تساعد اللقاحات التي يتمّ أخذها قبل أو خلال فترة الحمل على حماية الحامل وطفلها من الإصابة بالعديد من الأمراض، [١] فما هي المطاعيم الواجب على المرأة الحامل أخذها؟
المطاعيم للحامل
تعد المطاعيم جزءٌ مهم من الحمل السّليم، فهي تساعد على حماية الحامل وطفلها من الإصابة بالأمراض، ومن الضّروري مراجعة الطبيب للتعرّف إلى المطاعيم الواجب أخذها خلال الحمل،[٢] ويمكن بيان هذه المطاعيم على النحو الآتي:
مطاعيم قبل الحمل
تُنصَح الحوامل بأخذ عدد من المطاعيم قبل الحمل، لكن من الضروري مراجعة الطبيب واستشارته قبل أخذ أيّ منها، فبعض النساء تكون أخذت هذه المطاعيم سابقًا، وهذه المطاعيم هي:[١]
- لقاح الحصبة الألمانية: يمكن أن تسبِّب الحصبة الألمانية عيوبًا خَلقية خطيرة عند الجنين، والتي قد تُسبِّب الوفاة قبل الولادة، أو الإصابة بأمراضٍ طوال حياة الطفل، ويُنصَح بأخذ لقاح الحصبة الألمانية قبل شهرٍ من محاولة الحمل.
- لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب): يمكن أن ينتقل التهاب الكبد الوبائي (ب) إلى الجنين عند إصابة الحامل به، الأمر الذي يتسبب بمشكلاتٍ صحية خطيرة ودائمة للطفل، لذلك يُوصي الطبيب باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة ما إذا كانت الحامل بحاجة لأخذ لقاح التهاب الكبد (ب) قبل محاولة الحمل.
- لقاح فيروس الورم الحليمي البشري: (HPV) يعدّ فيروس الورم الحليمي البشري من الأمراض المنقولة جنسيًا، وقد يرافق هذا الفيروس الإصابة بالثآليل التناسلية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) النساء الذين لم يتجاوزوا 26 عامًا بأخذ اللقاح، لذا في حال عدم أخذه سابقًا، فيجب على المرأة أخذه قبل الحمل، إذ إنّه يُمنَع أخذه خلال فترة الحمل.[٣]
- لقاح جدري الماء: يسبب جدري الماء ظهور الطفح الجلدي، والحكّة، والحمّى عادةً، أمّا إذا أُصيبت به الحامل فيمكن أن يُسبب بتشوّهاتٍ خَلقية للجنين، لذا لا بد من استشارة الطبيب في حال عدم أخذ اللقاح في السابق،[٣] إذ يُنصَح بأخذ جرعتين من اللقاح، يفصل بين الجرعة الأولى والثانية 4-8 أسابيع، ومن ثم البدء بمحاولة الحمل بعد شهر من الجرعة الثانية.[٤]
تجدر الإشارة إلى ضرورة التأكُّد من أن باقي أفراد المنزل تلقوا كامل التطعيمات الضرورية التي يُوصي بها الطبيب، وذلك لحماية الطفل من التعرُّض للأمراض بعد ولادته.
مطاعيم خلال الحمل
يمكن للنساء الحوامل الحصول على اللقاحات التي تتكون من الفيروسات الميتة، وليس تلك المكوّنة من الفيروسات الضعيفة أو الفيروسات الحية،[٥]ويمكن بيان هذه اللقاحات على النحو الآتي:
- لقاح الإنفلونزا الموسمية: تُعطَى النساء الحوامل لقاح الإنفلونزا خلال موسم انتشار الإنفلونزا من كل عام،[٢] ويمكن أخذ اللقاح في أي وقت خلال الحمل، ويجب على الحامل أخذ اللقاح الذي يكون على شكل حقنة، فيُمنَع أخذ لقاح الإنفلونزا الذي يكون على شكل بخاخٍ أنفي، فالأول يتم تصنيعه من فيروسات ميتة، أما البخاخ الأنفي فيحتوي على فيروسات حية ضعيفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاح يساعد على وقاية الطفل المولود حديثًا من الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها لعدة أشهر بعد الولادة.
