تعد حبوب منع الحمل الفموية إحدى طرق تنظيم النسل ذات الفعالية العالية التي تصل إلى 99% في حال استخدامها بالطريقة الصحيحة، وهي على نوعين: أحدهما يحتوي على مركب من الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون، والآخر يحوي البروجسترون وحده، ويُشار إلى أنّ لها استخدامات أخرى، بما في ذلك تنظيم الدورة الشهرية أو تقليل غزارتها، إضافة إلى علاج العديد من الحالات الصحية، مثل تكيس المبايض، وحب الشباب، وغيرها، تعرفي في هذا المقال على الآثار الأكثر شيوعًا لحبوب منع الحمل.[١]


آثار حبوب منع الحمل

يمكن بيان آثار حبوب منع الحمل بشيء من التفصيل على النحو التالي:


الآثار الجانبية السلبية الشائعة

تؤثر حبوب منع الحمل في مستوى الهرمونات في الجسم، وقد تؤدي إلى أعراض جانبية غير خطيرة لدى بعض النساء وليس جميعهنّ، والتي تختفي عادة خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من البدء بتناولها، ونذكر من هذه الأعراض:[٢]

  • التبقيع: قد تعاني بعض السيدات من ظهور بقع من الدم أو النزف المهبلي غير المنتظم بين الدورات الشهرية، وذلك في الأشهر القليلة الأولى من استخدام وسائل منع الحمل بسبب اختلاف مستويات الهرمونات.[٣]
  • الغثيان: قد تعاني العديد من السيدات من الغثيان في الفترة الأولى من البدء بتناول حبوب منع الحمل، ويمكن تفاديه بتناول الحبوب بعد الوجبات أو قبل النوم.[٤]
  • ألم في الثدي: قد تشعر السيدات بألم في الصدر وقد يرافقه أحيانا زيادة في حجمه وخروج إفرازات منه.[٥]
  • الصداع والشقيقة: قد يتسبب تغير مستوى الهرمونات بالشعور بألم في الرأس وحدوث نوبات الشقيقة بتفاوت بحسب نسبة ونوع الهرمونات في الحبة، ومع ذلك فإن الشقيقة قد تتحسن لدى بعض النساء.[٦]
  • زيادة الوزن: قد تزيد حبوب منع الحمل من احتباس السوائل في الجسم والتي قد تؤدي عادةً إلى زيادة مؤقتة في الكتلة الدهنية أو العضلية لدى بعض النساء، بينما قد يواجه بعض آخر نقصانًا في الوزن أحيانًا، ورغم ذلك لم يتم إثبات علاقة حبوب منع الحمل بزيادة أو فقدان الوزن بدراسات كافية.[٦][٣]
  • انقطاع الدورة الشهرية مؤقتًا: قد تتسبب الحبوب بغياب الدورة الشهرية أو بأن تكون خفيفة جدًا، فقد تتسبب الهرمونات بذلك وقد يكون مرتبطا بأسباب أخرى كالتوتر، أو السفر، أو التعب، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو الحمل، لذلك من الأفضل استشارة طبيبك وإجراء فحص حمل للتأكد.[٦]
  • تقلبات في المزاج: تؤثر الهرمونات بشكل كبير في المزاج، وقد تؤدي أحيانًا للشعور بالاكتئاب أو مشاكل في النوم ويجب مراجعة الطبيب حول ذلك.[٥]
  • انخفاض الرغبة الجنسية: لوحظ انخفاض الرغبة الجنسية عند البعض بينما لوحظ ازديادها عند الآخر وهذا لغياب قلقهن حول حدوث الحمل.[٦]
  • الإفرازات المهبلية: قد يؤدي استخدام حبوب منع الحمل إلى انخفاض أو زيادة في رطوبة المهبل، أو قد يؤثر في طبيعة الإفرازات.[٦]


الآثار الجانبية الجيدة

إنّ الآثار الجانبية لا تشير دائمًا إلى أمر سيئ، فالكثير من السيدات يستخدمن حبوب منع الحمل لأن بعض الآثار الجانبية يمكن أن تكون مفيدة حقًا، وبتوضيح أكثر، إنّ للهرمونات في حبوب منع الحمل فوائد عديدة تجعلها مناسبة لاستخدامات أخرى، مثل:[١]

  • تنظيم الدورة الشهرية أو تقليل غزارتها.
  • علاج تكيس المبايض.
  • علاج متلازمة ما قبل الطمث (Premenstrual syndrome).
  • علاج فشل المبيض المبكر (Primary ovarian insufficiency).
  • علاج الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis).
  • علاج حب الشباب.
  • الوقاية من بعض الأمراض كفقر الدم، وترقق العظام، وبعض أنواع السرطان وغيرها.[٢]


تحذيرات حول حبوب منع الحمل

تعتبر حبوب منع الحمل آمنة لغالبية النساء، إلا أنه يجب تجنبها في بعض الحالات لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية المذكورة أعلاه، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[٧]

  • التدخين.
  • العمر فوق 35 سنة.
  • المعاناة من ارتفاع في الضغط.
  • المعاناة من الشقيقة التي يصاحبها أورة (هلوسة بصرية).
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بأمراض القلب أو تجلطات في الدم.
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي أو الرحم.[٨]


ومن الجدير بيان أنّ حبوب منع الحمل لا تحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بل يجب استخدام الواقيات بالإضافة لطريقة حماية أخرى لتجنب الإصابة بها.[٣][٩]



يجب أخذ حبة أخرى مباشرة من حبوب منع الحمل في حال التقيؤ أو الإسهال خلال ساعتين من وقت تناول الحبة، لأن الجسم بهذا الوقت لن يكون قادرًا على امتصاصها بشكل تام.




دواعي مراجعة الطبيب

احرصي على مراجعة طبيبك في الحالات التالية:

  • استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 2-3 أشهر أو تأثيرها في حياتك اليومية: حيث يمكن لطبيبك أن يساعدك على اختيار بديل آخر لحبوب منع الحمل.[٦]
  • ظهور إحدى العلامات التحذيرية: وهي أعراض أقل شيوعًا ولكن من الممكن أن تكون أكثر خطورة وقد تؤدي إلى أمراض شديدة وتتضمن ما يأتي:[١٠]
  • ألم حاد في البطن أو المعدة.
  • ضيق وألم في الصدر.
  • صداع شديد ومفاجئ.
  • تنميل في الساق أو الذراع.
  • مشاكل في العين، مثل الرؤية غير الواضحة.
  • تورم وانتفاخ مفاجئ يصاحبه ألم في بطة الساق أو الفخذ.
  • نسيان تناول الحبة: حيث يجب أن تتناوليها عند تذكرها مباشرة واستشيري الطبيب أو الصيدلاني بشأن وسائل منع الحمل الطارئة، فقد يحدث الحمل حال التوقف عن أخذها.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Birth Control: The Pill", clevelandclinic, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What are the side effects of the birth control pill?", plannedparenthood, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What are the benefits and risks of taking birth control pills?"، drugs، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021. Edited.
  4. "THE PILL (COMBINED ORAL CONTRACEPTIVE PILL)", shine sa, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Estrogen and Progestin (Oral Contraceptives)", medlineplus, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "10 most common birth control pill side effects", medicalnewstoday, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  7. "How safe is the birth control pill?", plannedparenthood, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  8. "Birth Control Pills (Oral Contraceptives) List of Names and Side Effects", medicinenet, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  9. "being-on-the-pill", nhs inform, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  10. "Combined Birth Control Methods Warning Signs Card", South Carolina Department of Health and Environmental Control, Retrieved 19/1/2021. Edited.