلايا الدم البيضاء، وأيونات النحاس، وبعض أنواع الأنزيمات لقتل الحيوانات المنوية، ويمكن أن يبقى اللولب النحاسي في الرحم لمدة 3 إلى 10 سنوات حسب نوعه. 


فعالية اللولب في منع حدوث الحمل

يعد اللولب في كلا نوعيه من الوسائل الفعالة جداً في منع حدوث الحمل، حيث يمكن أن يحصل الحمل في حالة واحدة من أصل كل 100 حالة فقط عند استخدامه، أي بفعالية تصل إلى 99%، كما أن فعاليته قد تستمر لسنوات طويلة -كما ذكر سابقاً-، لذلك يعد خياراً جيداً للنساء اللواتي يرغبن بمنع حدوث الحمل لفترات طويلة، وفي حال الرغبة بحدوث الحمل، فإنه يمكن إزالته من قبل الطبيب في أي وقت.[١]


طريقة تركيب اللولب

يتم تركيب اللولب من قبل الطبيب بسرعة وسهولة، ويمكن تركيبه في أي يوم، لكن يفضل خلال أيام الدورة الشهرية، وذلك لأن عنق الرحم يكون مفتوحاً بشكل جيد خلال هذه الفترة، مما يسهّل من دخول اللولب، وفي ما يأتي ذكر لخطوات تركيب اللولب:[٤][٥]

  • غسل عنق المهبل: بمحلول مطهر.
  • إدخال منظار في المهبل: لإبقائه مفتوحاً أثناء الإجراء.
  • إدخال أنبوب بلاستيكي يحتوي على اللولب إلى الرحم عبر المهبل. 
  • دفع اللولب إلى الرحم: بمساعدة مكبس خاص مرفق مع الأنبوب.
  • إزالة الأنبوب: وترك خيطين صغيرين يتدليان خارج عنق الرحم من داخل المهبل، وتكمن الفائدة من هذين الخيطين فيما يأتي:
  • السماح للطبيب أو المرأة بالتحقق من بقاء اللولب في موضعه بشكل صحيح.
  • سحب اللولب من الرحم عند إزالته، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يتم ذلك فقط من قبل الطبيب فقط.


فوائد اللولب

نذكر فيما ما يأتي مجموعة من فوائد استخدام اللولب:[٦]

  • الفعالية العالية، حيث إنّ استخدام اللولب لمنع الحمل يعد فعالاً بنسبة تصل إلى 99% كما ذكرنا.
  • تدوم فعاليته لفترات طويلة تستمر لعدة سنوات.
  • آمن للاستخدام خلال فترة الرضاعة.
  • لا يؤثر استخدام الأدوية أخرى على فعاليته.
  • خيار آمن لمنع الحمل للنساء اللواتي يواجهن مشاكل تجاه تناول حبوب منع الحمل.
  • سهل الاستخدام، فبمجرد تركيب اللولب لا تحتاج المرأة إلا إلى التأكد من وجود الخيوط المتدلية بعد كل دورة شهرية، وذلك للتحقق من عدم تحرك اللولب من موضعه.
  • إمكانية إزالته في أي وقت.
  • إعادة فرصة حدوث الحمل إلى طبيعتها بمجرد إزالة اللولب.
  • إمكانية استخدام اللولب النحاسي في الحالات الطارئة لمنع الحمل.

 

أضرار اللولب

قد تشعر بعض النساء ببعض الآثار الجانبية التي عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة أيام من تركيب اللولب، ومن الجدير بالذكر أن هذه الآثار تختلف من امرأة لأخرى، ونذكر منها ما يأتي:[٤][٥]

  • الألم وعدم الراحة. 
  • المعاناة من المغص.
  • الدوخة والدوار.
  • النزيف.
  • المعاناة من تقلصات وآلام في الظهر لعدة أسابيع أو شهور بعد تركيب اللولب، وفي هذه الحالة يمكن استشارة الطبيب حول تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.


