يُعتبر اختبار الحمل المنزلي من الطرق التي تلجأ لها المرأة للكشف عمّا إذا كانت حاملًا أم لا، ويهدف هذا الفحص إلى الكشف عن هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائية البشرية (Human chorionic gonadotropin) المعروف بهرمون الحمل، وتتوفر أجهزة فحص الحمل المنزلي بعلاماتٍ تجاريةٍ عدّة، إلّا أنّها جميعًا تعمل بنفس المبدأ، ولكن هل هو دقيق؟[١]


هل يُخطئ تحليل الحمل المنزلي؟

نعم، قد يُخطئ تحليل الحمل المنزلي في إعطاء النتيجة الصحيحة،[٢] وحيث إنّ العديد من اختبارات الحمل المنزلي تدّعي أنّ دقّتها تبلغ نسبة 99% في حال اتّبعت المرأة التعليمات بدقّة،[٣] إلا أنه يُشير بعض الخبراء إلى أنّ نسبة دقّة هذه الفحوصات تبلغ نحو 75%، وبالتّالي فإنّها تحتمل الخطأ، وبشكلٍ عامّ إذا كانت المرأة تعتقد أنّها حامل وتجاوزت الدورة الشهرية موعدها المعتاد، فيُنصح بإجراء تحليل الحمل المنزلي، وفي حال الحصول على نتيجة سلبية مع بقاء الشكوك تجاه الحمل فلا بأس بتكرار هذا الاختبار مرّة أخرى.[٤]


العوامل التي يعتمد عليها دقّة الاختبار المنزلي

يُشير الخبراء أنّ نتيجة تحليل الحمل المنزلي الإيجابية تكون صحيحة بطريقةٍ شبه مؤكدة، أمّا إذا كانت سلبيّة فالنتيجة فإنّها تكون أقل مصداقيّة،[٥] وبشكلٍ عامّ تعتمد دقّة الاختبار المنزلي على عدّة عوامل، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • طريقة استخدام الجهاز وصلاحيته: لا بدّ من التأكّد بدايةً من تاريخ صلاحيّة الجهاز، والحرص على اتّباع التعليمات المرفقة مع الجهاز، مع ضرورة الانتظار 10 دقائق بعد إجراء الاختبار للحصول على نتائج أكثر دقّة.
  • وقت إجراء التحليل: حيث إنّ كمية هرمون الحمل في البول تزداد مع الوقت، فكلّما تم اختبار الحمل بشكلٍ مبكّر قلت احتمالية الحصول على نتائج أدق، ومن الجدير ذكره أنّ إجراء الاختبار في الصّباح يعزّز من دقّة النتائج بصورةٍ أكبر مُقارنةً فيما إذا تمّ إجراؤه خلال الأوقات الأخرى من النهار.
  • العلامة التّجاريّة لنوع الاختبار المنزلي: فبعض الأنواع تكون أكثر حساسية لهرمون الحمل مُقارنةً بغيرها.
  • وقت الإباضة: إضافةً إلى ووقت انزراع البويضة المخصّبة في الرّحم.[٧]


النّتائج الخاطئة في تحليل الحمل المنزلي


النتائج الإيجابيّة الخاطئة

تعني النتيجة الإيجابيّة الخاطئة الحصول على نتيجة إيجابية عند إجراء تحليل الحمل المنزلي بما يُوحي بوجود حمل ولكنّ في الواقع لا يوجد حمل، وقد يُعزى ذلك إلى عدّة عوامل،[٨] والتي نذكر منها ما يأتي:[٨]

  • استخدام أدوية مُعينة: كما يحدث عند تناول بعض الأدوية التي تحتوي هرمون الحمل أو تُحفّز إفرازه؛ كأدوية الخصوبة، ومن ثمّ إجراء الفحص مباشرة أو خلال وقتٍ قصير من ذلك.
  • وجود مشاكل مرتبطة بالحمل: مثل حدوث الإجهاض أو الحمل خارج الرّحم (Ectopic pregnancy).
  • تلوث عينة البول: كوجود آثار أو بقايا من الدم أو البروتين في البول.[١]
  • انتهاء صلاحية الجهاز أو تضرره: بما يؤثر في دقته.[١]
  • حدوث الحمل الكيميائي: (Chemical pregnancy)، وهذا يعني أن البويضة المخصّبة قد انزرعت في الرّحم فعليًّا وتطوّرت بما فيه الكفاية لتحفيز إنتاج هرمون الحمل، ولكن لسببٍ ما فإنّها توقّفت عن النّمو والتطور.[١]


النتائج السلبيّة الخاطئة

تعني النتيجة السلبيّة الخاطئة الحصول على نتيجة سلبية عند إجراء تحليل الحمل المنزلي بما يُوحي بعدم وجود حمل ولكنّ في الواقع يوجد حمل لدى المرأة، وقد يُعزى ذلك إلى عدّة عوامل، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]

  • إجراء الاختبار بشكل خاطئ.
  • انتهاء مدّة صلاحية اختبار الحمل المنزلي.
  • إجراء الاختبار في وقتٍ أبكر من اللازم لإجراء التحليل المنزلي.
  • شرب الكثير من السّوائل قبل الاختبار مباشرة ممّا يؤدّي إلى تخفيف البول.
  • تناول بعض الأدوية؛ مثل بعض أنواع مضادات الهستامين ومدرّات البول.



يفضّل اللجوء إلى فحوصات الدم المخبرية للحصول على نتيجة أكيدة حول وجود الحمل من عدمه.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Accuracy of Home Pregnancy Tests", verywellfamily, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  2. "Home pregnancy tests: Can you trust the results?", mayoclinic, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. "Strips of Hope: Accuracy of Home Pregnancy Tests and New Developments", ncbi, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. "Pregnancy Tests", whattoexpect, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  5. "How accurate are home pregnancy tests?", nhs, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. "Pregnancy tests", womenshealth, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Pregnancy Tests", webmd, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Pregnancy Tests", plannedparenthood, Retrieved 11/2/2021. Edited.