يُعد النزيف خلال الحمل من الأمور الشائعة، وخاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى، وقد لا يكون هذا النزيف مُقلقًا بالضرورة، ولكنه في أحيانٍ أُخرى قد يكون مؤشرًا لحالة خطيرة، لذا فمن المهم معرفة الأسباب التي تؤدي لمثل هذا النزيف من خلال مراجعة الطبيب، والتأكد من سلامة الحامل والجنين، وسنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين نزيف الحمل الطبيعي ونزيف الإجهاض.[١]




الفرق بين نزيف الحمل الطبيعي ونزيف الإجهاض

يُشار إلى نزيف الحمل الطبيعي على أنه نزيف مهبلي خفيف، وقد يستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، أما نزيف الإجهاض فيكون في البداية على شكل بقع ثم يُصبح أكثر غزارة مع نزول كُتل دموية ذات لون أحمر غامق، كما يرافق نزيف الإجهاض علامات أخرى؛ كالإحساس بتشنجات في الرحم، وخروج بعض أنسجة الحمل عبر المهبل، وبصورةٍ أوضح يُمكن التمييز بين نزيف الحمل الطبيعي ونزيف الإجهاض من خلال المؤشرات التالية:[٢]


شدة النزيف

  • نزيف الإجهاض: يكون نزيف الإجهاض في البداية على شكل بُقع خفيفة تزداد شدتها مع إفراغ الرحم، كما يُمكن أن تكون هذا النزيف مُفاجئًا وغزيرًا،[٣] وقد تعبر عبر المهبل بعض أنسجة الحمل، أو حتى جنين مُكتمل التكوين وذلك بناءً على عُمر الحمل عند حدوث الإجهاض.[٤]
  • النزيف الطبيعي: يكون نزيف الحمل الطبيعي على هيئة قطرات من الدم، لا تُغطي بطانة اللباس الداخلي أو الفوطة،[٥] وعادةً ما يكون نزيف غير مصحوب بكُتل أو أنسجة، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال ملاحظة نزول شيء غير البُقع الدموية.[٦]


لون النزيف

  • نزيف الإجهاض: يشبه هذا النزيف فترة الحيض الغزيرة، وبالتالي فإنَّ نزيف الإجهاض يبدأ على شكل بقع ثم يتحول إلى كُتل دموية حمراء اللون.[٢]
  • نزيف الحمل الطبيعي: يكون نزيف الحمل الطبيعي على شكل إفرازات بُنية أو فاتحة اللون، دون نزول كُتل دموية.[٢]


مدة النزيف

  • نزيف الإجهاض: عند حدوث الإجهاض في مرحلة مُبكرة من مراحل الحمل، يستمر النزيف لعدة أيام ثم يصبح أخف، أما إن حصل الإجهاض في مرحلة متأخرة فقد يستمر لفترة أطول، لذا قد يستمر هذا النزيف لفترة تتراوح من بضعة أيام إلى 3 أو 4 أسابيع بحسب عُمر الحمل، وقد يُلاحَظ خلالها نزول أنسجة الحمل كالجنين، وكيس الحمل، والمشيمة.[٧][٤]
  • نزيف الحمل الطبيعي: يبدأ هذا النزيف خلال 6 إلى 12 يوم من انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، ويستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.[١]


دواعي مراجعة الطبيب

تمر بعض الحوامل بأعراض قد تكون مؤشرًا على حدوث إجهاض أو حالة أخرى تستدعي زيارة الطبيب على الفور، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي:[١][٨]

  • نزيف مهبلي شديد وغزير، والذي يؤدي إلى امتلاء الفوطة بالدم خلال أقل من ساعة.
  • الشعور بدوخة أو حدوث إغماء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • القشعريرة.
  • نزول إفرازات مهبلية تحتوي على أنسجة.
  • آلام غير محتملة وشديدة في البطن
  • ظهور أعراض الصدمة، مثل التشوش، والارتباك، وازرقاق الشفاه والأظافر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Bleeding During Pregnancy", WebMD, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Bleeding During Pregnancy: Implantion Bleeding or Miscarriage", very well family, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  3. "Miscarriage Bleeding: What Does It Look Like?", parents, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What really happens during a miscarriage", pregnancy birthbaby, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  5. "Bleeding During Pregnancy (First, Second, and Third Trimester)", MedicineNet, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  6. "Bleeding During Pregnancy – What‘s Normal?", familydoctor, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  7. "How long does a miscarriage last?", medical news today, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  8. "When Early Pregnancy Bleeding is a Medical Emergency", very well family, Retrieved 18/3/2021. Edited.