هل حبوب منع الحمل تزيد الوزن؟

تعدّ حبوب منع الحمل إحدى وسائل تنظيم الحمل، والتي تكون إما مركبة تحتوي على كل من هرمون الإستروجين (Estrogen) والبروجستين (Progestin) أو قد تحتوي على البروجستين فقط، وبجانب أهميّتها في منع الحمل فإنّ لها عدة فوائد أخرى، ولرّبما يشغل بال بعض السيّدات ما إن كانت تسبّب لهنّ زيادة في الوزن أم لا عند استخدامها، تابعي هذا المقال لمعرفة الجواب.^[١][٢]

هل حبوب منع الحمل تزيد الوزن

بينما يبدو أن بعض السيدات يزداد وزنهنّ عند تناول حبوب منع الحمل، فإنّ الأبحاث لم تظهر أي علاقة واضحة بين حبوب منع الحمل وزيادة الوزن،^[٣] فوفقًا لمقال نشره معهد الجودة والكفاءة للرعاية الصحية الألماني عام 2017، لم تكن هناك أبحاث كافية لتأكيد ما إذا كانت الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه،^[٤][٥] كما أظهرت مراجعة تمّت لنحو 44 دراسة عدم وجود دليل يؤكّد على وجود تأثير في وزن السيّدات جراء تناول حبوب منع الحمل، ولكن تفسيرًا لبعض ما يُتداول من تأثير حبوب منع الحمل في الوزن فإنّه يمكن بيان ما يأتي:^[٦]

• غالبًا ما تكون زيادة الوزن -إن حصلت- عرضًا جانبيًا مؤقتًا بسبب احتباس السوائل، وليس بسبب الدهون الزائدة في الجسم، وكما هو الحال مع أي أثر جانبيّ آخر، فإنّ تأثيرها سيكون بسيطًا ومؤقّتًا وينتهي خلال 2-3 أشهر من استخدامها.
• عندما بيعت حبوب منع الحمل لأول مرّة في أوائل الستّينات من القرن العشرين كانت تلك الحبوب تحتوي كميّات كبيرة من الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والبروجستين، وإنّ الجرعات العالية منهما قد تسبّب زيادة شهيّة المرأة واحتباس السّوائل لديها مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن إذا لم يكن ذلك متوازنًا مع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، ومن هنا يمكن القول إنّ حبوب منع الحمل قد تكون تسببت سابقًا في زيادة الوزن، أمّا حاليًّا فقد انخفضت كميات الهرمونات فيها ممّا كانت عليه سابقًا، لذلك من غير المرجّح أن تشّكل زيادة الوزن مشكلة هنا.^[٣][٦]
• غالبًا ما تبدأ السيدات في استخدام حبوب منع الحمل خلال فترة من العمر تتزامن مع تغيرات الوزن، وهذا قد يساهم أيضًا فيما هو متداول بأنّ حبوب منع الحمل تُسبّب زيادة الوزن.^[٣]

آثار جانبيّة أخرى لحبوب منع الحمل

نوضح إليكِ هنا بعضاً من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل:^[٧]

• النّزيف بين دورات الحيض: وهو من الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعًا لحبوب منع الحمل، فقد يحصل نزيف مهبلي بين دورات الحيض، يكون إما على شكل نزيف خفيف أو إفرازات بنيّة الّلون، وذلك نتيجة لتغيّر مستويات الهرمونات، ويمكن منع حصول هذا عن طريق الالتزام بتناول حبوب منع الحمل يوميًا في نفس الوقت.
• الشّعور بالغثيان: وقد يحدث هذا عند بدء تناول حبوب منه الحمل لأول مرّة، ثمّ ما يلبث أن يهدأ، أمّا إن استمر وكان شديدًا فلابدّ من استشارة الطبيب، وقد يساهم تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو وقت النوم في تخفيف الغثيان.
• ألم وتورم الثدي: غالبًا يكون تناول حبوب منع الحمل مصحوبًا بهذا العرض، كما قد يؤدّي إلى نمو الثديين، ولا بدّ من استشارة الطبيب في حال كان الألم شديدًا أو حدثت تغيّرات ملحوظة في الثدي.
• الصّداع: فمن الممكن أن تسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل الصّداع، وقد تعتمد شدّة الأعراض على جرعة ونوع حبوب منع الحمل، بحيث تمتلك الجرعة المنخفضة منها قدرة أقل على التسبّب بالصّداع والعكس صحيح.
• الانتفاخ: ويكون ذلك ناجما عن احتباس السّوائل في الجسم بسبب الهرمونات كما أشرنا.^[٨]
• تغيّرات في المزاج: ويتفاوت ذلك بين النّساء، فبعضهنّ يكنّ حساسات لأي تغيّر في الهرمونات، في حين أن بعضهنّ الآخر يتحملن تغيّرات كبيرة في الهرمونات دون أي تغيّر في حالتهنّ النّفسيّة، وقد وُجد أن البروجيسترون الصّناعي الذي يتم استخدامه في حبوب منع الحمل يكون له تأثير في مادتيّ السيروتونين (Serotonin)، والأوكسيديز مونوامين (Monoamine oxidase) في الدّماغ ممّا يؤدي إلى القلق والاكتئاب وتقلّب المزاج إجمالًا.^[٨]

اقرأي في هذا المقال عن طرق لتخفيف آثار حبوب منع الحمل.