هل يمكن الوقاية من الحمل خارج الرحم؟

الحمل خارج الرحم المعروف بالحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) هو حالة صحية قد تحدث لدى بعض الحوامل نتيجة انغراس ونمو الجنين خارج تجويف بطانة الرحم، وغالبًا ما ينمو الجنين في قناة فالوب (بالإنجليزيّة: Fallopian tubes)، وتستلزم التدخل الطبي الفوري نظرًا لأنّها قد تؤدي إلى حالة أكثر خطورة إن لم يتم تشخيصها واتخاذ الإجراء الطبي المناسب بحقّها، ويشار إلى أنّها تحدث لدى ما نسبته 1.2-1.4% من حالات الحمل فقط.^[١]

الوقاية من الحمل خارج الرحم

لا توجد طريقة محدّدة لمنع حدوث الحمل خارج الرّحم، ولكن تستطيع المرأة أن تقلل خطر حدوثه من خلال اتباع نمط حياة صحّي، بما في ذلك الإقلاع من التدخين، مع المحافظة على الوزن الصحي، والالتزام بنظام غذائي متوازن، ومنع الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسيّاً.^[٢]

هل يتكرر الحمل خارج الرحم؟

وفقًا لدراسة نشرت في مجلّة Nature في سنة 2000 فإنّ احتماليّة تكرار حدوث الحمل خارج الرّحم لمرة ثانية هو 10%، لهذا من المهم جدًا معرفة أسباب حدوثه في الحمل السابق لمعالجتها ومراقبة الحمل عن كثب، وعلى الرغم من ذلك فمن المهم معرفة أنّه بالإمكان حدوث حمل صحيح وإنجاب طفل بصحة جيّدة حتى بوجود تجربة سابقة لحملٍ خارج الرّحم.^[٣][٤]

عوامل تزيد احتمالية الحمل خارج الرحم

وفقًا للكليّة الأمريكيّة للحمل والتوليد ACOG توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم، ومنها:^[٥]

• تاريخ سابق للحمل خارج الرحم.
• الخضوع لجراحة في قناة فالوب أو وجود تشوّهٍ فيه.
• الخضوع لجراحة سابقة في منطقة البطن أو الحوض.
• الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا.
• الإصابة بمرض التهاب الحوض.
• علاجات الخصوبة: فقد تزيد من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم، ومن ضمنها التلقيح الصناعي (بالإنجليزيّة: In vitro fertilization).^[٦]
• التقدّم في العمر: فالسيّدات الّلّاتي تجاوزن الأربعين عامًا يزداد لديهنّ خطر حدوث حمل خارج الرحم.^[٧]
• الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة: (Endometriosis) هو عبارة عن نمو أنسجة مشابهة لأنسجة الرحم ولكنها تنمو في المبايض، أو قناة فالوب، أو أنسجة بطانة الحوض، أو في أعضاء خارجه، فيؤدي ذلك إلى صعوبة وصول البويضة إلى الرحم ما ينتج عنها آلام شديدة.^[٨][٥]
• التدخين.^[٦]

أسباب لا تؤدي لحملٍ خارج الرحم

بعض الأسباب التي عُرفت أنّها تؤدي لحملٍ خارج الرّحم ولكنها غير صحيحة منها:^[٩]

• الإجهاض.
• التمارين الرّياضية.
• الوراثة: فالحمل خارج الرحم لا يعتبر حالة وراثية فهي لا تنتقل للأبناء.
• السفر بالطيارة.

هل هناك علاقة بين استخدام اللولب والحمل خارج الرحم؟

تضاربت الآراء في الوسط العلمي حول ماهيّة العلاقة بين الّلولب والحمل خارج الرحم، ويمكن بيان بعضها على النحو التالي:^[١٠]

• أشارت دراسة نشرت في مجلّة Contraception إلى عدم وجود علاقة تربط بين زيادة خطر الحمل خارج الرّحم واستخدام اللّولب بغض النظر عن نوعه.
• أشارت دراسة نشرت في مجلة Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica أنّ 55% من حالات الحمل خارج الرحم كانت لنساء استخدمن اللولب سابقًا.^[١١]
• أشارت دراسة أخرى نشرت في كتاب Contraception أنّ الاستخدام السابق لّلولب بحد ذاته لا يؤثّر في فرصة حدوث الحمل خارج الرحم، لكنّ إذا ما حدث الحمل على الرغم من استخدام المرأة الحالي للّولب (أي الحمل على اللولب) فإنّ ذلك يزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرّحم،^[١٢] ويشار إلى أنّ الحمل بشكل عام قد يحدث في أقل من 1% من الحالات فقط في حالة استخدام اللولب وفقًا لما بينته جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية.^[١٣]
• بيّن الموقع الطبي الأمريكي Verywell Family أنّ حدوث الحمل أثناء استخدام اللّولب يزيد من احتمالية الحمل خارج الرحم أربعة أضعاف مقارنة بالحمل في حال عدم استخدامه، علمًا أنّ ذلك يعتمد ذلك على نوعية اللولب أيضًا.^[٧]