حبوب منع الحمل كغيرها من الأدوية يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء، إلا أن معظم الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل تختفي خلال شهرين تقريبًا من بدء تناولها.
ولكن في حال استمرار المُعاناة من هذهِ الأعراض الجانبية فعليكِ مراجعة الطبيب الخاص بكِ، والذي قد يقوم باستبدال نوع حبوب منع الحمل التي تستخدمينها بعلامةٍ تجاريةٍ أخرى لا تُسبب نفس الأعراض الجانبية، أو تسببها بدرجةٍ أقل.[١]
أضرار حبوب منع الحمل
تظهر بعض الأعراض الجانبية تزامناً مع بدء استخدام حبوب منع الحمل، ومنها ما يأتي:
التبقيع
وهو أكثر الآثار الجانبية شيوعاً لحبوب منع الحمل، ويتمثل التبقيع بحدوث نزيف مهبلي خلال الفترة التي تفصل بين دورتين شهريتين متتاليتين.
ومن الجدير ذكره أنّ دم التبقيع يكون غير مرتبط بالدم الشهري الاعتيادي، وغالباً ما يبدو كنزيف خفيف أو إفرازات بنية اللون، ويُعزى حدوث ذاك إلى بدء الجسم بالتكيف مع مستويات هرمونية جديدة ومتغيرة، وبدء الرحم بالتكيف مع وجود بطانة أقل سُمكاً.
ويتحسّن التبقيع بشكل تدريجي بالالتزام بتناول حبوب منع الحمل بالطريقة التي يصفها الطبيب لكِ ووفقًا لإرشاداته وتعليماته وبالأوقات التي يصفها.[٢]
الغثيان
قد يحدث الغثيان الخفيف عند استخدام حبوب منع الحمل خاصّة للمرة الأولى، ولكن تقلّ شدّة هذا الغثيان بشكلٍ تدريجي مع مرور الوقت خاصة عند أخذ الحبة مع الطعام أو قبل النوم، أمّا إذا كان هذا الغثيان شديداً ومتكررًا أو مستمرًا لفترةٍ أطول من المتوقع فمن الأفضل في هذهِ الحالة مراجعة الطبيب الخاص بكِ.[٢]
ألم واحتقان الثدي
قد تشكو المرأة من ألم الثدي يزداد عند لمسه مع استخدام حبوب منع الحمل خاصة للمرة الأولى.
وقد يُلاحظ زيادة في حجم الثدي نتيجةً للتأثر بالهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، وينصح الخبراء بارتداء حمالة صدر مريحة لتقليل هذا الشعور.
ومن الأفضل مراجعة الطبيب في حال وجود تغيير في الثدي أو الشعور بأيّ كتل فيه.[٢][٣]
الصداع والصداع النصفي
قد تشعرين بصداع مع البدء بأخذ حبوب منع الحمل، وتختلف شدته بناءً على الجرعة المأخوذة ونوع الحبوب، إذ تقل احتمالية حدوث ذلك عند أخذ حبوب منع حمل ذات الجرعات المنخفضة من هرمون الإستروجين.[٤][٢]
زيادة في الوزن
قد تؤثر حبوب منع الحمل في الوزن، فقد تحدث زيادة بسيطة في الوزن نتيجة ما تسببه الهرمونات الموجودة في هذه الحبوب من احتباس السوائل، ولكن هذا ليس شرطاً لجميع الحالات.[٥]
تغييرات في المزاج
بشكلٍ عامّ إنّ للهرمونات تأثير كبير في مزاج المرأة وعواطفها، ويُمكن للتغييرات الهرمونية التي ترافق أخذ حبوب منع الحمل أن تتسبب بتغيُّرات في المزاج.[٣]
توقف الطمث
قد يحدث توقف في الطمث أو تغير في طبيعته ليُصبح أخف مع بدء استخدام حبوب منع الحمل، وقد يرتبط ذلك في بعض الحالات بالاستخدام الخاطئ وعدم الالتزام بإرشادات الطبيب وتعليماته الخاصة بالاستخدام، وهذا ما قد يؤثر في فعاليتها ويزيد من احتمالية حدوث حمل.[٢]
تأثر الرغبة الجنسية
قد تنخفض الرغبة الجنسية بسبب التأثر بالهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، وعلى الرغم من ذلك فقد تحدث زيادة في الرغبة لدى البعض نتيجةً لتدني ظهور الأعراض المؤلمة للدورة الشهرية؛ مثل: تقلصات الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الحيض.[٦]
الإفرازات المهبلية
يصاحب أحياناً أخذ حبوب منع الحمل تغيّرات في الإفرازات المهبلية، وقد يؤثر ذلك في علاقة المرأة الزوجية خاصّة إذا تأثر الترطيب المهبلي.