- لقاح الكزاز والخناق والسعال الديكي: (بالإنجليزية: Tetanus, diphtheria, whooping cough)، ويُشار له اختصارًا Tdap، إذ ينصح الأطباء بأخذ جرعةٍ واحدة من هذا اللقاح في كل حمل، خلال الأسابيع 27-36 من الحمل، بغض النظر عن آخر مرة أخذت فيها الأم هذا اللقاح، وذلك لحماية الطفل بعد الولادة من الإصابة بالسعال الديكي،[٥] فعندما تأخذ الأم الحامل اللقاح، يُنتج جسمها أجسامًا مضادة تنتقل إلى طفلها، والتي تمنحه الحماية من السعال الديكي حتى يتمكن من أخذ اللقاح المضاد له على عمر 8 أسابيع.[٦]
- لقاحات قبل السفر للحامل: يمكن أن يوصي بعض الأطباء بلقاحاتٍ خاصة للحامل قبل السفر إلى بعض البلدان، لحماية الأم والجنين من الإصابة بالعدوى، وتُعطَى هذه اللقاحات قبل 4-6 أسابيع من السفر.[٧]
تجدر الإشارة إلى وجود عدد من المطاعيم الأخرى التي قد يوصي بها الطبيب بناءً على الحالة الصحية للأم الحامل، كالمطاعيم التي تقي من التهاب الكبد الوبائي أ، والسحايا، والالتهاب الرئوي.
مطاعيم بعد الحمل
يمكن أن تحتاج بعض الحوامل إلى عدد من المطاعيم بعد الولادة، خاصةً في حال لم تأخذ اللقاحات اللازمة قبل الحمل أو خلاله، فمن الممكن أخذ لقاح السعال الديكي أو لقاح الحصبة الألمانية في حال عدم أخذه سابقًا.[٣]
ما هي أهمية أخذ المطاعيم للحامل؟
تساعد المطاعيم على حماية الحامل وطفلها من الإصابة بالأمراض، فبعض هذا الأمراض قد تُسبِّب الولادة المبكرّة، أو الإجهاض، أو إصابة الجنين بتشوهات خلقية، لذا لا بد من أخذ المطاعيم للوقاية من ذلك.[٢]
كما تساعد المطاعيم التي تأخذها الحامل على وقاية الطفل من الأمراض بعد الولادة، فعند أخذ الحامل للمطاعيم يبدأ جسمها بإنتاج الأجسام المضادة التي تنتقل إلى الجنين، وتمنحه هذه الحماية من الإصابة بالأمراض لعدة أشهر بعد الولادة، فخلال هذه الفترة يكون جهازه المناعي غير مكتمل النموّ، ولا يمكنه أخذ المطاعيم بنفسه.[١]
ما هي المطاعيم الممنوعة خلال الحمل؟
ينصح الأطباء بالامتناع عن الحصول على اللقاحات التي تحتوي على فيروساتٍ حيّة خلال الحمل، وهذه يمكن تلقّيها بعد الولادة،[٦] وذلك لما تسببه من خطرٍ على الحامل وجنينها، ومن الأمثلة على هذه اللقاحات هي:[٥][٦]
- لقاح فيروس الهربس النطاقي.
- لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية.
- لقاح جدري الماء.
- لقاح السل (BCG).
- لقاح شلل الأطفال الفموي.
- لقاح حمى التيفوئيد.
- لقاح الحمى الصفراء.
- لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.[٨]
- لقاح الإنفلونزا الذي يكون على شكل بخاخ أنفي.[٨]
- لقاح التهاب الدماغ الياباني (بالإنجليزية: Japanese encephalitis).[٨]
أسئلة شائعة حول مطاعيم للحامل
هل تؤذي المطاعيم الجنين خلال الحمل؟
يُمنَع إعطاء بعض اللقاحات خلال الحمل، فقد تحتوي على جراثيم حيّة، وبدورها تكون مؤذية بالجنين، لذلك من الضّروري مناقشة الطبيب واستشارته قبل التوجّه لتلقّي أيّ مطعوم.[٨]
هل تعتبر المطاعيم آمنة خلال الرضاعة؟
الإجابة هي نعم، يعتبر تلقّي المطاعيم بعد الولادة مباشرةً وخلال فترة الرضاعة الطبيعية أمرًا آمنًا، ويُستثنى من ذلك لقاح الحمى الصّفراء (بالإنجليزية: Yellow fever) ما لم ستسافر الحامل إلى بعض البلدان التي تنتشر فيها الحمى الصفراء، فحينها قد يسمح الطبيب بأخذ هذا اللقاح بناءً على الوضع الصحي للمرأة.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت "Vaccines for Pregnant Women", www.vaccines.gov, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Pregnancy", immunizebc.ca, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "VACCINATIONS AND PREGNANCY", www.marchofdimes.org, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ "Vaccines to Get Before and During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Which vaccines during pregnancy are recommended and which ones should I avoid?", www.mayoclinic.org, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Can I have vaccinations when I'm pregnant?", www.nhs.uk, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ "Protect mom and baby with vaccines", www.cdc.gov, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج recommends that pregnant women,vaccine) and the Tdap vaccine. "Vaccines During Pregnancy FAQs"، www.cdc.gov، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2020. Edited.