أما مخاطر استخدام اللولب، فإنها قد تتضمن ما يلي:[٧]

  • وجود خطر ضئيل للإصابة بالعدوى.
  • زيادة حدة النزيف والتشنجات التي تشعر بها المرأة خلال الدورة الشهرية عند تركيب اللولب النحاسي، لكن سرعان ما يختفي ذلك في غضون عدة أشهر.
  • حدوث نزيف غير منتظم وخفيف عند استخدام اللولب الهرموني.
  • تضرر الرحم في حالات نادرة.[٨]
  • الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية:Ectopic pregnancy)، في حال فشل اللولب في منع حدوث الحمل.[٨]
  • إمكانية تحرك اللولب من موضعه في بعض الحالات القليلة، وتزداد احتمالية تحرك اللولب أو سقوطه في الحالات التالية:[٤]
  • عدم الإنجاب من قبل.
  • عمر المرأة أقل من 20 عامًا.
  • وضع اللولب مباشرة بعد ولادة طفل، أو بعد الإجهاض.
  • المعاناة من أورام ليفية في الرحم.
  • حجم الرحم أو شكله غير عادي.
  • أثناء الدورة الشهرية.


من تستطيع استخدام اللولب؟

يمكن لمعظم النساء الأصحاء استخدام اللولب،[٤] ونذكر فيما يأتي مجموعات النساء اللواتي يستطعن استخدام اللولب:[٩][٥]

  • النساء اللواتي لا يستطعن، ​​أو لا يرغبن في استخدام حبوب منع الحمل، أو وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى.
  • النساء اللواتي يرغبن باستخدام وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل.
  • النساء غير المعرضات أو المعرضات لخطر طفيف للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

 

موانع استخدام اللولب

نذكر فيما يأتي مجموعات النساء اللواتي لا يستطعن استخدام اللولب:[١][٩]

  • النساء الحوامل، أو اللواتي يتوقعن وجود الحمل.
  • النساء اللاتي يعانين من مشاكل في الرحم، مثل: التهاب الرحم أو وجود نزيف غير طبيعي.
  • النساء المصابات بالتهاب الحوض، أو الأمراض المنقولة جنسياً.


كما أنه لا يمكن استخدام اللولب النحاسي في حال وجود حساسية اتجاه النحاس، أو عند المعاناة من مرض ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease)، والذي يتسبب في احتواء الجسم على الكثير من النحاس، كما يعتبر اللولب الهرموني آمنًا ما لم تكن هناك إصابة بأمراض الكبد، أو سرطان الثدي.[٤]


استخدام اللولب كوسيلة منع حمل طارئة

يعد استخدام اللولب النحاسي أكثر الوسائل فعالية لمنع حدوث الحمل الطارئ، حيث تزيد فعاليته عن ما نسبته 99.9%، وذلك في حال تركيبه في غضون 5 أيام من ممارسة الجماع دون وقاية.[٢]


دواعي مراجعة الطبيب بعد تركيب اللولب

يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتية بعد تركيب اللولب:[٣]

  • المعاناة من ألم شديد في البطن، أو في منطقة الحوض.
  • حدوث نزيف مهبلي حاد.
  • وجود إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة.
  • المعاناة من الحمى والقشعريرة.
  • عدم ملاحظة وجود خيط اللولب المتدلي، أو وجوده لكنه أقصر أو أطول من المعتاد.
  • الاعتقاد بالإصابة بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.


إزالة اللولب

على الرغم من أن اللولب يوفر الحماية لسنوات عديدة، إلا أنه يمكنكِ إزالة اللولب في أي وقت ترغبين به بواسطة مقدم الرعاية، وهو عبارة عن إجراء سريع، حيث يقوم الطبيب بسحب الخيط برفق، ويتم طي جوانب اللولب حتى ينزلق، وتجد بعض النساء أن إزالة اللولب غير مريح، بينما لا تشعر الأخريات بالانزعاج أبداً.[٨][١٠]


متى يمكنكِ الحمل بعد إزالة اللولب؟ 

 تعود القدرة على الحمل مباشرة بعد إزالة اللولب، لذلك في حال عدم رغبتكِ في الحمل، فإنّ الطبيب قد ينصحكِ باستخدام وسائل منع الحمل الأخرى، مثل الواقي، لمدة 7 أيام قبل إزالته.[٨][١١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "The IUD", kidshealth, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "IUD", plannedparenthood, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Intrauterine Device (IUD) for Birth Control", healthlinkbc, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)", webmd, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Intrauterine devices (IUD)", medlineplus, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  6. "Contraception - intrauterine devices (IUD)", betterhealth, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  7. "INTRA UTERINE DEVICE (IUD)", familyplanning, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Intrauterine device (IUD)", nhs, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Intra Uterine Device (IUD)", the womens, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  10. "Intrauterine contraceptive device (IUD)", healthdirect, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  11. "How does IUD removal work?", plannedparenthood, Retrieved 14/1/2021. Edited.