هُناك العديد من النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم لعلاج حالة صحيّة مُعينة، فهل يُمكن أن ينمو الرحم مُجدداً بعد استئصاله؟


هل ينمو الرحم بعد استئصاله؟

لا، لا يُمكن للرحم أن ينمو مُجدداً بعد استئصاله، كون أن استئصال الرحم يتضمن إزالة أنسجة الرحم كاملة، مما يوقف الدورة الشهرية بشكل كامل، بالإضافة إلى أنها تمنع حدوث الحمل، بسبب غياب الأنسجة التي ينغرس فيها الحمل.[١]


حيث إن هُناك نوعين من عمليات استئصال الرحم، والتي تتضمن:

  • استئصال الرحم الكلي والذي يزيل الرحم وعنق الرحم. قد يزيل أيضًا المبايض وقناتي فالوب.
  • استئصال الرحم الجزئي الذي يزيل الرحم، لكنه يترك عنق الرحم.
  • استئصال الرحم الجذري الذي يزيل الرحم وعنق الرحم والأنابيب والمبيض والعقد الليمفاوية الحوضية، والذي عادة ما يجري لمرضى السرطان أو الأمراض الخطيرة الأخرى.

ومن النادر أن يحدث الحمل بعد استئصال الرحم الجزئي، خاصة في حال بقيت قوانت الفالوب موجودة ولم يتم ربطها، إلا أن هذا الحمل عادة ما يكون خطير على حياة الأم، ويتطلب إنزاله وإيقاف نموُّه بأسرع وقت ممكن.


عوامل حدوث حمل خارج الرحم بعد استئصال الرحم

عادة، لا يمكن حدوث الحمل بعد استئصال الرحم، كون أنه العضو المهم لنمو الجنين فيه خلال فترة الحمل كاملة.


ولكن في حالات نادرة، وفي حال بقاء قنوات الفالوب في جسم المرأة، يُمكن للحمل خارج الرحم أن يحدث، ويُمكن للعوامل التالية أن تزيد من فرص حدوث هذا الحمل الذي يتطلب إنهاؤه بأسرع وقت ممكن، وتتضمن:[٢]

  • في حالات نادرة يكون حدث هذا الحمل في مراحل مُبكِّرة قبل إجراء عملية استئصال الرحم، وقبل أن يتمكن اختبار الحمل من اكتشاف الحمل.
  • تم إجراء استئصال الرحم جُزئي فقط.

ويُجدر بالذكر بأنه تجد العديد من النساء أن استئصال الرحم يحسن حياتهن الجنسية وصحتهن بشكل عام، أما نسبة أخرى من النساء، فقد يشعرن بالخسارة، أو يشعرون بأنثوية أقل من ذي قبل، أو تظهر عليهم أعراض الاكتئاب، وغالبًا ما يكون الشعور بالعاطفة الشديدة أو البكاء هو آخر الأعراض التي تنتهي.


دواعي مُراجعة الطبيب بعد استئصال الرحم

يستغرق التعافي من استئصال الرحم وقتًا، وستحتاجين من ناحية جسدية ونفسية للوقت للتعافي بشكل تام من استئصال الرحم، ولكن في حال مُلاحظة الأعراض التالية، يُنصح باستشارة الطبيب فوراً:[٣]

  • إذا كان لديك نزيف مهبلي أحمر فاقع.
  • إذا أصبت بحمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
  • إذا كنتِ تُعانين من الغثيان الشديد أو التقيؤ.
  • إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التبول، أو الشعور بالحرق أثناء التبول، أو التبول المتكرر.
  • إذا كان الألم يتزايد بدلاً من أن يتناقص.
  • إذا أصبح مكان العملية أكثر احمرارًا أو انتفخ، أو أصبح يُرج سوائل أو خُرّاج.
  • مُلاحظة علامات الحمل، مثل حساسية الثدي، والشعور بالغثيان الصباحي، وانتفاخ البطن.


ولقراءة المزيد حول تأثير استئصال الرحم على الجماع، اضغط هُنا.

المراجع

  1. "hysterectomy", cwc-obgyn. Edited.
  2. "is-pregnancy-possible-after-a-hysterectomy", verywellhealth. Edited.
  3. "what-to-expect-after-hysterectomy", navacenter. Edited.