وتجب الإشارة إلى أنّ الإفرازات المهبلية ليست ضارة بشكلٍ عام ولكن في حال زيادتها أو تغير لونها بشكلٍ يستدعي القلق فمن الأفضل مراجعة الطبيب.[٦]
اضطرابات بصرية عند استخدام العدسات اللاصقة
قد تٌسبب هرمونات حبوب منع الحمل حدوث احتباس السوائل، وقد يترتب على ذلك انتفاخ القرنية أو تغيّر شكلها.
وفي حال انتفاخ القرنية فقد لا يتناسب ذلك مع العدسات اللاصقة التي كانت تستخدمها السيدة، وهذا بحد ذاته قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في الرؤية أو عدم قدرة المرأة على تحمل العدسات خاصّة إذا كانت تستخدمها لأغراضٍ طبية، وهذا ما يستلزم مراجعة طبيب العيون لاتخاذ الإجراءات المُناسبة لحالة المرأة.[٦]
حبوب منع الحمل والرضاعة
لا ينصح الخبراء السيدات باستخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي في تركيبتها على هرمون الإستروجين أثناء الرضاعة، إذ إنّ ذلك قد يقلل من إدرار الحليب.
وكبديل لذلك قد يوصي الطبيب بالطرق الأخرى التي لا تؤثر في إدرار الحليب أو تؤثر فيه بدرجةٍ قليلة؛ مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي في تركيبتها على البروجسترون فقط، أو اللولب الرحمي، وغيرها من الطرق الأخرى.[٧]
الآثار الجانبية لوقف استخدام حبوب منع الحمل
عند التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل فإنّ ذلك يعني حدوث تغير في مستوياتها يستلزم بعض الوقت للاستقرار وعودة الجسم إلى ما كان عليهِ قبل بدء تناول هذه الحبوب، ونذكر من التأثيرات التي قد تترتب على وقف استخدام حبوب منع الحمل ما يأتي:[٨]
- تغيرات الدورة الشهرية، فقد تزداد غزارة دم دورتكِ الشهرية عند توقفكِ عن تناول هذه الحبوب.
- تغيرات البشرة، فقد تصبح البشرة صافية وخالية من حب الشباب عند استخدام حبوب منع الحمل، ومن الممكن أن تعود هذه الحبوب للظهور عند التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل.
موانع استخدام حبوب منع الحمل المركبة
لا تكون حبوب منع الحمل المركبة -أيّ التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون- مُناسبة لجميع السيدات بما يستوجب البحث عن طريقة أكثر مُلائمة لهنّ، ومن الحالات التي يجدُر بهنّ عدم استخدام هذا النوع من موانع الحمل ما يأتي:[٩]
- المرأة الحامل.
- المرأة المدخنة ممّن يبلغ عمرها 35 عامًا فأكثر.
- المرأة التي تعاني من السمنة.
- المرأة التي تستخدم أنواع معينة من الأدوية قد تتعارض مع حبوب منع الحمل المركبة.
- المرأة التي تمتلك تاريخ طبي للإصابة بالجلطات الدموية أو السكتات الدماغية، أو في حال وجود عوامل خطر أخرى قد تجعل المرأة عرضة للمخاطر إذا ما استخدمت هذه الحبوب.
المراجع
- ↑ "Birth Control: The Pill", cleveland Clinic. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "10 most common birth control pill side effects", Medical News Today. Edited.
- ^ أ ب "Birth Control Pills: General Information"، youngwomenshealth، اطّلع عليه بتاريخ 16/12/2020. Edited.
- ↑ "Migraine and the contraceptive pill", migrainetrust, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ "Will Birth Control Pills Make Me Gain Weight?", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت people experience changes in,which can affect sexual intercourse. "10 Most Common Birth Control Pill Side Effects", Top line md. Edited.
- ↑ "What are the benefits and risks of taking birth control pills?", drugs, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ "What are the side effects of the birth control pill ?", planned Parenthood. Edited.
- ↑ "Combined pill", NHS. Edited.