قد تسمع بعض النساء من أطبائهن أنهن يعانين من حمل ضعيف، فما هو الحمل الضعيف؟ وهل يؤدي إلى الإجهاض دائماً؟


الحمل الضعيف

يُطلق مصطلح الحمل الضعيف (Threatened miscarriage) عندما يحدث نزيف مهبلي للمرأة الحامل ووجود خطر مُحتمل على حياة الجنين، لكن دون حدوث توسّع في عنق الرحم،[١] ومن الجدير التنويه أنّ الحمل الضعيف لا يعني حدوث الإجهاض بالتأكيد، حيث إنّ العديد من النساء اللواتي يتعرضن للنزيف المهبلي خلال الأسابيع ال12 الأولى من الحمل يتوقف نزيفهن، ويكملن الحمل بشكل جيد وصحي، مع التأكيد على أنّ تحقيق سبل الرعاية ومراجعة الطبيب المستمرة هي الأمور المهمة التي يجب اتخاذها في هذه المرحلة.[٢][٣]


ما هي أسباب الحمل الضعيف؟

لا يمكن تحديد سبب حدوث الحمل الضعيف، ولكن هناك عوامل تؤثر وتزيد من خطر حدوث الحمل الضعيف،[٤] نبينها كما يلي:


أسباب الحمل الضعيف في الثلث الأول

تتضمن عوامل خطر الإصابة بالحمل الضعيف خلال الأشهر الثلاث الأولى ما يلي:[٤]

  • مشاكل وراثية أو جينية عند الجنين.
  • التعرض لبعض الأدوية والمواد الكيميائية المضرة بالحامل.
  • السمنة.
  • الحمل في عمر متأخر، خاصةً النساء فوق سن 40 عاماً.
  • وجود مشاكل في المشيمة.
  • التدخين، أو الإفراط في شرب الكافيين.
  • التعرّض لصدمة أو ضربة في البطن.


أسباب الحمل الضعيف في الثلث الثاني والثالث

تتضمن عوامل خطر الإصابة بالحمل الضعيف خلال الأشهر الباقية ما يلي:[٤]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرّض للعدوى.
  • وجود مشاكل في الكلى.
  • مشاكل في بنية الرحم أو عنق الرحم أو المبايض.
  • خلل في الغدة الدرقية
  • مرض السكري غير مسيطر عليه.


أعراض الحمل الضعيف

تتضمن الأعراض المحتملة للحمل الضعيف ما يلي:[٥]

  • النزيف المهبلي: خلال أول 20 أسبوعاً من الحمل، حيث يحدث هذا النزيف في معظم حالات الحمل الضعيف، إلا أنّه في حال نزول أنسجة أو مواد شبيهة بالجلطة من المهبل، فقد يكون ذلك احتمالية على حدوث الإجهاض بالفعل.
  • تقلصات في البطن: من المحتمل أيضاً المعاناة من آلام وتقلصات في البطن، وفي حال المعاناة من تقلصات في البطن مع غياب وجود النزيف، فإنه يجب استشارة الطبيب للتحقق إن كان هناك مشاكل أخرى غير الحمل الضعيف.


كيف يتم تشخيص الحمل الضعيف؟

يتم تشخيص الحمل الضعيف، بعد إخبار الطبيب عن النزيف والأعراض المصاحبة لذلك، من خلال فحص الحامل عبر السونار، والذي يعرض صورة للجنين تبيّن نبضات قلبه، ويشخّص الطبيب الحالة إذا كان هناك نبض ضعيف للقلب عند الجنين، أما إذا كان لا يوجد أي نبض للجنين، فهذا يؤكد حدوث الإجهاض.[٦]


كما قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات، مثل:[٧]

  • تحاليل الدم: قد تكشف تحاليل الدم عن وجود أي عدوى أو التهاب، كما أنه يكشف عن نسب هرمون الحمل، أو يعطي معلومات عن صحتك بشكل عام.
  • فحص الحوض: حيث يتحقق الطبيب من حجم الرحم، وأيضاً يفحص عنق الرحم ليرى ما إن كان هناك توسع فيه.
  • تصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية: حيث يفحص الأعضاء التناسلية ومراقبة كمية النزيف ومصدرها.


