فحص الحمل المخبري، أنواعه، توقيته، والنتائج

يقيس فحص الحمل المخبري أو المنزلي مستوى هرمون الحمل في الدم، والذي يُطلَق عليه اختصارًا هرمون HCG، وهو الهرمون الذي تنتجه المشيمة خلال فترة الحمل، وتُستخدَم هذه الفحوصات بشكل أساسي لتأكيد حدوث الحمل.^[١][٢]

فحص الحمل المخبري

يكشف فحص الحمل المخبري عن وجود هرمون الحمل داخل الدم، أو يقيس مستوياته فيه، فخلال فترة الحمل تنتج المشيمة هرمون الحمل، وخلال الشهر الأول من الحمل تتضاعف كمية هذا الهرمون كل 48 ساعة تقريباً، ويستمر في ذلك حتى ما يقارب 10-12 أسبوعاً من الحمل، ثم تبدأ مستوياته بالانخفاض بعد ذلك، وبالتالي يمكن تأكيد حدوث الحمل من خلال الكشف عن وجود هذا الهرمون في الجسم.^[٢] 

أنواع فحص الحمل المخبري

يوجد نوعان لفحص الحمل المخبري، هما:^[٣]

• فحص الحمل المخبري النوعي: والذي من خلاله يمكن تأكيد وجود الحمل من عدمه، فهو يكشف ما إذا كان هرمون الحمل موجودًا أو لا، دون قياس كميته.
• فحص الحمل المخبري الكمي: ويقيس هذا الفحص التركيز الدقيق لهرمون الحمل في الدم، وعادةً ما يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص لتتبع بعض المشاكل التي قد تحدث أثناء فترة الحمل، فقد يطلبها الطبيب بالتزامن مع فحوصات أخرى لاستبعاد الحمل خارج الرحم، وهو الحمل الذي يحدث عندما تنغرس البويضة المُلقحة خارج الرحم، أو في حال الإجهاض، إذ تنخفض مستويات هرمون الحمل (بدلاً من الارتفاع) في الدم بسرعة بهذه الحالة.

توقيت إجراء فحص الحمل المخبري

يمكن إجراء فحص الحمل المخبري عن طريق الدم للتأكُّد من حدث الحمل في وقت مبكِّر، أي بعد حوالي 7 أيام من حدوث الإخصاب،^[٢] وهذا قبل موعد الدورة الشهرية التالية، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص الحمل عن طريق الدم يمكنّه الكشف عن وجود حمل في وقت أبكر مقارنة بفحص الحمل المنزلي عن طريق البول، وذلك لقدرة فحوصات الحمل عن طريق الدم على الكشف عن الكميات الصغيرة من هرمون الحمل.^[٤]

طريقة إجراء فحص الحمل المخبري

• التحضير للاختبار: لا يتطلب إجراء هذا الفحص أي تحضيرات سابقة، ولا يتطلب الصيام.^[٥]
• أخذ العينة: يتم سحب عينة الدم من الوريد في الذراع،^[٢]وذلك عن طريق اتباع ما يأتي:^[٥]
• تعقيم المنطقة التي سيتم سحب الدم منها باستخدام معقِّم طبي.
• لف شريط مطاطي حول الجزء العلوي من الذراع، وعندها ستتورم الأوردة هناك، ممّا يمكِّن الأخصائي رؤيتها بشكل أوضح.
• إدخال الإبرة في الوريد وتوصيل أنبوب بنهاية الإبرة لتجميع الدم.
• إزالة الشريط المطاطي من الذراع بعد جمع كمية كافية من الدم.
• وضع القطن أو الشاش على موقع الحقن عند إزالة الإبرة.

نتائج فحص الحمل المخبري

نتائج فحص الدم النوعي

عادة ما تظهر نتيجة الاختبار على أنّها سلبية أو إيجابية، إذ يكون الاختبار سلبيًا في حال عدم وجود الحمل، ويكون إيجابيًا في حدوث الحمل.^[٦]

نتائج فحص الدم الكمي

تظهر نتائج الفحص الكمي تركيز هرمون الحمل داخل الدم بوحدة ميلي وحدة دولية/ميليلتر (mIU/mL)، ويوضح الجدول الآتي تراكيز هرمون الحمل الطبيعية خلال فترة الحمل:^[٧]

في حال كانت تراكيز هرمون الحمل أكثر أو أقل من المستويات الطبيعية، فإن ذلك قد يشير إلى حساب عمر الحمل بشكل خاطئ، ويستدعي ذلك إعادة إجراء الفحص بعد 48-72 ساعة لتقييم كيفية تغيُّر مستويات الهرمون خلال الحمل، وقد يشير حدوث ذلك إلى الآتي:^[٧]

• تراكيز هرمون الحمل أعلى من المستويات الطبيعية: حدوث الحمل العنقودي، وفيه تفشل البويضة الملقحة بالنموّ، أو نتيجة الحمل بتوائم.
• تراكيز هرمون الحمل أقل من المستويات الطبيعية: حدوث الحمل خارج الرحم، أو احتمالية حدوث الإجهاض.

دقة فحص الحمل المخبري

يعتبر فحص الحمل المخبري من الفحوصات الدقيقة للغاية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنه كلما تم إجراء الاختبار بعد فترة أطول من حدوث الحمل كلما زادت دقة الاختبار؛ وذلك لأن تركيز الهرمون في الدم يزداد مع التقدم بالحمل، وفي حالات نادرة قد يظهر الفحص نتائج إيجابية خاطئة، أي يظهر الفحص أنّ المرأة حامل على الرغم من أنّها غير ذلك، ونذكر بعضًا من أسباب ذلك على النحو الآتي:^[٨]

• حدوث إجهاض مؤخرًا.
• استخدام بعض أنواع أدوية الخصوبة.
• حدوث الحمل العنقودي (بدون وجود جنين).
• الإصابة ببعض أنواع السرطانات التي تفرز هرمون الحمل.
• مشاكل الغدة النخامية.

فحص الحمل المخبري عن طريق البول

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن التحقق من وجود الحمل من خلال فحص البول، وذلك للكشف أيضاً عن وجود هرمون الحمل فيه، ويكون ذلك من خلال جمع عينة من البول وتحليلهاً مخبرياً، ويُفضل إجراء هذا الفحص عادةً في الصباح الباكر حيث يكون تركيز البول في أعلى مستوياته، كما يُفضل عدم شرب كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء الفحص، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على نتائج خاطئة لهذا الفحص إذا تم إجراؤه بوقت مبكر جداً خلال فترة الحمل، وذلك لأن هذا الفحص أقل حساسية من فحص الدم، لذلك لا يُفضل إجراءه حتى تجاوز 10 أيام من موعد غياب الدورة الشهرية، فعلى الرغم من إمكانية إجرائه أحيانًا في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، إلا أنّه في هذه الحالة تزيد احتمالية ظهور نتائج سلبية خاطئة.^[٩]