المضاعفات المحتملة للحمل الضعيف

قد تتضمن المضاعفات المحتملة للحمل الضعيف الآتي:[٥]

  • فقر الدم، والناتج عند نزول الدم بشكل كبير، وقد يتطلب أحياناً نقل دم إلى الحامل.
  • الإصابة بالعدوى.
  • حدوث الإجهاض.


نصائح في حال كنتِ تعانين من الحمل الضعيف

لتحسين فرصة استمرار الحمل، والحفاظ على صحتكِ وحياة طفلك، يجدر بكِ اتباع ما يلي:

  • استريحي في الفراش، إلى أن يتوقف النزيف والألم.[٣]
  • لا تمارسي الجماع، حتى يسمح لك الطبيب بذلك.[٣]
  • استخدمي الفوط الصحية بدلاً من استخدام السدادات القطنية.[٣]
  • تجنبي تناول الأدوية المسكنة للألم دون استشارة الطبيب، مثل الأسبرين، أو الأيبوبروفين، أو النابروكسين.[٣]
  • تجنبي التدخين، وابتعدي عن شرب الكافيين.[٣]
  • تابعي مراجعة الطبيب كما هو مخطط لكِ من قبل طبيبك.[٢][٤]



في معظم الحالات، تختفي الأعراض ويستمر حملك حتى نهايته، ومع ذلك، إذا كانت النتيجة غير جيدة وحدث الإجهاض، فمن المهم أن تتذكري أنكِ لست السبب وراء حدوثه، لذا امنحي نفسكِ الوقت للتعافي، واتصلي بأصدقائك وأحبائك للحصول على الدعم خلال هذه الفترة.




كيف تمنعين حدوث الحمل الضعيف؟

في معظم الحالات لا يوجد طريقة لمنع حدوث الإجهاض، ولكن يمكنكِ اتخاذ بعض الخطوات من أجل تقليل فرصة حدوث الحمل الضعيف، ومنها:[٢]

  • اتباع تعليمات الطبيب، وراجعي الطبيب ضمن الزيارات الروتينية التي تتأكد من صحتك وصحة طفلك.
  • تجنبي التدخين، وقللي شرب الكافيين.
  • تجنبي تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب أولاً.
  • حاولي السيطرة على ضغط الدم أو السكري ضمن النطاقات الطبيعية وما يوصي به الطبيب.
  • عالجي العدوى فور حدوثها دون تأخير.


دواعي مراجعة الطبيب

يجب على الحامل التي تعاني من أعراض الحمل الضعيف مثل تقلصات البطن أو النزيف، مراجعة الطبيب فوراً لاتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب،[٢] كما يجب مراجعة الطوارئ على الفور في حال ظهرت أحد هذه الأعراض أثناء الحمل الضعيف، ومنها:[٧]

  • الشعور بالضعف أو الإغماء.
  • تفاقم آلام وتشنجات البطن أو الظهر.
  • المعاناة من نزيف مهبلي يصل لدرجة تبلل فوطة صحية واحدة أو أكثر خلال ساعة.
  • نزول مادة تشبه الأنسجة أو تجلطات الدم.
  • تقلصات أو نزيف يصاحبه حمى.[٢]
  • التقيؤ الشديد.[٢]
  • المعاناة من صعوبة في التبول، أو حرقان عند التبول، أو الشعور بالحاجة إلى التبول كثيرًا.[٧]
  • المعاناة من ألم أو حكة في المهبل، أو إفرازات مهبلية صفراء، أو خضراء، أو كريهة الرائحة.[٧]


المراجع

  1. "miscarriage", webmd, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Threatened Miscarriage", emedicinehealth, 30/12/2020, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Possible Miscarriage (Threatened Abortion) ", fairview, 31/12/2020, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث miscarriage is a term,be considered a threatened miscarriage. "Signs and Risks of a Threatened Miscarriage", verywellfamily, 30/12/2020, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Miscarriage - threatened", medlineplus, 30/12/2020, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  6. "Threatened miscarriage", Sandwell and West Birmingham Hospitals NHS Trust, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Threatened Miscarriage", drugs, Retrieved 31/12/2020. Edited.